الرئيسيةأخباراسرائيليةأضواء على الصحافة الاسرائيلية 11 اكتوبر/تشرين اول 2017

أضواء على الصحافة الاسرائيلية 11 اكتوبر/تشرين اول 2017

ديوان نتنياهو يعلن انه سيتم بناء 12 الف وحدة في المستوطنات خلال العام الحالي

تكتب صحيفة “هآرتس” ان ديوان رئيس الوزراء نشر مؤخرا أنه من المتوقع أن يصادق المجلس الأعلى للتخطيط في الضفة الغربية، الأسبوع المقبل، على عدد كبير من خطط البناء في مستوطنات الضفة الغربية، والتي تشمل حوالي 3800 وحدة سكنية. إلا أن جدول أعمال المجلس، الذي نشر أمس، يظهر بأن رواية الحكومة مضخمة وأعيد تكرارها، وأنه من الناحية العملية من المتوقع الموافقة على بناء 600 وحدة سكنية فقط.
وسيتم خلال جلسة اللجنة، المتوقع عقدها بعد انتهاء عيد العرش، المصادقة على بناء 300 وحدة في بيت ايل، والتي وعدت بها الحكومة بعد هدم بيوت حي “هأولفناه” قبل اكثر من خمس سنوات. وقد تم منح كل التراخيص المطلوبة لهذه المباني وتم عرضها في مناقصة للمقاولين. كما صودق على بناء 86 وحدة في مستوطنة كوخاب يعقوب للمستوطنين الذين اخرجتهم الحكومة من بؤرة ميغرون. والمقصود في هذه الحالة، ايضا، تنفيذ التزام حكومي للمستوطنين منذ 2012. كما صودق على توسيع مستوطنة نوكاديم، التي يقيم فيها وزير الأمن افيغدور ليبرمان، وسيتم فيها بناء 146 وحدة. وصودق، ايضا، على بناء 9 وحدات في مستوطنة بساغوت، و30 وحدة اخرى سيتم بناؤها في الحي اليهودي في الخليل.
اما بقية الوحدات التي تطرق اليها ديوان رئيس الوزراء، والتي تصل الى اكثر من 3000 وحدة، فسيتم دفعها الى مرحلة اخرى في الاجراءات البيروقراطية المتواصلة في مجلس التخطيط الاعلى في الادارة المدنية، لكنه لن يتم الشروع ببنائها الان. ويمكن تجميد الخطة في كل مرحلة بقرار من رئيس الحكومة او وزير الأمن.
وعلى سبيل المثال، من المتوقع ان يصادق مجلس التخطيط الأعلى في الأسبوع المقبل، على عدة مخططات للبناء في مستوطنات “بلدية” – 460 وحدة اسكان في معاليه ادوميم، و174 وحدة في جبعات زئيف. وعلى الرغم من ان المقصود المرحلة النهائية من عملية المصادقة، الا ان البناء الفعلي سيتم فقط في حال صادقت القيادة السياسية على فتح مناقصة للمقاولين. كما سيتم المصادقة على خطة لبناء 102 وحدة اسكان في المستوطنة الجديدة “عميحاي”، التي تقام لمستوطني “عمونة” سابقا. ومع ذلك، وفي ضوء حقيقة عدم صدور قرار بشأن الاعتراضات التي تم تقديمها، فانه ليس من المتوقع الشروع بالبناء بشكل فوري.
وفي بعض الحالات، أشار ديوان رئيس الوزراء إلى أنه يعتزم المصادقة على خطط بناء جديدة في مستوطنات معزولة من أجل التشديد على عدم التمييز بينها وبين الكتل الكبيرة. لكن المقصود هنا ليس انشاء مباني جديدة، وانما “تبييض” مباني اقيمت بدون تراخيص. وهكذا، سيتم في الاسبوع القادم، “تبييض” 96 وحدة سكنية في سانسانا و97 وحدة في رحاليم و 75 وحدة في نغوهوت.
كما صادق رئيس الوزراء ووزير الأمن للمجلس الاعلى للتخطيط، على ايداع خرائط للبناء في المستوطنات. والمقصود مرحلة اولى في دفع مخططات بناء جديدة، وفي غالبية الحالات تمر اكثر من خمس سنوات منذ ايداع الخارطة وحتى الشروع بالبناء. والخرائط التي صودق على ايداعها هي في غالبيتها، في مستوطنات معزولة في أعماق الضفة: 27 وحدة في نغوهوت، 130 في ابني حيفتس، 63 في تسوفيم، 56 في بركان، 55 في تومر في غور الاردن، 68 في العزار، 8 في بيت ارييه، و38 في كفار عتصيون.
وتستند رواية ديوان رئيس الوزراء، أيضا، إلى احصاء الخرائط التي تمت الموافقة عليها بالفعل، والتي أضيفت إليها الان وحدات سكنية جديدة. فعلى سبيل المثال، تمت الموافقة في الماضي، على بناء 120 وحدة في كفار عتصيون، كجزء من خطة بناء قائمة، وأضيفت إليها الآن، 38 وحدة سكنية. وتعرض الحكومة جميع الوحدات السكنية البالغ عددها 158 وحدة معا كـ “مصادقة” جديدة. وتم تنفيذ خدعة مماثلة في هار أدار، حيث أضيفت 10 وحدات سكنية جديدة إلى 60 وحدة سكنية قائمة، فأصبح قوام خطة البناء 70 وحدة سكنية. وفي مستوطنة الكانا صودق سابقا على 45 وحدة سكنية – ويريد المجلس الآن تحويلها الى مركز لرعاية المسنين يستوعب 250 مسنا. وبما أن هذه المساكن محمية، فإن الحكومة تعتبر خطة البناء تشمل اقامة 250 وحدة سكنية جديدة.
بالإضافة إلى ذلك، اجتازت أكثر من 1000 وحدة سكنية من بين الوحدات السكنية البالغ عددها 3800 وحدة، التي قدمها ديوان رئيس الوزراء ومكتب وزير الأمن، مرحلة “النشر من أجل الإيداع”. وهذه مرحلة أولية جدا تتضمن النشر عن نية طرح خطة لمناقشتها في الصحافة. في الماضي، لم يتم الإعلان عن هذه التصاريح، ولكن الآن تمت الموافقة على إيداع حوالي 1000 وحدة سكنية في قائمة لم يسبق نشرها.
وقامت عدة شخصيات رئيسية في لوبي المستوطنات، من بينهم رئيس المجلس الاقليمي شومرون، يوسي دغان، والنائب بتسلئيل سموطريتش من البيت اليهودي، بمهاجمة رئيس الحكومة نتنياهو بشدة، وادعوا ان تصريحاته هي مجرد اسفين اعلامي. اما في مجلس المستوطنات، فعقبوا بلهجة مؤدبة اكثر، وجاء في بيان للمجلس: “نرحب بالإنجازات لصالح الاستيطان، لكننا نشعر بالخيبة ازاء كمية وحدات الاسكان الفعلية. المقصود للأسف 700 وحدة فقط للبناء الفوري، وحوالي 200 وحدة كإضافة للمباني التي وصلت الى مراحل تخطيط مختلفة، ولا تلبي الظمأ الكبير في المستوطنات”.
وبالإضافة الى رد الصهيونية الدينية هذا، فقد اعربوا في مدينتي المتدينين المتشددين، بيتار عيليت وموديعين عيليت، عن غضبهم ازاء القائمة التي تم نشرها. وعاد نتنياهو ووعد بإنشاء منطقة صناعية في بيتار عيليت. وعلى الرغم من ذلك فان المنطقة غير مشمولة في الخطة.
ورفض مسؤولون كبار في ديوان نتنياهو هذه الانتقادات، وقالوا ان “من يعتقد انه لا يجب اخذ المعايير السياسية في الاعتبار فانه يرتكب خطأ كبيرا. لم يعمل احد من اجل الاستيطان أكثر من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو”. وقال مسؤول حكومي انه خلال اجتماع المجلس الاعلى للتخطيط في الأسبوع المقبل، ستناقش مخططات للبناء في كل انحاء الضفة الغربية، في اماكن لم يصادق فيها من قبل على البناء؟ وحسب هذا المسؤول “سيتم في 2017 المصادقة على حوالي 12 الف وحدة اسكان في مراحل مختلفة من التخطيط والبناء”.

