بقلم: احمد دغلس
نحن في فلسطين الاستثناء إذ نحن في فلسطين والفلسطينيين ندفع ” أولا ” فاتورة التغيير والتبديل في سياسات الشرق ألأوسط كانت سابقا ” بسايس بيكو ” او ألآن بالشرق الأوسط الجديد … ..؟! لكننا بثوراتنا ومقاومتنا المتواصلة نكون فعلا الاستثناء بالتعطيل ألإيجابي في منطقتنا العربية .
محنتنا كعرب فلسطينيين أجبرتنا ان نكون ” غير ” عًربنا إذ اننا كفلسطينيين على مًر التاريخ بغزواته المتعددة كنا كمواطنين أكثر تضحية ، تقدما وإبداعا من قياداتنا العربية والسياسية ومرجعياتها المختلفة بالماضي والحاضر أثبتته ألأحداث المتوالية في القرون الماضية والحاضرة …، جري ترجمتها بالثورات الشعبية والصبر الدبلوماسي ” المفاوضات ” لفرض الذات الفلسطيني والتمكين السياسي الذي أتى بثماره وإن نختلف عليها لكنها واقع نلمسه وإن اختلفنا ” يكون ” استمرارها على حساب الأرض والمقدسات ” الحرم الإبراهيمي ” في الخليل وما نشهد ملامحه المتججد ” ألآن ” في القدس من محاولات الأسرلة والصهينة للقدس ومحاولات مصادرة المقدسات ” ألأقصى ” بمسجده وقبة الصخرة ثالث الحرمين الشريفين وأولى القبلتين ليصبح غير قابل للتعايش، نعيش فصول مقاومته الباسلة في تفعيل وإعلان المقاومة ” الناعمة ” ضد الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني …، في ظل الظروف العربية المتخاذلة والممزقة الواهنة التي ” سًتدْفع ” بهذه القوة الناعمة التي يجري بلورتها الآن في القدس إلى ( تغيير ثقافة المشهد الفلسطيني برمته ) خاصة والعربي عامة عندما يعلن قادة سياسيين لأول مرة منذ نداء ياسر عرفات ألأخير الشهير قبل استشهاده ..؟! نشاهده يتجدد بنداء قادة يخلفوه ” محمود العالول وجمال محيسن ” وآخرين قياديين سياسيين وإسلاميين ومسيحيين ” المفتي صبري عكرمة ” بالنفير العام الذي بدت ملامحه تتبلور من وفي القدس بالمقدسيين ومن يؤازرهم من الفلسطينيين بفلسطين التاريخية وخارج فلسطين لتأخذ هذه القوة الناعمة قسط أوفر من ” حًيزْ ” الصبر الدبلوماسي الذي اخذ بالتراجع أمام التعنت الإسرائيلي والقوة الناعمة الناشئة التي استجدت ألآن في القدس بنفير المسجد الأقصى …، التي ستستمر حتى ولو تعثرت بعض الشيء لكنها ستبقى ميزانا نضاليا في مسيرة نضال الشعب الفلسطيني وبشكل تراكمي يحسب لها حتى النصر بعون الله وأهلنا الصامدين .
احمد دغلس
