القائد التاريخي الكبير فاروق القدومي أبو اللطف يمتاز بالحكمة

بقلم: عمران الخطيب

قبل أيام قليلة تم الإتصال مع الأخت الفاضلة أم اللطف للاطمئنان على صحة وسلامة القائد المؤسس للثورة الفلسطينية المعاصرة أبى اللطف، وقد استمعنا إلى صوته وشعرنا بلغبطه والفرح بأنه ينعم بصحة والعافية، بعد الوعكه الصحية، وقد اطمأن على صحته أخيه ورفيق من رفاق دربه، السفير محمد صبيح امين سر المجلس الوطني الفلسطيني.

ومساء الخميس اطمأنية للمرة الثالثة من الأخت المناضلة رفيقة دربه أم اللطف..هذا المناضل الكبير لم يطمع في أي من المناصب أو الغنائم ما كان يبحث عنه الأخ الكبير أبو اللطف، هو الوحدة الوطنية الفلسطينية في مواجهة التحديات الخطيرة التي تواجه القضية الفلسطينية، وهو لم ينقطع يوماً من التواصل مع أخيه ورفيق دربه الرئيس أبو مازن، وعلى من يحاول العبث بين القيادات الكبيرة والمؤسسة، أن يقرأ تاريخ هذا الجيل المؤسس للثورة الفلسطينية المعاصرة، وحين استشهاد الرئيس الخالد ياسر عرفات، اجتمع رفاق دربه بشكل مباشر أو عبر الإتصالات وكان قرار أبو اللطف أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح إلى أخيه الأستاذ سليم الزعنون أبو الأديب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، أن الأخ أبو مازن هو مرشح فتح للخوض الانتخابات الرئاسية، وقد هدد في ذلك الوقت الأخ أبو اللطف أن من يخرج عن هذا القرار سوف يفصل من حركة فتح، وتم ايضاً انتخاب أبو مازن رئيساً للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

هذه المواقف والقيم النضالية والروابط الكفاحية التاريخية بين الجيل المؤسس لا يستطيع أحد أن يتجاهلها أو يتجاوزها؛ لذلك هناك قد تظهر في بعض الأحيان تباينات في الرأي وهذا ما تمتاز فيه حركة فتح عن باقي الفصائل الفلسطينية، أو الأحزاب العربية، هي حركة وليست حزب عقائدي، هي حركة وطنية فلسطينية، جامعة لكل الاجتهادات الفكرية،ولكن وفي نهاية الأمر هم على قلب رجل واحد ويخطأ من يعتقد أن هذه الحركة قابلة للقسمة هي حركة موحدة في المحافظة على ثوابتها التاريخية ونضالية، قد يقول البعض أن هذه الحركة قد تعرضت للانشقاق، وأنا اقول هذا غير دقيق، ولكن هناك بعض الشوائب والحموله الزائدة قد خرجت وبلا عودة ، ولكن لم نسمع أن احداً ..من الجيل المؤسس قد خرج من صفوف هذه الحركة العملاقة والتي تستمر في حمل الامانه وسير إلى الإمام وبغض النظر عن كل المعيقات والحواجز والتحديات.
الصحة والعافية بإذن الله تعالى
للقائد الكبير الأخ أبو اللطف وبرعاية الله وحفظه دوماً، ونقول إلى السيد الرئيس أبو مازن أعانكم الله على هذه الامانه والمسؤولية الكبيرة.

قال تعالي ” إِن جَآءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوۤاْ أَن تُصِيبُواْ قَوْمَا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُواْ عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ “

عمران الخطيب
Omranalkhateeb4@gmail.com

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

فتح ميديا أوروبا
Exit mobile version