الحكومة البلجيكية تعلق تمويل مشاريع تعليمية في السلطة الفلسطينية بسبب اطلاق اسم دلال المغربي على مدرسة في الخليل

تكتب صحيفة “هآرتس” ان الحكومة البلجيكية قررت تعليق التمويل الذي تحوله الى السلطة الفلسطينية لبناء مؤسسات تعليمية، بعد معرفتها بأنه تم تسمية مدرسة في الخليل على اسم الفدائية دلال المغربي، التي قادت الخلية التي نفذت عملية الشاطئ في 1978، والتي قتل خلالها 35 اسرائيليا، بينهم 12 طفلا.
وفي بيان تم نشره، امس الثلاثاء، من قبل وزير الخارجية البلجيكي، ديدييه رينديرز، جاء ان “بلجيكا لن تسمح بربطها، بأي شكل من الأشكال، بأي ارهابي. حكومتنا ردت بسرعة واجرت اتصالا مع السلطة الفلسطينية وطلبت تعقيبها”.
وفي هذه الأثناء قررت الحكومة البلجيكية تجميد التمويل لمشروعين تعليميين تقوم بتمويلهما بمبلغ 3.3 مليون يورو. وقال مسؤولون بلجيكيون انه “تم اطلاق اسم المخربة على المدرسة من دون معرفتهم، وتم الرد على ذلك فور وصول المعلومات الى بروكسل”. وقالوا انه تم انشاء هذه المدرسة في عامي 2012-2013 بتمويل من بلجيكا، وفي حينه كان يطلق عليها اسم آخر، لكنه تم تغيير الاسم مؤخرا، و”هذه خطوة لا يمكن تقبلها”.
وطولبت البعثة الفلسطينية الى مؤسسات الاتحاد الاوروبي في بروكسل، بالتعقيب على الموضوع، لكن المتحدث بلسان البعثة قال للصحفيين ان البعثة تفضل الانتظار وعدم الرد حاليا.
وكانت مغربي قد تسللت في اذار 1978 من لبنان الى اسرائيل على رأس خلية فدائية بواسطة قارب مطاط. وقامت الخلية بقتل المصورة جيل روبين والسيطرة على حافلة ركاب على شارع الشاطئ. وفجرت الخلية الحافلة على ركابها واطلقت النار على المسافرين الذين حاولوا الهرب. وتم قتل مغربي واعضاء الخلية خلال تبادل للنيران مع قوات الشرطة.

وفد اسرائيلي يصل الى القاهرة خلال محادثات المصالحة بين فتح وحماس

كتبت “هآرتس” انه وصل الى القاهرة، امس، وفد اسرائيلي واجتمع طوال عدة ساعات مع مسؤولين مصريين، في الوقت الذي بدأت فيه في القاهرة محادثات المصالحة بين فتح وحماس برعاية المخابرات المصرية.
وتنشغل اسرائيل حاليا بقضية المفقودين الاسرائيليين في غزة، وتريد استغلال اجواء المصالحة من اجل تحقيق تقدم في المفاوضات العالقة. وكان منسق شؤون الاسرى والمفقودين في ديوان رئيس الحكومة، العقيد ليؤور لوطن، قد استقال من منصبه في اواخر آب الماضي، ولم يتم حتى اليوم تعيين بديل له.
ويقف على رأس وفد حماس الى محادثات القاهرة، صالح العاروري، رئيس الجناح العسكري لحماس في الضفة الغربية والذي عين نائبا لرئيس المكتب السياسي، الاسبوع الماضي. كما يضم الوفد زعيم حماس في غزة يحيى سنوار، وموسى أبو مرزوق، الذي أجرى محادثات المصالحة نيابة عن حماس في الجولات السابقة.
وقال مصدر مقرب من المخابرات المصرية، لصحيفة “هآرتس” ان فتح وحماس لن تناقشان حاليا قضايا استراتيجية، مثل مستقبل الجناح العسكري لحركة حماس او العملية السياسية، وانما سيتم التركيز على القضايا المدنية وادارة شؤون قطاع غزة.

الخارجية الامريكية تعرض ملايين الدولارات مقابل تسليم مطلوبين من حزب الله

تكتب صحيفة “هآرتس” ان رئيس مركز مكافحة الارهاب في وزارة الخارجية الامريكية، نيكولاس راسموسن، قال امس الثلاثاء، ان حزب الله معني بشن هجمات في الولايات المتحدة. واعلن بأن الولايات المتحدة قررت عرض جائزة بملايين الدولارات لقاء معلومات تقود الى القبض على مسؤولين في حزب الله.
ونشرت جهة تابعة لوزارة الخارجية الامريكية اعلانا يحمل صورتي المطلوبين ومعلومات عنهما والجائزة المقترحة، بعدة لغات من بينها العبرية. وتعرض الولايات المتحدة جائزة بقيمة سبعة ملايين دولار لقاء معلومات تقود الى طلال حمية، الذي كان نائبا لرئيس الجناح العسكري للتنظيم، عماد مغنية. ويتولى حمية حاليا منصب المسؤول عن عمليات حزب الله خارج لبنان.
اما المطلوب الثاني فهو فؤاد شكر، الذي لعب دورا رئيسيا في تخطيط وتنفيذ العمليات في قاعدة القوات المتعددة الجنسيات في لبنان في 1983، والتي قتل خلالها اكثر من 250 جنديا امريكيا. وتعرض الادارة الأمريكية جائزة قيمتها خمسة ملايين دولار لقاء تسليم معلومات تقود اليه.

