عوضا عن أن تحضَر نساء بلدة بيتا جنوب نابلس الطعام يوم غد الجمعة لعائلاتهن، ستتوجه نساء البلدة لتحضير أكثر من أربعة آلاف وجبة لتقديمها للمتظاهرين على قمة جبل صبيح.
ويقوم شبان بيتا ورجالها منذ أكثر من شهر ونصف بالتظاهر، ومواجهة جنود الاحتلال ومستوطنيه لإزالة بؤرة استيطانية على قمة جبل صبيح في البلدة.
وبما يعرف بالدعم اللوجستي لرجالات البلدة وشبابها في تقديم كل عون لهم خلال مواجهتهم الاحتلال ومستوطنيه، قامت فكرة مساندة الرجال بتقديم ما يلزم لهم من اثنتين من فتيات البلدة هما شادية بني شمسة وهديل دويكات.
وشادية التي تدرس تخصص الإذاعة والتلفزيون في جامعة النجاح تقول “بعد إلحاح عدد من النساء على المشاركة في التصدي للاستيطان، ودعم شبان البلدة، جاءت فكرة تقديم ما يلزم من الطعام والمياه، لأن هؤلاء الشبان يقضون ساعات طوال على قمة الجبل وهم بحاجة ماسة إلى ذلك”.
وتضيف “من هنا جاءت فكرة المبادرة لتكون نموذجا يسطر أساليب دعم المتظاهرين، وأطلقت هاشتاج أنقذوا جبل صبيح على مواقع التواصل الاجتماعي ليصل إلى أكبر عدد من الداعمين”.
من جهتها، قالت إحدى المسؤولات عن المبادرة آمال بني شمسة إن نساء بيتا ستحضر غدا أكثر من أربعة آلاف وجبة من “العرايس” و”اللبن” للمشاركين في المواجهات على قمة الجبل.
وأضافت أن النساء قمن اليوم بشراء أكثر من 200 كيلو من اللحم على حسابهن الخاص، لتجهيزه غدا، وتم تخصيص قاعة داخل البلدة لتحضير الوجبات، كما سيقدمن زجاجات الماء المثلجة للمتظاهرين.
وكانت نساء البلدة زودن المتظاهرين بالمأكولات والمياه خلال الأيام الماضية.
وتحث نساء بيتا الشبان ورجال البلدة على المضي نحو الجبل ومواصلة التظاهر حتى دحر آخر مستوطن من على قمته.
وتقدم تلك النسوة الدعم النفسي والعاطفي لأطفالهن الذين يعانون من العنف بسبب الاحتلال والاعتقالات، والترهيب بسبب المستوطنين المتطرفين.
وفــا- بدوية السامري
