المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

النسائي الأوروبي الفلسطيني يعقد مؤتمره التأسيسي تحت شعار: نحو أوسع مشاركة عملية للمرأة

عقد الإتحاد النسائي الأوروبي الفلسطيني مؤتمره التأسيسي بحضور عدد من الناشطات الفلسطينيات والمدافعات عن حقوق المرأة بعنوان “مؤتمر الحرية لأسيراتنا وأسرانا البواسل في سجون الإحتلال”، تحت شعار نحو أوسع مشاركة عملية للمرأة الفلسطينية في النضال الوطني حيث أن هذا الإتحاد هو منصة لحقوق المرأة والتعبير عن رأيها، لاسيما للمرأة الفلسطينية في أوروبا، بهدف إشراك المرأة في العمل الوطني والإجتماعي، إذ ينطلق من واقع المجتمعات الأوروبية، ويعطي أهمية كبرى للمرأة الفلسطينية في أوروبا من خلال بناء أسرة متماسكة، تحافظ على الهوية الوطنية الفلسطينية واللغة العربية، وتربية أولادها على حب الوطن، وإنخراطهم في النضال الوطني الفلسطيني من أجل الحرية والإستقلال، وإقامة الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس، والحفاظ على الثقافة والتراث الفلسطيني.

إفتتحت المؤتمر رئيسة اللجنة التحضيرية للإتحاد النسائي الأوروبي الفلسطيني الرفيقة أمل حمد، حيث ألقت كلمة ترحيبية بالضيوف المشاركة في المؤتمر، وذلك بعد تلاوة النشيد الوطني الفلسطيني والوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، حيث توجهت الرفيقة أمل حمد بأحر التهاني والتبريكات بنجاح أعمال المؤتمر التأسيسي للإتحاد، من خلال وضع اللبنات الأولى التي تشكل نقلة نوعية في فتح أبواب المشاركة السياسية والإجتماعية للمرأة الفلسطينية في أوروبا، وعن الحاجة الأساسية لوجود مثل هذا الإتحاد، مهنئة المرأة بيومها العالمي، لاسيما المرأة الفلسطينية التي قدمت الكثير من التضحيات والتي صمدت بوجه الإحتلال الإسرائيلي وغطرسته، فهي أخت شهيد، وأم شهيد، ومازالت تصبر على ظلم الإحتلال المتواصل وتقف ضد إجرامه على درب الحرية والإستقلال.

وأكدت الرفيقة أمل على دور الإتحاد وبرنامجه الوطني والإجتماعي الذي يحاكي واقع المرأة الفلسطينية في أوروبا، الذي ينطلق من مهام مشترك مع كافة أبناء الشعب الفلسطيني، لما تتعرض له القضية الفلسطينية من محاولات التصفية وإحاكة المؤامرات الصهيونية من خلال مخططات التهويد والأسرلة، وعمليات التطهير العرقي، وسرقة الأراضي الفلسطينية وتحديدا في القدس المحتلة، والتوسع في المستوطنات غير الشرعية، حيث يهدف هذا الإتحاد لإعطاء دور للمرأة في فضح السياسات العنصرية الإسرائيلية التي تمارس نظام الفصل العنصري بحق الشعب الفلسطيني عامة ولاسيما المرأة الفلسطينية.

وأشارت الرفيقة أمل على أهمية هذا الإتحاد في تعرية الرواية الصهيونية المفبركة من مضمونها، ومساندة حركة المقاطعة ( BDS) التي تعمل في أوساط المجتمع الأوروبي، والحفاظ على التراث الفلسطيني، وتنشئة العائلات الفلسطينية داخل المجتمع الأوروبي وتوعيتها ضد أشكال الهيمنة الذكورية في المجتمعات البطرياركية، والعمل على الإندماج الإجتماعي الإيجابي في المجتمعات الأوروبية.

ودعت الرفيقة أمل إلى مد يد التعاون مع جميع المؤسسات والمنظمات النسوية الفلسطينية والعربية والأوروبية للتعاون معها من أجل حقوق المرأة التي تناضل من أجل تحقيقها، لتحصين المرأة الفلسطينية من كافة التمييز العنصري ضدها، لاسيما نظام الفصل العنصري الإسرائيلي الأخير على وجه الأرض، وإشراكها في عملية بناء المجتمعات بشكل إيجابي وإشراكها في كافة الميادين السياسية، الإجتماعية، والإقتصادية.

هذا وقد أعطيت الكلمة لندى طوير مسؤولة اتحاد لجان العمل النسائي في الضفة الفلسطينية التي إفتتحت كلمتها بالتهاني والتبريكات بإنعقاد المؤتمر التأسيسي الأول للإتحاد، حيث أشادت بهذا الإتحاد ودوره الفعال، لما تعرضت له المرأة الفلسطينية من مآسي وظلم وتشريد، فهي التي تركت بيتها قسرا بسبب غطرسة وإجرام الإحتلال الإسرائيلي، وأشادت بدور الإتحاد الذي أعطى المرأة الفلسطينية في أوروبا دورا يعكس توسيع مشاركة المرأة في الميدان والعمل السياسي والإجتماعي، كما شددت على أهمية البعدين الإجتماعي والوطني الذي يسعى تحقيقه الإتحاد، على مستوى الوطني وداخل فلسطين وعلى مستوى توجد الفلسطينيات في الشتات لاسيما داخل منظمة التحرير الفلسطينية وتحقيق الحقوق الوطنية المشروعة التي نصت عليها قرارات الشرعية الدولية.

كما أكدت الدكتورة إيناس شيخة مديرة مؤسسة ABZiel للاندماج الفردي في برلين إعتزازها بالمرأة الفلسطينية التي أثبتت دورها الفعال والنضالي في كافة ميادين الثورة الفلسطينية، وباركت لعضوات الإتحاد والمؤتمر هذا العمل الدؤوب والإيمان العميق بأهمية دور المرأة الفلسطينية التي تفوقت في كافة ميادين ومجالات الثورة والتحرير.

كذلك إعتبرت الرفيقة خالدات حسين مسؤولة قطاع المرأة في لبنان أهمية هذا الإتحاد، حيث أرسلت تحية المرأة الفلسطينية داخل المخيمات الفلسطينية وتجمعات القهر والحرمان في لبنان، بإنعقاد المؤتمر التأسيسي الأول بإعتباره منصة إنطلاق نحو النهوض بأوضاع المرأة وتعزيز إندماجها في المجتمعات وإنفتاحها على ترويج ثقافة حقوق المرأة، ومبدأ المساواة، خصوصا بعد إنتشار ظاهرة العنف ضد المرأة، التي تتأثر عائلتها بالموروث الثقافي الذكوري التي فرضتها التقاليد والعادات في المجتمعات العربية.

تميز هذا المؤتمر بالنجاح بإعتباره الأول من هذا النوع في الإتحاد الأوروبي بالنسبة للمرأة الفلسطينية، وكذلك من حيث نوعية الحضور، وأثمر من خلال الإقتراحات والتوصيات التي خرجت عنه، والإستفادة من تجارب الإتحادات النسائية السابقة، وجرى دعوة عضوات المؤتمر نحو أوسع حملة تنسيب للإتحاد مع التشديد على أهمية التعاون مع المنظمات النسائية الرديفة في العالم العربي والأوروبي، وتم انتخاب مكتب تنفيذي للإتحاد وأمينة للمكتب الرفيقة أمل ونائبه الرفيقة ازدهار .

Exit mobile version