اعتقال اسرائيلي على الحدود المصرية وفي حوزته عيارات نارية

كتبت “هآرتس” ان السلطات المصرية، اعتقلت على معبر سيناء الحدودي، امس، شابا اسرائيليا من مدينة رحوفوت. وحسب ابناء عائلة الشاب نير يطاح (24 عاما)، فقد قال لهم رفاق ابنهم الذين تواجدوا معه على المعبر ان سبب الاعتقال هو العثور على اربع عيارات نارية بقيت في حقيبته منذ فترة خدمته العسكرية. وقالوا في وزارة الخارجية ان القنصل الاسرائيلي لدى مصر يعمل على اطلاق سراح يطاح، لكن الوزارة لم تؤكد ان العيارات هي سبب اعتقاله.
وقال شقيق يطاح، الماغور، لصحيفة “هآرتس” ان شقيقة غادر المنزل، صباح امس، في طريقه الى سيناء لقضاء عطله مع رفاقه. وفي الجانب المصري من المعبر الحدودي تم العثور على عيارات بندقية استخدمها نير خلال خدمته في الهندسة الحربية. وقال الاخ ان العائلة سمعت بهذه التفاصيل فقط من اصدقاء نير نفسه على المعبر، وان وزارة الخارجية لم تسلمها أي تفاصيل بعد.
وقال المحامي بوعاز كينغ، الذي يرافق العائلة، ان العائلة لا تعرف كل تفاصيل الاعتقال، وان وزارة الخارجية تعالج الموضوع، مشيرا الى ان شقيق يطاح، الماغور، سافر ال مصر للبحث عن شقيقه.
وقالوا في وزارة الخارجية انهم يعرفون عن الموضوع وتجري معالجته مع السلطات المصرية من قبل القنصل الاسرائيلي.

ليبرمان: “الحرب القادمة ستكون على جبهتين”

تكتب صحيفة “هآرتس” ان وزير الامن افيغدور ليبرمان، صرح امس، انه ليس مهما اين ستندلع المواجهة القادمة، في الشمال او الجنوب، فهي في كل حال ستصبح حربا على الجبهتين. وتطرق ليبرمان في ذلك الى ان المواجهة القادمة ستشمل حزب الله وحماس، بغض النظر عن ظروف التصعيد الامني – سواء بدأت في غزة او في لبنان. وقال: “لم تعد هناك حرب على جبهة واحدة، وهذا هو افتراضنا، وهذا ما نعد الجيش له”.
وجاء تصريح ليبرمان هذا خلال استضافته لجنود من الجيش في مبنى وزارة الامن في تل ابيب، في اطار احتفالات عيد العرش. وقال انه في الحرب القادمة في الشمال لن تكون جبهة لبنان فقط، وانما سيصل التصعيد من سورية ولبنان معا.
ووجه ليبرمان انتقادا الى الجيش اللبناني، وادعى انه اصبح جزء من حزب الله. وقال: “يفترض بنا الاستعداد لكل سيناريو ممكن، والواقع الجديد يعدنا لتحديات جديدة. واذا كنا قد تحدثنا في السابق عن جبهة لبنان، فان هذا لم يعد قائما. هناك جبهة الشمال. وفي كل تطور سيحدث، سيكون قطاعا واحدا، سوريا ولبنانيا معا، حزب الله ونظام الأسد وكل الذين يساعدون نظام الأسد”.
واضاف ليبرمان انه “حتى على الجبهة اللبنانية لم يعد الحديث عن حزب الله فقط – بل عن حزب الله وجيش لبنان، وللأسف هذا هو الواقع. جيش لبنان اصبح جزء لا يتجزأ من منظومة حزب الله ويخضع لقيادتها. لقد فقد استقلاليته واصبح جزء من منظومة حزب الله”.
وكان ليبرمان قد طرح مسألة نشاط الجيش اللبناني خلال اجتماعاته بوزير الدفاع الامريكي وجهات امريكية اخرى. وكانت الولايات المتحدة قد حولت اسلحة الى الجيش اللبناني، الأمر الذي اثار الاشتباه في قيادة الجيش الاسرائيلي بشأن سلوك الجيش اللبناني في المواجهة القادمة مع اسرائيل.

وزارة التعليم تلغي امرا يمنع كتابة اجوبة عنصرية في امتحان المدنيات

كتبت “هآرتس” ان وزارة التعليم الاسرائيلية الغت امرا يمنع الطلاب بشكل واضح من كتابة اجوبة عنصرية في امتحان البجروت (التوجيهي) لموضوع المدنيات. وكان امر المنع الذي نشر عشية افتتاح السنة الدراسية قد حدد بشكل واضح ان “التعابير العنصرية او التحريض” ستؤدي الى الغاء كل الاجوبة على السؤال. وقبل عدة ايام قرر د. موشيه فاينشتوك، الذي عينه وزير التعليم بينت رئيسا لسكرتارية التعليم في الوزارة، الغاء امر المنع هذا وتغيير طابع السؤال.
وفي حين أيد أعضاء لجنة موضوع المدنيات، المتماثلين مع البيت اليهودي، هذا التعديل، أعرب المعلمون عن تحفظهم حيال ذلك. وقال أحدهم “هذا يعني أن وزارة التعليم تسمح بالأجوبة العنصرية في امتحان البجروت الرسمي. ليس المقصود فقط التخلي عن الالتزام بالتعليم، وانما بتشجيع الأجواء العنصرية”. وقالت الدكتور ريكي تيسلر من “الائتلاف من أجل الديمقراطية في التعليم” إن الوزارة “تتجنب وضع حدود وتثقيف على القيم، وبالتالي فإنها تثقف على عكس ذلك، وتسمح بالعنصرية”، واضافت أن هذا دليل آخر على أن “الوزارة غير مهتمة بالتثقيف على الديمقراطية”.

