ندد منسّق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الأربعاء، بالتصريحات “التحريضية” للوزيرين الإسرائيليين المتطرفين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، الداعية إلى “تشجيع المواطنين الفلسطينيين على الهجرة من قطاع غزة”.
وقال بوريل “أدين بشدة التصريحات التحريضية وغير المسؤولة للوزيرين الإسرائيليين (إيتمار) بن غفير و(بتسلئيل) سموتريتش التي تسيء إلى الفلسطينيين في غزة وتدعو إلى خطة لهجرتهم”.
وأضاف في تدوينة على صفحته الرسمية في منصة “إكس” أن “عمليات التهجير القسري محظورة تماما وتعد انتهاكا خطيرا للقانون الإنساني الدولي”.
وكان ما يسمى وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير دعا الاثنين إلى عودة المستعمرين اليهود إلى قطاع غزة بعد انتهاء العدوان وإلى “تشجيع” المواطنين الفلسطينيين على الهجرة، غداة دعوة مماثلة صدرت عن وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش.
وفي وقت سابق، ندّدت الولايات المتّحدة الأميركية وفرنسا وألمانيا، بتصريحات سموتريتش بن غفير.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر في بيان صحفي، ليلة الثلاثاء، إنّ “الولايات المتحدة ترفض التصريحات الأخيرة للوزيرين سموتريتش وبن غفير”.
وأضاف: “هذه التصريحات تحريضية وغير مسؤولة”.
وشدّد ميلر على أنّ الولايات المتّحدة تعتبر “غزة أرضاً فلسطينية وستبقى أرضاً فلسطينية”.
بدورها، أدانت وزارة الخارجية الفرنسية تصريحات سموتريتش وبن غفير، داعية إسرائيل إلى الامتناع عن مثل هذه التصريحات “الاستفزازية” التي تعتبر “غير مسؤولة وتغذي التوترات”.
كما أعلنت وزارة الخارجية الألمانية رفضها للتصريحات، واعتبرتها “غير مفيدة”.
وقال متحدث باسم الخارجية الألمانية إنه “لا يجب تهجير الفلسطينيين من غزة، ولا يجب تقليص مساحة القطاع.
وأضاف: “نرفض بأشد العبارات تصريحات وزراء الحكومة الإسرائيلية غير المفيدة بشأن تهجير سكان غزة”.
وجدد التزام ألمانيا بحل الدولتين لأنه “النموذج الوحيد والمستدام للتعايش بين الإسرائيليين والفلسطينيين”.