المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

سموتريتش يدعو لاحتلال غزة وإرساء إدارة إسرائيلية بها

قال وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، أنه لا يعارض فكرة جلب سلطة معتدلة لحكم قطاع غزة، لكنه زعم أن “لا وجود لعناصر معتدلة يمكنها تولي السلطة”.

وأضاف سموتريتش زعيم كتلة “الصهيونية الدينية” الائتلافية المتطرفة، أن “لا بديل عن احتلال القطاع وإرساء نظام إداري عسكري إسرائيلي هناك”.

ذكر سموتريتش في تصريحات متلفزة، أن “النظام الإداري العسكري الذي ستفرضه إسرائيل على قطاع غزة ينبغي أن يتولى إدارة الشؤون المدنية أيضًا”.

ويتمسك الجناح اليميني القومي بالحكومة الإسرائيلية، والذي يعد سموتريتش على رأس زعمائه، إضافة إلى زعيم حزب “عوتسما يهوديت” ايتمار بن غفير، باحتلال قطاع غزة، ويهدد بالانسحاب من الحكومة، حال توقفت الحرب أو انسحب الجيش.

مسؤولية عائلات الأسرى
ووصف سموتريتش، كلّ مَن يدعي إمكانية توقيع صفقة لإعادة الأسرى الإسرائيليين من أسر حماس بـ”الكذب”، مضيفًا أنه “يتعين قلب كل حجر في غزة من أجل العثور عليهم وإعادتهم”.

كما انتقد الحملات التي يشنها ذوو الأسرى والتظاهرات الضاغطة من أجل إعادتهم، وادعى أن موقفهم هو الذي يبعد فرص إعادة الأسرى، ويرفع ثمن الصفقة الذي تطالب به حماس.

وقال “إن زعيم حماس، يحيى السنوار، يشاهد محطات التلفزة الإسرائيلية، ويرى كيف يبكي الإسرائيليون، ومن ثم لا يستخدم الأسرى لإطلاق سراح معتقلي حماس، لكن من أجل تفكيك المجتمع الإسرائيلي”.

توزيع المساعدات
وحول أهداف الحرب، ذكر سموتريتش، أن هدفي إعادة الأسرى وتدمير حماس متساويان، ولا تقل أهمية أحدهما عن الآخر، ولا يوجد تناقض بينهما.

“إن مسؤولية الدولة هو الانتصار من أجل تمكينهم من العودة، وأن الطريقة الوحيدة هي تدمير حماس” بحسب سموتريتش الذي يعارض تسليم المساعدات الإنسانية لوكالة (أونروا).

وأشار، في الوقت نفسه، إلى أنه “مضطر للموافقة على دخول المساعدات، تماشيًا مع القوانين الدولية وحفظ الأمن القومي الإسرائيلي. ولكن على إسرائيل أن تُدخِل المساعدات لغزة تحت إشرافها، وأن توزع المساعدات بنفسها”.

وفسر ذلك بأن بناء نظام إدارة عسكري إسرائيلي في غزة هو السبيل لذلك، مضيفًا أن “المتفق عليه بين الجميع (الحكومة) هو ضرورة البقاء في غزة”.

احتلال القطاع
وشدد سموتريتش، على أن المعادلة في غزة هي “إمَّا حكم الجيش الإسرائيلي أو حكم حركة حماس”، ومن ثم فإن إسرائيل “تعمل على تبديد الخطر الذي تشكله الحركة، وهو أمر سيستغرق وقتًا، وطالما مازالت الحركة هناك لا أحد سيعمل في غزة غيرنا”.

ومضى قائلًا “إن وجود الجيش الإسرائيلي هناك وإشرافه على المساعدات الإنسانية “سيعني منع وصول تلك المساعدات إلى حماس، ومن ثم إنهاء تبعية مواطني غزة للحركة. إن السبيل الوحيد لذلك هو سيطرة الجيش على مجريات الأمور بالقطاع”، على حد قوله.

Exit mobile version