اسرائيل طلبت زيادة حجم الغواصات والالمان تشككوا بنية استخدامها لإطلاق صواريخ نووية

تكتب “يديعوت احرونوت” انه يتضح بانه يقف وراء قضية الغواصات التي يجري التحقيق فيها حاليا، في اسرائيل والمانيا، طلب اسرائيلي غامض يتعلق، حسب مصادر المانية، بالمواصفات الفنية للغواصات الثلاث، الإسرائيلية مستقبلا – ويركز بشكل خاص على زيادة حجم الغواصات لأسباب غير واضحة.
وستكشف الاسبوعية الالمانية دي تسايت (بالألمانية: Die Zeit أي الوقت) في عددها الصادر يوم غد الخميس، نقلا عن المصادر الألمانية، انه عندما اعربت اسرائيل عن رغبتها بشراء الغواصات الثلاث، عرض رجال سلاح البحرية ووزارة الأمن على الألمان مخططا للغواصة الجديدة، التي يزيد طولها بعدة أمتار عن الغواصات الست التي تم بناؤها حتى الان. وأثارت هذه المواصفات لدى عدد من المسؤولين الألمان الاعتقاد بأن الهدف منها هو اعداد الغواصة لإطلاق صواريخ كروز عامودية من الغواصات، الأمر الذي يسمح لها بإطلاق رؤوس عادية او نووية بوزن اكبر ولمسافة اطول ومن خلال الحفاظ على سرية اكبر.
وحسب ما نشر في ألمانيا، فان الحزب الاشتراكي الديموقراطي، الشريك في ائتلاف المستشارة انجيلا ميركل، عارض الطلب الاسرائيلي وطالب بوجهة نظر من قبل خبير في جهاز الاستخبارات الفدرالي (BND)، يحدد ما اذا كان الهدف من توسيع حجم الغواصات هو اطلاق اسلحة نووية منها.
وكتب القسم التكنولوجي في جهاز الاستخبارات الفدرالي وجهة النظر التي تطرح عدة امكانيات. وقد حدث هذا كله بدون معرفة اسرائيل، ووصلت المعلومات بشأنه من قبل مصادر المانية. وفي نهاية الأمر وافق الحزب الاشتراكي الديموقراطي على مخطط الغواصة، وحصلت اسرائيل على مطلبها، على الورق على الأقل.
وقد يفسر هذا الطلب الغامض التغيير الدراماتيكي في موقف المؤسسة الأمنية، التي عارضت الصفقة لفترة طويلة، لكنها وافقت في نهاية المطاف على موقف رئيس الوزراء، وتعتقد الآن أنه ينبغي شراء ثلاث غواصات أخرى. وقال مسؤول كبير مطلع على تفاصيل التحقيق في قضية الغواصات (المعروفة باسم قضية 3000): “نحن في خطر كبير. اذا تم اكتشاف فساد أشد صعوبة مما تم كشفه حتى يومنا هذا، فانه يمكن لإسرائيل خسارة صفقة الغواصات، التي تعتبر بالغة الأهمية لأمن الدولة”. واعرب المسؤول الكبير عن قلقه من تشعب حملة مكافحة الفساد، الامر الذي سيجبر ميركل على الغاء الصفقة.
ويثير التحقيق الذي أجري في الأشهر الأخيرة في إسرائيل وألمانيا، بالتعاون بين “يديعوت أحرونوت” و “دي تسايت”، ادعاءات جديدة ايضا بشأن الفساد في هذه القضية: بعضها مستمد من وثيقة ضخمة اسفر عنها التحقيق الداخلي الذي أجرته الشركة الألمانية تيسنكروب، والتي تم تحويلها مؤخرا الى الجهات المعنية في اسرائيل.
ويكشف التحقيق ان ضلوع المحامي دافيد شمرون في قضية الغواصات والسفن الحربية، كان اكبر بكثير مما كان معروفا حتى الان.
وفي رد بعث به الى وسائل الاعلام، قال شمرون، محامي وابن عم وكاتم اسرار رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، انه لم يكن ضالعا بتاتا في المسائل التجارية لشركة تيسنكروب، وانما قام بتمثيل الشاهد الملكي في القضية، ميكي غانور شخصيا- المندوب السابق لشركة تيسنكروب في اسرائيل – مقابل الشركة نفسها . لكنه يستدل، ظاهرا، من القائمة المتعلقة بالمفاوضات بين تيسنكروب وممثلها، ان شمرون شارك – مع غانور وغيره من المسؤولين الإسرائيليين – في النقاشات التي تناولت مباشرة مختلف جوانب الصفقات. كما يستدل من وثائق وزارة الخارجية في برلين، انه في 22 كانون اول 2015 دعا غانور السفير الألماني لدى إسرائيل، كلمانس فون غيتشا، لتناول الغداء في مطعم في تل أبيب. وكان شمرون هو الشريك الثالث في المحادثة. وأكدت وزارة الخارجية الألمانية حدوث هذا اللقاء، لكنها رفضت تقديم معلومات حول الموضوع.
وقال محاميا شمرون، يعقوب فاينروط وعميت حداد، ان “المحامي شمرون لم يكن شريكا لغانور وعمل طوال الوقت كمحامي له فقط. شمرون عمل وفق القانون ولا تشوب عمله أي شائبة”.

رواية يعلون
كما قدم وزير الأمن السابق موشيه يعلون لمحة عما حدث في كواليس صفقة الغواصات والسفن: خلال محادثات أجراها قبل بضعة أشهر مع مقربين منه، قال يعلون إنه تعرض لضغوط شديدة لإلغاء المناقصة لبناء أربع سفن لحماية منشآت الغاز، التي شاركت فيها شركة بناء السفن الكورية، وذلك لكي تفوز تيسنكروب بالمشروع. وقال يعلون: “كان هناك تدخل من مكتب رئيس الوزراء في محاولة لنسف المناقصة. جاء نتنياهو نفسه إلي وقال: لماذا توجد مناقصة؟ قم بإلغائها”.
وينفي المقربون من نتنياهو ذلك، وقالوا: “اقوال يعلون لا أساس لها، رئيس الوزراء ليس ضالعا في التحقيق في المعدات البحرية بأي شكل من الأشكال، كما أكدت سلطات تطبيق القانون مرارا وتكرارا، بما في ذلك المدعي العام للدولة”.
وجاء من تيسنكروب” “بعد النشر عن التحقيق في إسرائيل، علقت تيسنكروب فورا، علاقتها مع غانور وفتحت تحقيقا داخليا … وإذا تبين من التحقيق في إسرائيل بأن موظفين في الشركة، حاليا أو في الماضي، كذبوا في إطار التحقيق الداخلي، فستقوم الشركة باتخاذ كافة الاجراءات القانونية ضدهم”.

