لواء/ عدنان ضميري
نموذج حزب الله في لبنان
هل تحلم به حماس في غزة مع حكومة فلسطينية تتحمل الأعباء المالية والإدارية .فيما تحكم حماس غزة كما يحكم حزب الله الضاحية الجنوبية لبيروت وجزء من الجنوب .. وهل يمكن تمرير هذا النموذج في الحالة الفلسطينية .. مع غطرسة الاحتلال .. وأساليبه التدميرية لقطاع غزة والاستيطان في الضفة . وهل ستمتلك حماس في قطاع غزة قرار الحرب والسلم في ظل قوتها العسكرية على الأرض.. وهل سيخضع جنودها للقضاء العسكري ام القضاء المدني في حال المخلفات القانونية .. اسئلة كثيرة ومعقدة حماس من يجيب عليها مع استعدادها الملغوم لحل اللجنة الادارية ..اذا كان الاستعداد السويسري التركي حقيقي في حل مشكلة الموظفين الحمساويين المدنيين و رواتبهم .فماذا مع مجموعاتها العسكرية ومجموعات المنظمات الأخرى.. وهل سيبقى جنود حماس اصحاب تنفيذ الهدنة مع إسرائيل في إطار هدنة مرسي حماس إسرائيل . وضبط الحدود مع مصر ..في إطار التفاهمات الأخيرة بين مصر وحماس … وعن حصة القسام من جباية الرسوم والضرائب على معبر كرم ابو سالم .. وكم ستكون المسافة بين حاجز القسام وقوات الأمن الفلسطينى التي تقع ضمن اختصاص الحكومة ووزارة الداخلية . وما هو مستقبل المنظمات المسلحة في قطاع غزة ودورها .. لقد فرضت حماس واقعا على غزة .يصعب تصور علاقتها بالحكومة وفاق كانت ام وحدة وطنية ..في هذه التفاصيل التي تتجنبها الفصائل الفلسطينية جميعا تحت شعار المقاومة الممنوع فعلا بقرار حمساوي رغم الضربات في المناطق الفارغة وضرب الصيادين وسكان الحدود في قطاع غزة .. شيطان الانقسام والانفصال ينشط في هذه التفاصيل اذا حسنت نوايا حماس في حل اللجنة الادارية وتمكين الحكومة . واي تغييب للاتفاق حولها وحل معضلاتها يوقع الجميع في فخ الفوضى والمزايدة وتسويق الشعارات .. ان تحقيق الهدف السياسي والوطني في إنهاء الانقسام .. ودرء مخاطر عودته السريعة بابشع صوره يفرض مصارحة وجرأة في تعريف التفاصيل وأطر وطرق حل مشكلاتها وليس التعامي عنها ونصب الكمائن في طريق الوحدة .
قد يكون في ذلك تشاؤم في ظل صوت الأمل المنشود في اقتراب الخلاص من الانقلاب وما تبعه من انقسام وبوادر انفصال .. لكن لهذا الغوص مبرراته لتحقيق هدف الوحدة السياسية الوطنية وإنهاء الانقسام .. نحذر من التعويم ونحذر من لغة حمالة للأوجه. ونحذر من اخضاع الاتفاق والاجراء للتفسير والاجتهاد واسجل هنا أن حماس اقدر على التبرير في مدارس التفسير والاجتهاد .. ومصطلحات الاستدراكات في التفاهمات والاتفاقات..
