غزة الى اين ..

كتب: فارس دعيبس

باسم الدين والاصلاح فعلوها.. وتنفيذاً لرغبة وقرار مرشد الاخوان.. استولوا على جزء عزيز من الوطن بقوة السلاح والبطش وارهاب المواطنين..
غزة كانت على مدى التاريخ مدينة فلسطينية تحمل كل صفات الوطنية والشجاعة والروح الفلسطينية الا انهم ارادوا خلعها من جسد الوطن وتقسيم البنيان الوطني الموحد للارض الفلسطينية..
وفي غزة اقاموا على حساب وحدة الوطن امارة اسلاموية مزيفة قطعوا بها اوصال الوطن وعاثوا بها قتلاً وفساداً ومكيده..
وعلى حساب دم ابنائنا فصلوا الجسد عن الروح اعتقادا منهم ان غزة ستصمت على انقلابهم وتتخلى عن فلسطينيتها وامتدادها الطبيعي للارض الفلسطينية..
وجميعنا نتذكر ذلك التاريخ عندما اقدموا على الانقلاب الدموي وما مارسوه من اعمال تتنافى مع اخلاق ونضال وتضحيات شعبنا..

كل ذلك من اجل السيطرة على كل مناحي الحياة في القطاع حيث استولوا على كافة مقرات السلطة والاجهزة والمؤسسات وبسطوا بقوة الارهاب سيطرتهم..
وباسم الدين اغلقوا الحياة في غزة واذلوا الناس وحجبوا المدينة اعتقادا انهم يمارسون بذلك قواعد وتعليمات الدين.. رغم ان الدين برىء من مثل تلك الافعال التي لاتمت للدين بصلة.. ودخلوا خلال السنوات الماضية معارك وهمية دفع المواطن الفلسطيني دمه فيها تنفيذا لاهدافهم الخاصة والتنظيمية الضيقة.. وفي كل مرة كان شعبنا يدفع الثمن بينما هم يسرعون لعقد اتفاقيات مع الاحتلال تعطيهم فتات المواقف التي لاتغني ولا تسمن من جوع..
وهاهي قياداتهم تعيش في افخم فنادق العواصم بالخارج بينما المواطن في غزه يرزح تحت نير الفقر والجوع والحاجة.. وفي كل مرة كانوا يتغنون بالمصالحة بينما هم في الحقيقة ابعد ما يكونوا عن روح المصالحة ..
وبسبب اختطافهم غزه اضعفوا الموقف الوطني وشوهوا دور ومكانة منظمة التحرير الفلسطينية امام العالم واصبحوا يراهنون على حلول ممسوخة على حساب الحل العادل الذي يضمن اقامة دولة فلسطينية مستقله وعاصمتها القدس الشريف..
حماس في غزة دقت مسمار في الجسد الفلسطيني دون رادع من ضمير او روح وطنية .. ومع ذلك فان غزه لن تصمت على مخططاتهم واهدافهم المشبوهة!.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

فتح ميديا أوروبا
Exit mobile version