اسرائيل تجند ستة مواطنين عرب، احدهم من القدس الشرقية، لمكافحة BDS

تكتب “يديعوت احرونوت” انه بعد سنوات نجح خلالها نشطاء BDS بالسيطرة على الحوار والأجواء في الاكاديمية الامريكية، سيضطرون خلال الاسبوعين القريبين الى مواجهة منتخب الاحلام الاسرائيلي: كاظم، محمد، رام، باسم، ديما وجونثان، الذين سيواجهونهم بالعربية والانجليزية ويثبتوا تكافؤ الفرص للأقليات في اسرائيل.
هؤلاء الشبان وصلوا من اماكن مختلفة في البلاد، لكن العامل المشترك لديهم هو: الولاء والمحبة للدولة والاستعداد لتمثيلها في العالم.
ديما تايه (25) عربية مسلمة، في الأصل من قرية قلنسوة في المثلث، وتعيش اليوم في كفر مندا، تجيد الانجليزية بطلاقة، وتشرح: “دولة اسرائيل مهمة لي بشكل شخصي ومهمة لكل الأقليات التي تعيش فيها. يسرني تمثيل الدولة، والدي ليبرالي واوضح لي ما هو التعايش”.
كاظم خلايلة (24) عربي مسلم، من قرية اكسال، يضيف: “انا ادفع ثمنا شخصيا كبيرا بسبب آرائي. ابن عمي طردني من بيته، وعم آخر امتنع عن دعوتي للعرس، بل تم طردي من الوتس آب العائلي. يسرني ان والداي دعماني، انا اصل في نهاية كل اسبوع الى القرية، واؤمن بأن هذه دولة يهودية ديموقراطية. اشعر بالمساواة في كل شيء وليس لدي أي شعور بالتمييز”.
باسم عيد (59) فلسطيني، من سكان بيت حنينا في القدس الشرقية، الذي سيسافر مع الوفد، يؤكد: “حركة BDS تهدد مصدر رزق مئات الاف الفلسطينيين. انا آتي للدفاع عن الاقتصاد الفلسطيني ولا اهدد حياتي بسبب آرائي. انوي قول ذلك في كل مكان في الولايات المتحدة”.
جونثان الخوري (25)، عربي مسيحي، وابن ضابط سابق في جيش لبنان الجنوبي، يعيش في حيفا، ويقول: “هذه رحلة مكثفة جدا، مهمة بالغة الاهمية، الناس الذين لم يسمعوا ابدا عن الأقلية الاسرائيلية سيلتقون بنا لأول مرة. الناس سيغيرون رأيهم بعد الالتقاء بي”.
وتضيف ديما بتحمس: “توجد كراهية مجانية في امريكا واوروبا لإسرائيل. يعتقدون اننا نعيش في الصحراء. وسائط الاعلام تصنع اعلاما معاديا لإسرائيل. انا الوجه الجميل لإسرائيل”.
هذه المجموعة ستغادر يوم السبت في رحلة اعلامية سينضم اليها ايضا رام اسعد، درزي (25) من عسفيا، ومحمد كعبية (27) بدوي من الكعبية. وسيمضي الوفد 14 يوما في الولايات المتحدة، سيلتقي خلالها بالطلاب في 12 جامعة، وفي لقاءين مفتوحين. وسيحل ضيفا على الطلاب الجامعيين المؤيدين لإسرائيل.
وقال المدير العام لمنظمة “احتياطيون على الجبهة” (مجموعة من جنود الاحتياط)، والتي مولت الرحلة، انه “تم تمويل الرحلة من قبل الجمهور الاسرائيلي ومواطنين امريكيين يدعموننا. تلقينا تحذيرا حول محاولة الازعاج في احدى الجامعات، لكننا سنجيد تمرير رسالتنا”.

العليا الأمريكية تبدأ النظر في دعوى ضد البنك العربي بحجة “تحويل اموال للإرهاب”

تكتب “يسرائيل هيوم” ان المحكمة العليا الأمريكية، ستبدأ اليوم، النظر في دعوى رفعتها أسر ضحايا الإرهاب الإسرائيليين، بما فيهم أعضاء من منظمة الماغور، ضد البنك العربي في الولايات المتحدة.
وكانت محكمة نيويورك قد قضت في عام 2013، بأن البنك العربي يتمتع بالحصانة امام دعاوى المواطنين الإسرائيليين لأنه كيان تجاري، ولأنه لا يمكن للمحكمة النظر في مزاعم مواطنين غير أميركيين. غير أن المحكمة سمحت في القرار نفسه، لأسر المواطنين الأمريكيين بمواصلة الدعوى.
ويعتقد اصحاب البنك العربي أنه كما رفضت المحكمة الادعاءات في الماضي، فإنها سترفض ايضا ادعاءات المواطنين الأمريكيين.
ومن المتوقع ان يدعي اعضاء منظمة الماغور، الذين يحملون جنسية مزدوجة وجنسية امريكية، ان البنك العربي، الذي يقع مقره في منهاتن، مسؤول عن خرق قوانين دولية متعارف عليها باسم “قانون الأمم” بعد ان سمح بتحويل اموال مختلفة الى دولارات ونقلها الى حسابات قادة ونشطاء حماس.
وقال اعضاء الماغور في بيان لهم: “نحن عائلات شهداء الارهاب مواطني اسرائيل، نؤمن ان من حقنا مقاضاة من كان شريكا قبل وبعد قتل اولادنا. نحن نرى في محاربة الارهاب بكل اشكاله عملا مقدسا، ليس فقط من اجل اولادنا القتلى وانما في الاساس من اجل الدفاع عن اولادنا الاحياء”.

تحريض ضد لجنة المتابعة العليا على خلفية اجتماع تضامني مع الشيخ رائد صلاح

تكتب صحيفة “يسرائيل هيوم” ان التقرير الذي نشرته حول اجتماع الدعم لزعيم الجناح الشمالي للحركة الاسلامية الشيخ رائد صلاح، الذي اقيم الشهر الماضي في ام الفحم، اثار ردود فعل ثاقبة، بل قاد الى اجراء قانوني ضد منظمي الاجتماع.
فقد قررت منظمة “الماغور” لضحايا الارهاب، فتح اجراءات ضد لجنة المتابعة العليا للعرب في اسرائيل. وقال مئير ايندور، رئيس الماغور، انه “تم تطوير طريقة ذكية، تستخدم فيها لجنة المتابعة العليا كمظلة للدفاع عن مجموعات وشخصيات عربية تم اخراجها عن القانون. اللجنة تمنح رعايتها لاجتماعاتهم وتستخدم كمغسلة اموال لنشاطاتهم الايديولوجية”. وتوجهت الماغور امس الى وزيرة القضاء اييلت شكيد، ووزير الامن الداخلي غلعاد اردان، مطالبة بفتح تحقيق جنائي ضد لجنة المتابعة العليا. وقال ايندور ان “من يسمح بخطابات ارهابية ويثني على الارهابيين هو ارهابي بنفسه”.
من جهته قال نائب وزير الامن ايلي بن دهان (البيت اليهودي) ان “رجال القائمة المشتركة لا يوقفون مشاركتهم في مهرجانات من اجل الارهاب في كل مكان ممكن. حان الوقت كي يتجند الجهاز القضائي لصالح مواطني الدولة ويسمح بمنع ترشيح النواب الذين يدعون الارهاب علنا”.
وقالت النائب عنات باركو (الليكود) ان “مؤتمر التضامن مع الحركة الاسلامية اقيم في ام الفحم بمشاركة نواب من القائمة المشتركة. مدينة في اسرائيل تشكل بيتا لتنشئة الارهابيين بما في ذلك داعش. عائلة جبارين اخرجت الارهابيين الذين قتلوا جنود حرس الحدود ومستشارهم لرئيس منظمة الاجرام النائب جبارين، يجلس في الكنيست”.
وقال النائب ميكي زوهر (الليكود) ان “بعض العرب في اسرائيل لا يتقبلون سيطرة الشعب اليهودي على ارضه. المطلوب سن قانون لطرد المواطنين الذين يحرضون ضد الدولة”.

