المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

روسيا تعلن إعادة بعض قواتها المنتشرة قرب أوكرانيا

طواقم قتالية روسية مع منظومة الدفاع الجوي S-400 قبل التدريبات المشتركة لروسيا وبيلاروسيا - 09 فبراير 2022 - AFP

قالت وزارة الدفاع الروسية، الثلاثاء، إن بعض القوات الروسية في المناطق العسكرية المتاخمة لأوكرانيا، بدأت العودة إلى قواعدها بعد اكتمال التدريبات العسكرية بين روسيا وبيلاروسيا.

ونقلت وكالة “إنترفاكس” الروسية عن الوزارة قولها، إنه “بينما تتواصل التدريبات العسكرية واسعة النطاق عبر أرجاء البلد، فإن بعض الوحدات من المنطقتين العسكريتين الجنوبية والغربية، أكملت تدريباتها وبدأت في العودة إلى قواعدها”.

وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن القوات بدأت بالعودة إلى نقاط تمركزها في المنطقتين العسكريتين الجنوبية والغربية، بعد تدريبات “عزيمة الاتحاد 2022” الروسية البيلاروسية.

وأضافت الوزارة أن القوات المشاركة، نفذت جميع مهماتها، حسبما ذكرت وكالة “ريا نوفوستي”.

والاثنين، قال السفير الأوكراني لدى لندن، أن كييف مستعدة لتقديم تنازلات كبيرة لتفادي الحرب”، وشدد على أن بلاده “لا تفكر في التراجع عن مساعي الانضمام للناتو”.

بريطانيا تخشى هجوماً على كييف
يأتي ذلك، فيما قالت وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تراس، إنها تود أن ترى سحب كامل للقوات الروسية من الحدود الأوكرانية لتصديق المزاعم الروسية بأن لا خطط لديهم للغزو.

وقالت إنها “تخشى بشكل كبير” من حدوث هجوم على كييف تحديداً، مشيرة إلى أن لا يزال من المرجح بشكل كبير، أن تغزو روسيا أوكرانيا، وقد يكون ذلك وشيكاً، مضيفة أن القوات الروسية قد تصل إلى كييف بسرعة إذا حدث الغزو.

وأعرب الممثل الأعلى للسياسية الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، عن استعداد الاتحاد الأوروبي لمناقشة المخاوف الأمنية الروسية، مشدداً على أن الاتحاد يعمل بكامله لمحاولة منع حرب في أوكرانيا.

وقال إن العقوبات ستؤثر في روسيا من كل النواح إذا حدث غزو، وأنه إذا حدثت حرب بين روسيا وأوكرانيا فإن خط أنابيب الغاز الروسي “نوردستريم2” الذي ينقل الغاز الروسي لألمانيا “لن يدخل الخدمة”.

وشدد على أن بعثة الاتحاد الدبلوماسية في كييف كانت ولا تزال تمارس مهام عملها.

قوات لـ”الناتو” شرق أوروبا
ويأتي ذلك، فيما يستعد حلف شمال الأطلسي خلال اجتماع وزراء دفاع الدول الأعضاء، الأربعاء والخميس، لوضع خطة عسكرية قد تفضي إلى نشر أربع مجموعات قتالية متعددة الجنسيات في جنوب شرقي أوروبا، رداً على الحشد العسكري الروسي على حدود أوكرانيا، بحسب ما ذكر ثلاثة دبلوماسيين.

وخلال اجتماعات الأربعاء والخميس، من المقرر اتخاذ قرار بشأن إصدار الأمر للقادة العسكريين لوضع خطط نشر مجموعات قتالية يبلغ قوام الواحدة منها نحو ألف جندي في بلغاريا ورومانيا، وربما في سلوفاكيا والمجر.

وسيتعارض أي نشر لقوات “الناتو”، مع مطالب موسكو الأمنية بأن يسحب الحلف قواته من شرق أوروبا.

كما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاجون”، عشية توجه الوزير لويد أوستن إلى أوروبا، أن الولايات المتحدة لا تزال تعتبر أن بوتين لم يتخذ أي “قرار نهائي” بشأن غزو أوكرانيا من عدمه.

وأوكرانيا ليست من أعضاء حلف الأطلسي ولا توجد معاهدة تلزمه بالدفاع عنها. ومن شأن تعزيز القوات في البحر الأسود أن يظهر جدية الحلف في منطقة ذات أهمية استراتيجية، وفي بلدان مثل المجر وسلوفاكيا لها حدود مع أوكرانيا.

وعرضت فرنسا وبلغاريا قيادة المجموعات القتالية في رومانيا وبلغاريا على الترتيب. وأي قرار نهائي بشأن نشر القوات سيتم اتخاذه في وقت لاحق.

لافروف ينصح بالدبلوماسية
والاثنين، ألمح وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، عقب اجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى أنه اقترح على الرئيس أن تواصل موسكو السير في المسار الدبلوماسي في جهودها للحصول على “الضمانات الأمنية” التي طلبتها من الغرب.

وقال لافروف إنه أبلغ بوتين بأن الردود من الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي “الناتو”، بشأن الضمانات الأمنية الروسية “لم تكن مُرضية”، لكنه أشار إلى أن الولايات المتحدة قدمت عرضاً ملموساً بشأن “تقليص المخاطر العسكرية”.

وفي لقطات متلفزة ظهر فيها الرئيس الروسي برفقة لافروف، وسأل بوتين وزير خارجيته بشأن ما إذ كانت هناك فرصة للوصول إلى اتفاق يعالج مخاوف روسيا الأمنية، أم أن الغرب يجر روسيا إلى “مفاوضات تعذيبية”.

ورد لافروف قائلاً: “حذّرنا بالفعل أكتر من مرة بأننا لن نسمح بمفاوضات لا نهائية بشأن الأسئلة التي تتطلب إجابات اليوم”، وأضاف: “ولكن كوزير خارجية يجب أن أقول أنه هناك دائماً فرص”.

المصدر: وكالات + الشرق

Exit mobile version