بينما كانت عملية “التطبيع” بين تركيا والاحتلال الإسرائيلي تزعج الفلسطينيين، جاءت دعوة تاريخية من خطيب مسجد إمام الأقصى محمد عارف.
حيث أدلى خطيب المسجد الأقصى محمد عارف بتصريحات خاصة لصحيفة ملي التركية. أشار عارف فيها إلى الوضع الراهن في فلسطين من خلال عمليات “التطبيع” التي تقوم بها بعض الدول الإسلامية مع الكيان الإسرائيلي، لذا “نريد موقفا جادا وواضحا ضد إسرائيل والاحتلال”. وقال: “لا ينبغي للحكام أن ينظروا إلى إسرائيل كصديق، وعليهم ألا يتخذوا خطوة نحو تطبيع العلاقات”.
وردا على اتفاقيات “التطبيع” مع الكيان الإسرائيلي، أشار إلى أن “حكام الدول العربية بلا استثناء لا يخافون الله. وبدلا من أن يكونوا مع شعبهم، فإنهم يسخرون كل الوسائل المتاحة لهم للتطبيع مع إسرائيل. والولايات المتحدة الأمريكية، وهي معلمهم، يفعلون ما تطلب منهم. وإذا طلبت الولايات المتحدة الأمريكية القيام بذلك، فإنهم يفعلون ذلك، وإذا قالوا لا تفعل ذلك، فإنهم لا يفعلون ذلك”.
وأشار عارف إلى ضرورة التحلي بالصبر والقوة، قائلا: “يأتي الغزاة ويغتصبوا ممتلكاتك وحياتك وأرضك وشرفك ومستقبلك. ماذا تفعلون؟ ستحمي أرضك وشرفك حتى آخر قطرة دم. لهذا نحن في القدس وفلسطين. ونأمل أن يكون المستقبل القريب هو المكان الذي يرفرف فيه علم الخلافة مرة أخرى. ويجب أن نتحلى بالصبر والقوة. وما دمنا صبورين وأقوياء بإذن الله ننتصر ونحرر المسجد الأقصى.
أولا، إذا بدأنا بالسلطة التي تتمتع بها إسرائيل على الفلسطينيين، نعم، لديهم قوة أكبر بكثير من الفلسطينيين، وهذا أمر طبيعي للغاية. ولكن من ناحية أخرى، يدافع الفلسطينيون عن أرضهم ووطنهم ضد إسرائيل بموقفهم ونضالهم بكل ما لديهم من القوة. ولوضع الأمر بين قوسين، فإن الفلسطينيين ليسوا فريسة سهلة لإسرائيل.
يتوقع الفلسطينيون من الأمة الإسلامية تقديم المساعدة لهم في قضايا معينة، ويمكننا القول إنهم منقسمون إلى ثلاثة. أولا، دور (القادة) ومسؤولياتهم. ثانيا، دور العلماء، وثالثا، دور الشعوب والأمم. فدور الحكام هو اتخاذ موقف جاد وواضح ضد إسرائيل والاحتلال. ويجب ألا ينظروا إلى إسرائيل كصديق ويجب ألا يتخذوا خطوات لتطبيع العلاقات. وعلى قادة اليوم كقادة سابقين أن يدعموا فلسطين وشعبها الشقيق بمواقفهم. ومسألة أخرى هي أننا بحاجة إلى علماء لأن العلماء أهل فضل وكرامة. فالعلماء لديهم القدرة على التأثير على الناس وبطبيعة الحال على الشعوب. حتى الكلمة التي تخرج من فم العالم لها دور.
المصدر: صحيفة ملي التركية
ترجمة مركز الاعلام