الجيش يقرر دفع مكافأة مالية للجندي القاتل اليؤور ازاريا

قرر رئيس قسم القوى البشرية في الجيش الاسرائيلي، الجنرال موطي الموز، دفع كامل المكافأة المالية للجندي اليؤور ازاريا، وفقا لقانون الجنود المسرحين، وهبة التسريح من الخدمة والتوفير الشخصي خلال فترة خدمته في الجيش، التي استغرقت سنة ونصف.
وسيحصل ازاريا على مبلغ 24 الف شيكل، هي نصف المبلغ الذي يتلقاه كل جندي مسرح. ويأتي الخصم لأنه لم يستكمل فترة الخدمة لثلاث سنوات.
وجاء قرار تحرير قسم من الاموال لأزاريا استكمالا لقرار رئيس الاركان غادي ايزنكوت، تقليص اربعة اشهر من محكومية الجندي (الذي قتل الجريح الفلسطيني محيي الشريف في الخليل – المترجم). وسيمضي ازاريا في السجن 14 شهرا بدلا من 18 شهرا اقرتها المحكمة العسكرية.

مقالات

نتنياهو الحشمونائي

تكتب صحيفة “هآرتس” في افتتاحيتها الرئيسية، انه خلال منتدى التوراة الذي استضافه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في منزله، في الأسبوع الماضي، ذكر أمام ضيوفه بأن المملكة الحشمونية عاشت 80 عاما فقط، وأنه يعمل على ضمان اجتياز إسرائيل لهذه الفترة والوصول الى 100 عام. وقال أحد الحضور ان “نتنياهو قال بأن وجودنا ليس بديهيا وأنه سيفعل كل شيء للدفاع عن الدولة”. تصريح نتنياهو هذا يوفر لمحة حول مزاجه كزعيم. مرة تلو اخرى، يتضح ان المقصود شخص لديه نظرة تشاؤمية، دفاعية ووجودية، يتم في السنوات الأخيرة ترجمتها إلى سياسة إسرائيلية مدمرة: تعنت سياسي مزمن، إدارة الظهر لمبادرات السلام الإقليمية، وعدم الثقة التام في الاتفاقات الدولية والانضمام الى قوى رجعية.
من شأن المقارنة بين فترة نتنياهو والفترة الحشمونية أن تؤدي إلى إحراج رئيس الوزراء. لأنه خلال سنوات حكمه، لم يقد نتنياهو تحالفات معقدة أو أنظمة عسكرية استثنائية من أجل ضمان وجود الدولة. وكان مهتما في المقام الأول بالحفاظ على الوضع وفضل “إدارة الصراعات” بدلا من حلها. إن إرثه هو إرث سلبي للبقاء: فهو سيفعل كل ما يلزم للحفاظ على حكمه (“العرب يتجهون إلى صناديق الاقتراع”)، ويفضل الانشغال في تخويف الناس من أجل منع حدوث تحرك يناط بالمخاطرة، لكنه قد يسفر في النهاية عن فائدة طويلة الأجل.
إن المقارنة بين الدولة الحشمونية ودولة إسرائيل مسألة مهمة بسبب السيادة على البلاد، التي تمتع بها اليهود في كلتا الفترتين. ومع ذلك، فإن التحدي الحقيقي في المقارنات التاريخية هو التعلم منها. الأسئلة التي كان يجب على نتنياهو طرحها على نفسه هي ما هي العوامل التاريخية التي أدت إلى نهاية استقلال سلالة الحشمونئيم، وكيف يمكن ضمان عدم تكرار نفس الأخطاء التاريخية. نتنياهو يعرف جيدا أن قصة الحشمونائيم هي قصة من الحماس الإيديولوجي الذي تم استبداله بحماس عسكري. والحديث عن مزيج قاتل، تميز بالتوترات الداخلية حول القضايا التي تسمى اليوم “الدين والدولة”، وهذا كله تحت حكم سلالة غرقت في النجاسة. في مصطلحات اليوم: “البيت اليهودي” يلتقي “العائلة المالكة”.
تثبت سنوات ولاية نتنياهو أنه غير قادر على الوفاء بالمهمة القومية التي تقتضيها ملاحظته التاريخية: ليس فقط أنه لا يملك الموهبة المطلوبة لحل مشاكل إسرائيل، بل هو المسؤول إلى حد كبير عن جزء كبير منها. يجب ان يتم استبدال نتنياهو بزعيم يدرك أن تحطيم الرقم القياسي للحشمونائيم – 80 سنة وجود- وايصالها الى 100 سنة، حتى كهدف مؤقت، لا يمكن أن يكون أساسا لرؤية الدولة.

