بقلم: سعدات بهجت عمر
لِمَ هذا الضباب القاتل الذي يتكدَّس فوق فلسطين ويسحق الأفكار ويُجمَّدها ويُثخن الجراح جمراً وَانقساماً وغُلُواً في العمالة ممن تركوا الحوار الوطني والمصالحة والصلاة والاَهات واتخذوا من دول الإقليم مقاماً ومُصلَّى وحرَّفوا الكلم عن موضعه والبوصلة عن وجهتها واماتوا من في الصدور وأبقوا صدى الأنين في القدس وغزة وباعوا الضمير بثمن بخس في الفنادق والفلل، ومن أطفال فلسطين وفتياتها أزهقوا الأرواح وجرَّدوا النساء من العِفَّة والشرف وَتَوَسَّدواَ ما بين مِطرقة أمريكا وسندان إسرائيل والتحفوا بكل المسروقات المغروسة في السهول والوهاد والجبال والتلال، والوشم المرسوم في السماء يموج دماً يعبر جسر المستحيل، ويتنشق في الأمسيات صدق القلوب قدسية الأقصى، وماء زمزم ومن النهر إلى البحر سنان يجري، والأمل بالرصاص يغدو أكثر روعة!!!
