دعوة رئيس الأركان الجنرال هرتسي هاليفي لمؤتمر أمني في البحرين

كتب: عمران الخطيب

في بداية الأمر، نؤكد على المثل “إذا لم تستح فاصنع ما شئت“، وهذا حال العديد من الدول العربية والإسلامية التي تهرول ليس فقط في العلاقات مع الإحتلال الإسرائيلي فحسب بل في التطبيع الشامل مع الكيان الصهيوني وبشكل خاص التعاون الأمني بين الدول العربية التي تسرع في التطبيع مع “إسرائيل”، حيث تم عقد اللقاءات والاتفاقيات الأمنية بين عدد من الدول العربية والإسلامية وإسرائيل وخاصة مع المغرب والسودان والامارات المتحدة ومملكة البحرين، حيث وجهة دعوة كما نقل وقال الموقع العبري، إن الزيارة السرية تعتبر الأولى للجنرال هاليفي بصفته رئيس أركان جيش الإحتلال الإسرائيلي إلى إحدى الدول المبرم معها اتفاقيه “أبراهام”، وهي أول مرة يشارك فيها كرئيس للأركان في لقاء مع القادة العسكريين لبعض الدول العربية.

وأضاف إلى أن المؤتمر الأمني عقد في المنامة تحت رعاية القيادة المركزية للجيش الأمريكي، وشارك فيه قائد القيادة المركزية للجيش الأمريكي الجنرال، مايكل كوريلا، هذه العلاقات بين الإحتلال الإسرائيلي ودول العربية في التعاون الخليجي مع الكيان الصهيوني الفاشي يعني بشكل واضح بأن هذه الدول شريك للاحتلال الإسرائيلي في العدوان على الشعب الفلسطيني
من خلال التطورات والتصعيد الإسرائيلي العدواني للاحتلال بل يشكل التطبيع الشامل أعلى مراحل
التحالف الإستراتيجي، حين يصل الأمر في التعاون الأمني، لذلك هذه الدول تعتبر نفسها في بر الأمان الأمني مع الإحتلال الإسرائيلي
ولكن على هذه الأنظمة بأن التحالف والتعاون الأمني لا يشكل مجرد خيانة للقضية الفلسطينية بل مشاركة في تصفية القضية الفلسطينية، وخاصة بأن مشروع صفقة القرن، حيث كانت الخطوة الأولى بانعقاد ورشة البحرين برعاية السيد كوشنير صهر ومستشار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب هذا المشروع الذي يأتي بعد نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، وبعد ذلك تم عقد ورشة البحرين للتصفية القضية الفلسطينية، ومع هذه الموجة من التطبيع للأنظمة فإن الجماهير الشعبية في دول الخليج وكل أرجاء العالم العربي والإسلامي ترفض بكل أشكال التطبيع مع الإحتلال الإسرائيلي الاستيطاني العنصري، وسوف تقوم بواجباتها الوطنية برفض التطبيع ليس فقط في إصدار البيانات الخطابية بل بمقاومة مختلف أشكال التطبيع مع الإحتلال الإسرائيلي السياسي والأمني والاقتصادي والاعلامي والثقافي نستغرب كيف يتم إستقبال واللقاءات مع المسؤولين الاسرائليين، وفي مقدمتهم نتنياهو وفريقه من الأحزاب اليمينية، ويتم إستقبال رئيس الأركان الجنرال هرتسي هاليفي في نفس الوقت يتم نقل جثامين الشهداء في مخيم جنين ونابلس ورام الله والقدس، وما يزال الشعب الفلسطيني يتعرضون للقتل اليومي والإصابات والاعتقالات في سجون ومعسكرات الإحتلال، كيف تكون مشاعركم وبن غفير وزير الأمن القومي الإسرائيلي وفريق من المستوطنين الإسرائيليين يقتحمون المسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين! وبحراسة جيش الإحتلال الإسرائيلي، حيث يتم مكافئة رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، توبا لكم والخزي لكم وسوف تنتفض شعوبكم وكل حر شريف في وجوهكم عاجلاً وليس أجل. وقبل نهاية هذة السطور ، فقد أرتقى الشهيد البطل حسين قراقع ابن مخيم الدهيشة بمدينة بيت لحم
حيث أعدم بدم بارد ومن مسافة صفر باطلاق النار عليه بشكل مباشر داخل مركبته التي كان يقودها بدعوى تنفيذه عملية دهس لمجموعة من المستوطنين في مدينة القدس المحتلة وهذا تأكيد على أن شعبنا الفلسطيني العظيم يواصل النضال حتى ينتهي الإحتلال الإسرائيلي الاستيطاني العنصري وسوف تستمر المقاومة حتى تحقيق أهداف شعبنا الفلسطيني العظيم.

عمران الخطيب

omranalkhateeb4@gmail.con

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

فتح ميديا أوروبا
Exit mobile version