المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

انطلاق حملة تطوعية لتنظيف مقابر القدس

شرع عشرات الشبان المقدسيين، اليوم السبت، بحملة تنظيف وصيانة لمقبرتي باب الرحمة واليوسفية التاريخيتين.

وتأتي الفعالية تلبية لدعوات شبابية مقدسية للمشاركة في حملة تنظيف مقابر المسلمين في القدس، ردا على اقتحامات المستوطنين المتكررة للمقابر، والسماح لهم بالنفخ في البوق المعروف بـ”الشوفار”.

وأفادت مراسلتنا بأن عشرات الشبان المقدسيين وهيئات تطوعية شرعوا بحملة تطوعية لتنظيف وصيانة مقابر المسلمين في القدس، بدءا بمقبرتي باب الرحمة واليوسفية، حيث قاموا بتقليم الأشجار وإزالة الأعشاب المنتشرة في المقبرتين، وتجميعها ونقلها إلى حاويات خاصة خارج أرض المقبرتين، فضلا عن ترتيب شواهد بعض القبور التي تأثرت بعوامل الطقس.

وقال فواز شرحة أحد المشاركين في الحملة لـ”وفا”: “هذه الحملة التطوعية، بدأت من مقبرة باب الرحمة المستهدفة من قبل الاحتلال والمستوطنين، وستستمر في معظم مقابر القدس، تلبية لدعوات أطلقت على منصات التواصل الاجتماعي، ردًّا على قرارات محاكم الاحتلال السماح للمستوطنين بالنفخ بالبوق في مقابر المسلمين”.

وتعتبر مقبرة باب الرحمة مقبرة إسلامية تاريخية، بدأ الدفن فيها منذ الفتح العمري لبيت المقدس، ودفن فيها عدد من الصحابة الكرام كالصحابيين شداد بن أوس وعبادة بن الصامت رضي الله عنهما، وتبلغ مساحة المقبرة أكثر من أربعين دونمًا.

أما المقبرة اليوسفية أو مقبرة باب الأسباط أو مقبرة الأسباط تعتبر إحدى أشهر المقابر الإسلامية في القدس، ويعود إنشاؤها إلى عهد الدولة الأيوبية، وتقع على ربوةٍ مرتفعةٍ تمتد من الزاوية الشمالية لباب الأسباط، ومنها إلى ناحية الشرق بحوالي 35-40 مترًا، وتلتقي حدودها مع الشارع العام المسمى (طريق أريحا)، الذي ينحدر جنوبًا إلى أن يتقاطع مع الشارع الصاعد إلى باب الأسباط.

ويفصل مقبرة باب الأسباط عن سور الأقصى مسافة تتراوح ما بين 10-15 مترًا، وتستخدم هذه المسافة طريقًا نحو باب الأسباط.

وأفادت مراسلتنا، بأن قوات الاحتلال أعاقت حملة تطوعية لتنظيف المقابر الإسلامية في مدينة القدس المحتلة، واقتحمت مقبرة باب الرحمة وحاولت منع عشرات الشبان المقدسيين وهيئات تطوعية شرعوا بحملة تطوعية لتنظيف المقبرة وصيانتها.

Exit mobile version