روسيا تعلن خفض طاقمها الدبلوماسي في أوكرانيا وكييف تدعو للتحلي بالهدوء أمام التهديد الروسي

باشرت روسيا خفض وجودها الدبلوماسي في أوكرانيا مؤكدة السبت أنها تخشى “استفزازات” من جانب السلطات الأوكرانية أو “بلد آخر” وسط تحذيرات متصاعدة من غزو روسي محتمل لجارتها.

وقالت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في بيان “خوفا من استفزازات محتملة من نظام كييف أو دول أخرى، قررنا بالفعل ترشيد الطواقم في بعثات روسية في أوكرانيا”. وتابعت “نظرا لنفوذ واشنطن ولندن الكبير على كييف (..) نعتبر أن زملاءنا الأمريكيين والبريطانيين على علم ببعض التحركات التي يُعد لها في أوكرانيا التي من شأنها تعقيد الوضع بشكل كبير في مجال الأمن”.

أوكرانيا تدعو للهدوء
من جهتها، حضت أوكرانيا مواطنيها على التحلي بالهدوء وعدم الاستسلام للهلع في وجه المخاوف المتزايدة من أن تكون روسيا تستعد لغزو جارتها.

ويأتي هذا النداء غداة دعوة الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية، مواطنيها إلى مغادرة أوكرانيا فورا بسبب تزايد التهديد بحصول هجوم روسي كبير يستهدف الجمهورية السوفياتية السابقة.

وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية في بيان “في هذه المرحلة من المهم للغاية التحلي بالهدوء وتعزيز البلاد داخليا وتجنب التصرفات التي تزعزع استقرار الوضع وتزرع الذعر”. وتابعت أن “القوات المسلحة الأوكرانية تراقب الوضع باستمرار وهي مستعدة للتصدي لأي تعد على وحدة أراضيها وسيادتها”. وأضافت “الدبلوماسيون الأوكرانيون على اتصال دائم مع جميع الشركاء الرئيسيين، ويتلقون بسرعة المعلومات اللازمة لإعداد رد في الوقت المناسب”.

التحذيرات الأمريكية ترفع المخاوف
حذرت واشنطن الجمعة من غزو روسي وشيك محتمل لأوكرانيا وقد وصفت موسكو هذه التصريحات بأنها “هستيريا” فيما دعت كييف إلى “التحلي بالهدوء”. زادت واشنطن الجمعة من مخاوف أن روسيا يمكن أن تشن هجوما “في أي يوم اعتبارا من الآن”.

وتكهنت بعض وسائل الإعلام أن يبدأ التوغل بعد وقت قصير على إنهاء المستشار الألماني أولاف شولتس محادثاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو الثلاثاء.

ويجري الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السبت محادثات هاتفية مع نظيريه الأمريكي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون في حين يتحدث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مع نظيره الروسي سيرغي لافروف.

وباشرت روسيا السبت أيضا مناورات بحرية جديدة واسعة النطاق في البحر الأسود. وتجري موسكو كذلك مناورات عسكرية واسعة في بيلاروس قرب حدود الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا.

منذ اندلاع الأزمة تسعى كييف لتخفيف حدة التحذيرات الصادرة عن واشنطن. وتخشى الحكومة الأوكرانية من أن تضعف التصريحات الأميركية معنويات الرأي العام وتضر بالاقتصاد المتعثر، من خلال شل الأنشطة التجارية.

يورونيوز + أ ف ب

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

فتح ميديا أوروبا
Exit mobile version