مواجهات وإصابات خلال قمع مسيرات الجمعة تنديداً بجرائم الاحتلال ومستوطنيه وإسناداً للأسرى

محافظات – “الأيام”: أصيب العشرات بجروح ورضوض وحالات اختناق بينهم مواطن وصفت إصابته بالخطيرة، جراء قمع قوات الاحتلال المسيرات التي عمّت مختلف المحافظات تنديداً بجرائم الاحتلال ومستوطنيه المتصاعدة، وإسناداً للأسرى في ظل الهجمة العدوانية التي تشنها حكومة الاحتلال بحقهم، في الوقت الذي واصل فيه المستوطنون اعتداءاتهم وأقاموا مقبرةً على أراضي بلدة كفر الديك، واقتلعوا عشرات أشتال زيتون في بلدة الخضر، ولاحقوا الرعاة في خربة الفارسية.
ففي مدينة الخليل، أصيب مواطنون بجروح، أحدهم وصفت جروحه بالخطيرة، جراء قمع الاحتلال مسيرة خرجت إحياء لذكرى مجزرة الحرم الإبراهيمي.
وانطلقت المسيرة من مسجد الشيخ علي بكاء بحارة الشيخ، وصولاً إلى البلدة القديمة وباب الزاوية وسط المدينة ورفع المشاركون فيها اللافتات المنددة بجرائم الاحتلال وسياسة التطهير العرقي.
وهاجم جنود الاحتلال المشاركين في المسيرة مطلقين الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز والصوت، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين، بينهم عضو المجلس الثوري لحركة فتح أسامة القواسمي الذي أصيب بقنبلة صوت في وجهه، إضافة لإصابة مواطن بقنبلة صوت في رأسه، أدت إلى نزيف دماغي ووصفت حالته بالخطيرة، فيما أصيب مواطنون بالأطراف السفلية بالرصاص المعدني، والعشرات بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع.
وفي بلدة بيت أمر، شمال الخليل، أصيب شاب بجروح والعشرات بحالات اختناق جراء قمع مسيرة مساندة للأسرى والاعتداء على موكب تشييع جنازة.
وانطلقت المسيرة من أمام مسجد بيت أمر الكبير، وصولا إلى منطقة الظهر المحاذية لمستوطنة “كرمي تسور” جنوب البلدة.
وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الرصاص المعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة ما أدى إلى إصابة العشرات بالاختناق.
وقال محمد عوض الناشط في بيت أمر: إن مواجهات اندلعت بين المواطنين وقوات الاحتلال عقب منعها تشييع جنازة عبر البوابة الحديدية المقامة على مدخل البلدة إلى المقبرة، أصيب خلالها شاب برصاصتين في قدمه، والعشرات بالاختناق.
وفي بلدة يطا، جنوب الخليل، انطلقت مسيرة دعت إليها حركة فتح جنوب الخليل، انتصاراً للحركة الأسيرة وتنديداً بجرائم الاحتلال.
وانطلقت المسيرة من أمام مسجد يطا الكبير وصولاً إلى دوار صرح الشهيد، ردد خلالها المشاركون الهتافات الوطنية، والمنددة بجرائم الاحتلال.
وهاجم جنود الاحتلال المشاركين فيها بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الصوت، والغاز، ما أدى إلى وقوع إصابات.
وفي قرية العقبة، شرق طوباس، قمعت قوات الاحتلال فعالية مساندة لأهالي القرية بعد أن أخطرت سلطات الاحتلال بهدم 5 منشآت سكنية فيها.
وأفادت مصادر محلية بأن جنود الاحتلال أطلقوا قنابل الغاز المسيل للدموع صوب المواطنين الذين أدوا الصلاة قرب المنشآت السكنية المهددة بالهدم في القرية، ما أدى إلى وقوع إصابات بالاختناق.
وفي بلدة كفر قدوم، شرق قلقيلية، أصيب شابان بجروح والعشرات بالاختناق إثر قمع مسيرة البلدة الأسبوعية.
وأفاد مراد شتيوي، الناطق الإعلامي في إقليم قلقيلية، بأن المسيرة انطلقت عقب صلاة الجمعة، وردد المشاركون فيها الشعارات الوطنية المنددة بالمجزرة التي ارتكبها الاحتلال في مدينة نابلس، وانتهاكاته بحق الأسرى.
وأشار إلى أن جنود الاحتلال أطلقوا صوب المشاركين في المسيرة الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع بشكل كثيف، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة أصيب خلالها شابان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق، جرى علاجهم ميدانيا.
وفي قرية بيت دجن، شرق نابلس، أصيب شابان بجروح والعشرات بالاختناق جراء قمع مسيرة رافضة لإقامة بؤرة استيطانية على أراضيها.
وذكرت مصادر محلية أن المسيرة انطلقت عقب صلاة الجمعة ورفع المشاركون فيها الأعلام الفلسطينية ورددوا الهتافات المنددة بالاحتلال ومستوطنيه والمساندة للأسرى.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع صوب المشاركين في المسيرة، ما أدى إلى وقوع إصابات بالاختناق.
وأفادت مصادر طبية بأن نحو 30 مواطنا أصيبوا بالاختناق نتيجة الغاز، الذي أطلقته قوات الاحتلال خلال قمعها مسيرة بيت دجن، كما أصيب مواطنان بقنابل غاز بشكل مباشر أحدهما في الكتف، والآخر في اليد.
وفي بلدة بيتا، جنوب نابلس، قمعت قوات الاحتلال مسيرة رافضة لإقامة بؤرة استيطانية على أراضيها.
وقالت مصادر محلية: إن جنود الاحتلال هاجموا المسيرة لدى وصولها جبل صبيح المستهدف بالاستيطان، مطلقين الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع، فيما رد الشبان برشق جنود الاحتلال بالحجارة، مشيرة إلى أن 10 مواطنين أصيبوا بالاختناق خلال المواجهات.
وفي بلدة سلواد، شرق رام الله، أصيب فتى، قبل اعتقاله خلال التصدي لعملية اقتحام.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة ما أدى إلى اندلاع مواجهات تصدى خلالها الشبان للقوة المقتحمة بالحجارة في الوقت الذي أطلق فيه جنود الاحتلال الرصاص وقنابل الغاز والصوت، ما أدى لإصابة فتى قبل اعتقاله، علاوة على اعتقال فتيين آخرين.
وفي قرية رمون، شرق رام الله، أصيب ثلاثة مواطنين بجروح والعشرات بالاختناق جراء قمع مسيرة منددة بالاستيطان.
وقالت مصادر محلية: إن المسيرة انطلقت من وسط القرية، عقب صلاة الجمعة، نحو الأراضي التي استولى عليها المستوطنون، وحولوها لمناطق رعوية لهم.
وقال مؤيد شعبان، رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان: إن ثلاثة مواطنين أصيبوا بالرصاص “المطاطي” في الأطراف السفلية، والعشرات بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال المواجهات.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال اعتدت على شاب بالضرب على وجهه ما أدى لإصابته برضوض وكدمات، مشيراً إلى أن جنود الاحتلال احتجزوه فترة من الوقت، ولاحقوا الشبان في محاولة لاعتقالهم.
وفي مدينة طولكرم، أصيب فتى بقنبلة صوت في يده، والعشرات بالاختناق خلال مواجهات.
وذكرت مصادر طبية أن فتى (17 عاما)، نقل إلى مستشفى ثابت ثابت مصابا بجروح في كف يده نتيجة انفجار قنبلة صوتية أطلقها جنود الاحتلال صوب الشبان خلال المواجهات التي اندلعت بمحيط مصانع “غيشوري” الإسرائيلية، فيما أصيب العشرات بالاختناق وتم علاجهم ميدانيا.
وفي بلدة تقوع، جنوب شرقي بيت لحم، اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال
وأفاد الناشط مصطفى البدن بأن المواجهات اندلعت عند المدخل الشمالي، أطلقت خلالها قوات الاحتلال الرصاص وقنابل الغاز والصوت، دون أن يبلغ عن إصابات.

