الرئيسيةأخبارالرئيسيةإشادة شعبية ووطنية بخطاب الرئيس

إشادة شعبية ووطنية بخطاب الرئيس

حظي خطاب الرئيس محمود عباس، أمس، من على منبر الأمم المتحدة في نيويورك، بإشادة شعبية ووطنية واسعة، باعتباره خارطة طريق لمستقبل الفلسطينيين، وقراءة حكيمة وعقلانية للواقع الذي تعيشه القضية وشعبنا في كفاحه الطويل لتحقيق حلم دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف.

الاحتفاء بخطاب الرئيس من قبل المحللين السياسيين والنشطاء عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي كان لافتا، وتخطى عبارات الإشادة إلى دعوات الدعم والمساندة، والوقوف خلف كل كلمة أعلنها الرئيس للعالم في خطابه، الذي غلب عليه طابع الجرأة والقوة والوضوح في نفس الوقت، إضافة إلى أن الرئيس أثبت للعالم أنه زعيما سياسيا وقائدا وطنيا للكل الفلسطيني.

الكاتب عبد الله أبو شرخ كتب في قراءة حول خطاب الرئيس قائلا: “لقد أثبت الرئيس عباس أنه زعيم سياسي على مستوى العالم الذي يخاطبه من على منبر الأمم المتحدة، وعرض بكل وضوح تجربة الفلسطينيين مع منهاج المفاوضات واتفاق أوسلو، وأشار إلى أننا (سلطة دون سلطة) وهذا لن يستمر.. ووضع العالم أمام مسؤولياته… إما دولة فلسطينية مستقلة على حدود 67، وإما عودة إسرائيل لتقديم خدماتها للشعب الفلسطيني في الضفة وغزة بصفتها دولة إحتلال، في إشارة ضمنية قوية إلى إمكانية حل السلطة وإعلان دولة فلسطين تحت الاحتلال”.

وأكد أبو شرخ أن الرئيس عباس لم يتناس فلسطين التاريخية في خطابه، ولم يخشَ ردة فعل بريطانيا وحلفاء إسرائيل عندما هاجم وعد بلفور وطالب بريطانيا بالاعتذار للشعب الفلسطيني. مضيفا: “خطاب الرئيس ليس موجها لمتوسطي الذكاء والسطحيين والغوغاء بل موجه لكوكب لا يحترم الضعفاء والمتخلفين.. لغة التواصل مع العالم الآن هي ترتيب أفضل 500 جامعة، ومجموع براءات الاختراع، وجائزة نوبل، وهي معركة أصعب بكثير من مجرد إطلاق مواسير بدائية تؤدي إلى خسائر فادحة لا يمكن تحملها”.

وعبر أبو شرخ عن شكره للرئيس عباس الذي تميز كعادته بالمصداقية والشفافية والحكمة، وتمكن من إلقاء الكرة وتسديدها في ملعب القوى العظمى التي أنشأت إسرائيل.. متسائلا في نهاية حديثه: “فهل يتمكن المثقف الفلسطيني من مخاطبة الشارع بمفردات الديمقراطية والنهوض العلمي والثقافي في مواجهة التقدم الإسرائيلي ومواجهة الفقر والبطالة والمرض والجهل؟.

وأكد المحلل والاقتصادي أمين أبو عيشة أن خطاب الرئيس جيد وقوي، لكن المجتمع الدولي ظالم ووقح، مشيرا إلى أن الخطاب ركز على جملة مهمة من الأمور أهمها التهديد بحل السلطة حال استمرت إسرائيل في تعنتها وعلوها فوق القانون والتهديد بإنهاء المطالبة بحل الدولتين بحدود 67 واستبداله بقرار التقسيم أو بالرجوع للحق التاريخي في فلسطين كاملة من البحر إلى النهر إضافة إلى دعوة المجلس الوطني للانعقاد لوضع استراتيجية جديدة تتوافق مع الصلف الإسرائيلي “.

وتنوعت ردود أفعال النشطاء والإعلاميين عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي حول خطاب الرئيس، فالاعلامي زكريا التلمس أشار عبر صفحته على الفيسبوك إلى أن خطاب الرئيس يقرع عاليا جرس إنذار يحذر من اختلاط الأوراق وانهيار المسيرة السلمية ولغة الجسد ومخارج الكلمات توحي بجبل من الغضب، فيما قال الناشط محمد بسام: “خطاب الرئيس تفوق على مجموع الصواريخ التي انطلقت من غزة منذ عام 2000 وحتى عام 2014”.

وكانت حركة فتح نظمت عددا من التجمعات الحاشدة في مناطق قطاع غزة، لمتابعة خطاب الرئيس من على منبر الأمم المتحدة، للتعبير عن الدعم والمساندة والوقف خلف الرئيس أمام كافة التحديات المحلية والإقليمية والدولية.

الحياة الجديدة

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا