قامت وزارة الخارجية الإسرائيلية بتمويل إعلان يظهر في أعلى نتائج البحث على غوغل عند البحث عن منظمة العفو الدولية حيث يتم وصف منظمة حقوق الإنسان بأنها “معادية للسامية”. شنت الحكومة الإسرائيلية حملة إعلامية ضد المنظمة بعد قيام المنظمة بإصدار تقرير يصور إسرائيل كدولة فصل عنصري الأسبوع الماضي، كما وصفت وزارة الخارجية التقرير المؤلف من 280 صفحة بأنه “مليء بالأكاذيب”.
يوجه الإعلان على غوغل القراء إلى صفحة ويب تصف منظمة العفو بأنها مجرد منظمة راديكالية أخرى تردد صدى الدعاية دون فحص وتزعم أنه بدلاً من البحث عن الحقائق، كما تقتبس منظمة العفو الدولية الأكاذيب التي تنشرها المنظمات الإرهابية. تحتوي صفحة الويب أيضًا على عشرات المقالات المنشورة على منصات إعلامية أمريكية وإسرائيلية تعرض ثقافة إسرائيل المتنوعة مع مقالات أخرى تشوه تقرير منظمة العفو الدولية باعتبارها “أكاذيب”.علاوة على ذلك، نشرت وزارة الخارجية الإسرائيلية مقطع فيديو يسلط الضوء على أسماء ووجوه المواطنين الفلسطينيين في إسرائيل من المجتمعات الدرزية والمسلمة الذين هم جزء من الحكومة الإسرائيلية الحالية برئاسة رئيس الوزراء نفتالي بينيت.
كتب مارك أوين جونز، الأكاديمي والخبير في المعلومات المضللة الرقمية على تويتر أن مجموعة أخرى مؤيدة لإسرائيل تسمى “ستاند وذ إسرائيل” قامت بنشر إعلان اخر على غوغل يهاجم منظمة لعفو الدولية. عندما تنقر على الرابط، يأخذك الأمر إلى التماس بشأن الأمم المتحدة، وهذا بالتأكيد تضليل وتحريف ومعلومات مضللة.
وصف أنشل بفيفر، محلل إسرائيلي بارز رد فعل الحكومة الإسرائيلية على تقرير منظمة العفو الدولية بأنه “هستيري”، مشيرًا في صحيفة هآرتس إلى أنه كان يجب “ترك هذا التقرير يذبل” بدلاً من الشروع في هجوم شامل على منظمة العفو.
وقالت منظمة العفو في تقريرها إن “نظام الفصل والتمييز المؤسسي الذي تمارسه إسرائيل ضد الفلسطينيين، كجماعة عرقية في جميع المناطق الواقعة تحت سيطرتها يرقى إلى مرتبة نظام الفصل العنصري وانتهاك خطير لالتزامات إسرائيل في مجال حقوق الإنسان”
وقالت المنظمة إن قرابة مليوني فلسطيني من مواطني إسرائيل وخمسة ملايين فلسطيني في القدس الشرقية المحتلة والضفة الغربية وقطاع غزة المحاصر سقطوا ضحايا “لنظام الفصل العنصري” هذا.
المصدر: ميدل ايست اي
ترجمة مركز الإعلام