الاعتداءات الاستيطانية
وعلى صعيد الاعتداءات الاستيطانية، أقام مستوطنون مقبرة على أراضي بلدة كفر الديك غرب سلفيت.
وأفاد محمد ناجي رئيس بلدية كفر الديك بأن مستوطنين من “إيلي زهاف” المقامة على أراضي البلدة، استولوا على مساحة من أراضي المواطنين في المنطقة الشمالية من البلدة وتعرف بمنطقة بلاط ركوبا (خلة القمح)، وقاموا بتسييجها واستحدثوا مقبرة لدفن موتاهم فيها.
وأضاف ناجي: إن المنطقة تتعرض بشكل يومي لاعتداءات المستوطنين المتمثلة باقتلاع أشجار الزيتون وتجريف مساحات واسعة من الأراضي، لصالح التوسع الاستيطاني.
في بلدة الخضر، جنوب بيت لحم، اقتلع مستوطنون عشرات أشتال الزيتون واستولوا عليها،
وقال الناشط أحمد صلاح: إن مستوطنين اقتلعوا 70 شتلة زيتون، واستولوا عليها في منطقة “زكندح” جنوب البلدة، تعود ملكيتها لمواطن من عائلة صبيح.
وأكد أن المستوطنين بحماية قوات الاحتلال، صعدوا من هجمتهم الاستيطانية في بلدة الخضر، من خلال الاستيلاء على الأراضي، وهدم غرف زراعية، واقتلاع الأشجار المثمرة.
وفي خربة الفارسية، في الأغوار الشمالية، لاحق مستوطنون الرعاة.
وقال الناشط الحقوقي عارف دراغمة: إن مجموعة من مستوطني “روتم” لاحقوا الرعاة شرق الفارسية، وأطلقوا مواشيهم في مزروعات المواطنين ما تسبب بخسائر كبيرة.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

فتح ميديا أوروبا
Exit mobile version