الاسرائيليون لا يرونني

تكتب الفنانة رائدة ادون، في “هآرتس” ان هناك نوعين من الناظرين: الناظر الفلسطيني، والناظر الإسرائيلي. وانا أتساءل كيف يبدو الأمر بأعين الناظر الإسرائيلي. عيد العرش، على سبيل المثال: وفرة من المهرجانات والمسرحيات والأفلام والرحلات والمقاهي والمطاعم. وفي الوقت نفسه: يتم سجن اناس في بيوتهم، في قريتهم، لا يمكن لهم المغادرة.
طفل صغير يعيش في المدينة ويريد الخروج للاحتفال – لا يمكنه عمل ذلك. ويجلس رب الأسرة في المنزل في انتظار انتهاء العيد حتى يتمكن من الخروج لإعالة أسرته. صبي صغير، يطلب من والديه للحصول على المال لشراء الحلوى، ويسمع من الأب أن هذا مستحيل، هناك إغلاق. والأم؟ هي فلسطينية هربت عائلتها إلى الأردن خلال حرب 1948. تزوجت في سن الخامسة عشرة وعادت مع زوجها إلى فلسطين – ولكن من دون هوية. لقد تم مسح هويتها في يوم فرار عائلتها. وعندما أرادت السفر إلى الأردن لزيارة والديها اللاجئين، هددتها إسرائيل بعدم السماح لها بالعودة. وعندما توفي والداها، لم تستطع توديعهما. ولا حتى توديع جثتيهما. عيون الأم هذه تنظر الآن. تنظر إلى العيون التي تعيد النظر اليها، لكنها لا تراها. انهم لا يريدون رؤيتها.
أنا أنظر إلى عيون الإسرائيليين، والاحظ بأنها لا تتحرك فعلا، مثل عيون الزجاج. انها تعج بالحياة فقط عندما تصعد معي الى خشبة المسرح، أو عندما تكون هناك مظاهرة، تجمع، لقاء. يتحدث الإسرائيليون ويتحدثون وانا أسمعهم، لكن عيونهم لا تراني. انهم يبنون الأسوار والجدران ويغلقون علي.
نعم، أنا أعلم، أنهم يقاتلون معي من أجل السلام، يتحدثون عن التعايش، يعقدون المهرجانات المشتركة. لكنني أنظر حولي وأرى: لا توجد مسرحيات باللغة العربية، لا يوجد مسلسل تلفزيوني عربي (“عمل عربي” يتم تكرار عرضه)، الممثلون العرب يكادون لا يتواجدون في المسارح. المؤسسات تصرخ بأنها تعمل من أجل التعايش، ولكن ليس هناك تعايش. وإذا كان قائما، فمع من يديرونه بالضبط؟
مسرح وتلفزيون وسينما – للوهلة الأولى يبدو أنها مجالات مفتوحة، تحتوي الجميع، مشتركة. ولكن في الواقع انا ابقى خلف السياج والجدار الذي بنوه. حتى عندما أتكلم لغتهم، فانهم لا يفهمونني. عندما يكون هناك ممثل عربي واحد في المسرح الإسرائيلي، يصرخون: “ها هو التعايش”. عندما تكون مقدمة واحدة في التلفزيون، يهتفون: “ها هم قد اعطوها!” وأنا أحاول الصراخ من الجانب الآخر: نحن لسنا ممثلا واحدا ولسنا مغنية واحدة ولسنا مذيعة واحدة. نحن عيون كثيرة تنظر. تريد أن تحلم.
عيون الناظر الإسرائيلي هي عيون خائفة وتشعر بالتهديد. عندما يسمي إسرائيلي نفسه “يساري”، ترتعش يده. انه يحذر، يزن كل كلمة. عندما يكتب عن الاحتلال، يعتقد أن الاحتلال يقوم في غزة، في رام الله، في جنين. ولكن لا، ايها اليساري العزيز، الاحتلال يتواجد بالقرب منك، أمام بابك. الاحتلال ليس احتلال الأرض والمنزل، الاحتلال هو قمع الأرواح، وقمع الثقافة واللغة والهوية. إنه سرقة الأحلام والآمال. انه عدم الهدوء. إنه الموت اليومي. انه العنصرية. انه نظرتك الي كل يوم وعدم عمل أي شيء سوى النظر إلي. إلى ألمي.

قم بتعديله او نحره

يكتب حامي شليف، في “هآرتس”، إن دعوة بنيامين نتنياهو والمتحدثين باسمه للرئيس دونالد ترامب للتخلي عن الاتفاق النووي مع إيران أكثر خطورة من الحرب التي شنتها إسرائيل ضد الاتفاق في البداية. في حينه عمل نتنياهو من خلف ظهر الرئيس براك أوباما، في محاولة لإحباط اتفاق الذي لم يتحقق بعد. والآن يحث خليفته على خرق قواعد السلوك الدولية، ودب الصراع بين أمريكا والمجتمع الدولي، والمخاطرة بمواجهة عسكرية يمكن أن تجبي ثمنا باهظا من أمريكا والعالم أجمع.
عندما قرر نتنياهو في آذار 2015، عشية الانتخابات الإسرائيلية، توجيه اصبع ثالثة إلى أوباما في صراع كان الجميع – باستثنائه هو ومساعديه – يعتبرونه خاسرا، ورط إسرائيل مع الرئيس ومع قسم كبير من اعضاء الحزب الديمقراطي والجالية اليهودية. ولكن في حينه كان الحديث عن اتفاق لم يولد بعد، وعن خطاب أمام مجلسي الكونغرس، شكل استفزازا سافرا للبيت الأبيض، ومع ذلك يمكن اعتباره، ولو بشكل ضيق، جزء من القواعد المقبولة للعب. إسرائيل تمارس منذ الأزل، نفوذها في الكونغرس من أجل تعزيز أو إبطال التشريعات التي تؤثر على مصالحها. وتمثلت السابقة في صفاقة نتنياهو، وليس في محاولته للتأثير على النتيجة.
هذه المرة أيضا، من المتوقع أن تعمل إسرائيل في مجلس الشيوخ، بعد إعلان ترامب المتوقع بأن إيران لا تفي بشروط الاتفاق، من اجل فرض عقوبات جديدة أو تجديد العقوبات المعلقة بموجب الاتفاق. غير أنها هذه المرة لا تسعى إلى التأثير على قرار لم يتم اعتماده بعد، وانما حث أمريكا على التنكر لاتفاق وقعته مع القوى العالمية والأمم المتحدة دون أن تدعي، وبطبيعة الحال، دون أي دليل على أن إيران انتهكته.
هذه المواجهة لن تؤدي إلى نشوء صراع بين الولايات المتحدة وبقية العالم، فحسب، بل إن واشنطن ستنضم بذلك إلى قائمة غير محترمة من البلدان، عادة ما تكون أكثر استبدادا من الديمقراطيات، والتي يمكن فيها للقادة التنكر لاتفاقات دولية بين يوم وآخر، حتى بسبب نزوة شخصية. إن توقيع أميركا لن يكون مساويا لأكثر من الورقة التي سيتم توقيعها، ومطالبها باتفاقات جديدة مع إيران وكوريا الشمالية، أو دعوتها إلى حل الصراع في الشرق الأوسط، ستواجه منذ الآن بالازدراء. إن إسرائيل، التي تعتبر معاهدات السلام مع الأردن ومصر حجر الزاوية في أمنها القومي، هي آخر بلد كان يجب ان يؤيد عدم العدالة الصارخ هذا.
الموقف الاسرائيلي الذي يحظى الان باسم “انحره او قم بتعديله” عرضه نتانياهو الشهر الماضي في الامم المتحدة، وتم صياغته كطلب رسمي، في مقالة نشرها نائب الوزير في ديوان نتنياهو، مايكل اورن، هذا الأسبوع، في “نيويورك تايمز” تحت عنوان “الاتفاق النووي مع ايران لا يستحق الانقاذ”. انه يضع إسرائيل كشريك وحيد، في أفضل الأحوال، وكمحرك رئيسي، في أسوأ الأحوال، لرئيس أمريكي مثير للجدل، يشبه “طنجرة الضغط”، كما نشر أمس. عندما سيبحث العالم عن متهمين بالأزمة الشديدة التي قد تنشأ نتيجة تنكر الولايات المتحدة للاتفاق النووي، لن ينسى التشجيع المتحمس الذي حصل عليه ترامب من حليفه في القدس، وسيشعر بالارتياح كل اعداء السامية وهواة نظريات المؤامرة الصهيونية للسيطرة على العالم. كما أن ترامب، كعادته، سيفرغ بالتأكيد غضبه على نتنياهو وإسرائيل في كل فشل.
ووفقا لوسائل الاعلام الامريكية، من المفترض ان يطلق ترامب الطلقة الاولى هذا الاسبوع، في الحملة التي قد تتدهور الى اكثر من ذلك. ويحدث هذا في نفس الأسبوع الذي أعلن فيه السيناتور الموقر بوب كوركر، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ، على الملأ، بأن ترامب هو نوع لا يمكن السيطرة عليه ويحتاج إلى إشراف مستمر. من خلفه يقف الآن نتنياهو، الذي نقل عنه أمس بأنه شخص غير متأكد من بقاء إسرائيل على المدى الطويل، وهو يربط مصيرها بالرئيس، الذي، وفقا لكوركر، يمكن أن يقود إلى حرب عالمية ثالثة.

