يا سادة الأمناء. اتقوا الله في القدس

بقلم: سعدات بهجت عمر

ما وراء وجهكم، والزمن مطرقة تهذي وزمن الخوف والقهر صَحْوٌ في أعينكم يغفو لا تحاولوا وقد ذبحتم الحلم، وشوارع القدس عابقة بدخان جميع الحروب من قبل التاريخ إلى ما بعد القيامة، وتخشى التهويد والقِبلَةُ الأولى مسروقة ومقذوفة واللسان العربي أيكم والعروبة متحطمة وعلى أبواب صهيون مرمية ممزقة والجسم العربي قُطّعَت أوصاله وفيها قُتِلَ أباطرة الرومان، وبريحها النبوية هُزم الأكاسرة، وفيها دُفن الغزاة صرعى، والآن ينهض الفلسطيني وفيها ينتفض لكي يربط أيامها من التاريخ الغابر، وقتلة الأنبياء يمزقون السماء المُقدسة وعربة الزمن العربي صارت إصفراراً وتمددت الكلمات دوائر كثيرة بسكون على الصليب حيث تدور الدقائق الصغيرة إلى عروش الغبار أمام التتار حيث يبذرون الضحك ويحصون الدمار، وكل المُقدسات دون استثناء ينزفن دم الخيانة على ساحات المسجد الأقصى ونتساءل لماذا أوجدتم الخلافات والتفجيرات وشعبنا الفلسطيني يزرع التراب أجِنَّة أمام المجد الساكن لأنه لم يبق أمام المساجد والكنائس التي تُوفي جمالها أيَّة روحانية.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

فتح ميديا أوروبا
Exit mobile version