حين يشعر الايرانيون بالضغط – فانهم أول من يرمش

يكتب يوآب ليمور، في “يسرائيل هيوم” إن سلسلة تصريحات التهديد التي أدلى بها كبار المسؤولين الإيرانيين تشير إلى شيء واحد فقط – الضغط.
هذا الضغط واضح ومفهوم. الاتفاق النووي جيد لإيران. صحيح انها أرادت أكثر من ذلك، ولكن لم يكن هناك شك في أنها قد كسبت أكثر مما فقدته. وقد استفادت من رفع العقوبات، وهو ما يعني الوقت اللازم لإعادة تأهيل الاقتصاد، وحظيت بالهدوء المطلوب للتحرك دون عائق على ثلاثة مسارات: تطوير الصواريخ، تصدير الإرهاب، وبحوث العلوم النووية.
وكانت هذه المكاسب معروفة أيضا عشية التوقيع على الاتفاق النووي. وقررت القوى العظمى التنازل، بسبب السذاجة (الولايات المتحدة) والسخرية (روسيا والصين) والرغبة في الصفقات (أوروبا)، وإسرائيل التي حذرت باستمرار، وجدت نفسها في السطر الأخير، خارج دائرة التأثير. فقد فضل العالم تصديق طهران وليس القدس.
صحيح ان الرئيس ترامب ينعت الاتفاق النووي بأنه “سيئ” وبحق، ولكن من المشكوك فيه انه يستطيع تغييره. هذا ليس اتفاقا أمريكيا، بل اتفاقا دوليا، وقد أوضح الشركاء الآخرون (الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن وألمانيا) أنهم سيعارضون إلغائه بل حتى اجراء تغييرات فيه. ومن المؤكد ان المعارضة الداخلية، في مجلس الشيوخ والكونغرس، لا تجعل حياة الرئيس سهلة بشأن رغبته في تحويل الأقوال الى فعل.
وعلى أية حال، ليس لدى الأميركيين أي دليل على أن إيران تنتهك الاتفاق. صحيح ان طهران تصعب عمليات التفتيش التي يقوم بها رجال الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لكن هذا لا ينطوي على أي “مسدس دخان”. حتى في إسرائيل، التي تتعقب إيران عن كثب، تعترف بأنه لا توجد علامات على نشاط محظور – ولماذا يجب أن يكون؟ فكما ذكر، هذا الاتفاق جيد لإيران، ولا يوجد منطق يجعلها تخرقه. لذلك، لا توجد، ايضا، فرصة لانسحابها منه بنفسها، على الرغم من تهديداتها.
لكن إيران أبعد ما تكون عن السذاجة. الإجراءات القانونية، ظاهرا، التي تقوم بها (والتي ينتهك بعضها معاهدات وقرارات أخرى) تقربها فعلا من القنبلة. وستسمح لها التجارب التي تجريها على أجهزة الطرد المركزي المتقدمة بتخصيب اليورانيوم بسرعة بعد انتهاء الاتفاق، وستكون الصواريخ المنصة التي ستسمح لها بحمل البشرى النووية الى مسافات بعيدة.
ومن هنا، ايضا، ينبع الضغط الإيراني. حتى اذا لم يتم إلغاء الاتفاق النووي، فإنه يمكن للإدارة في واشنطن أن تضر بشكل خطير ببرنامج التوسع: في البحث العلمي، في مجال المشتريات، في برنامج الصواريخ. ومن الممكن، على الطريق، أيضا، جعل الحياة صعبة بالنسبة لكبار مسؤولي النظام ومبعوثيه من الحرس الثوري وقوة القدس؛ مصادرة الأموال والعقوبات وأوامر الاعتقال الدولية ستوضح بأن إيران لا تزال على الأقل مشبوهة.
وتؤدي إسرائيل دورا هاما في هذه العملية. يجب عليها تقديم المعلومات الاستخبارية والأدلة، وربما تحين في المستقبل اللحظة التي ستطالب فيها بالعودة إلى دور “المجنون” الذي يهدد بالهجوم. ولكن الدروس المستخلصة من العمليات التي سبقت الاتفاق النووي تبين أن إسرائيل ستتصرف بشكل جيد اذا ادارت العملية بتواضع، في غرف مغلقة، وبالتأكيد لا تظهر كقائد للخطوة. ومن شأن ذلك أن يحول دون وقوع اشتباك محتمل آخر مع القوى العظمى وتحميل المسؤولية لإسرائيل في حالة فشل هذه الخطوة.
وتظهر التجربة السابقة أنه ما دامت إيران تواجه تهديدا حقيقيا، فإنها اول من يرمش. والآن ستكون الإدارة في واشنطن ايضا تحت الاختبار. كما يبدو فإنها لن تتمكن من تغيير الاتفاق النووي، ولكنه يمكنها أن تجبر إيران على النزول عن الطريق السريع إلى طريق ترابي مليء بالحفر لا تعرف نهايته.

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا