الرئيسيةمختاراتتقارير وتحقيقاتبيت حانون... تشرد بين 'الكرافانات' والمدارس

بيت حانون… تشرد بين ‘الكرافانات’ والمدارس

(زكريا المدهون)- غادرت أسرة اسماعيل حمد المكونة من عشرين فردا البيوت المتنقلة ‘الكرفانات’ التي تقطنها غرب بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، الى إحدى مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ‘الأونروا’ خوفا من تداعيات المنخفض الجوي العميق الذي يضرب فلسطين ودول المنطقة.

وقال حمد (50 عاما) لـ ‘وفا’:’ غادر جميع سكان ‘الكرفانات’ الى مدارس الوكالة بسبب سوء الأحوال الجوية التي تصاحبها رياح شديدة.’

وأقيمت البيوت المتنقلة لإيواء ‘المشردين’ الذين دمرت منازلهم خلال العدوان الاسرائيلي الأخير.

وتقول التقارير: إن قوات الاحتلال دمرت حوالي ستين ألف بيت في أنحاء قطاع غزة ما بين تدمير كلي وبالغ وجزئي.

وأشار حمد، الى أن البيت المتنقل الذي يقطنه أصبح غير آمن من شدة الرياح وأنه بارد جدا، منوها الى أن المكان بارد جدا لعدم وجود وسائل تدفئة وانقطاع التيار الكهربائي.

وتابع:’ كإجراء وقائي وحرصا على سلامة أفراد أسرتي ومعظمهم أطفالنا غادرنا الى أمكان ربما تكون أكثر أمنا رغم علمنا المسبق بصعوبة الأوضاع الإنسانة في المدارس.’

وحذر من غرق ‘الكرفانات’ بمياه الأمطار مثل ما حدث معهم قبل عدة أسابيع، مناشدا جهات الاختصاص بتقديم الدعم والمساندة للمشردين خلال المنخفض الجوي.

ويشهد قطاع غزي الساحلي كباقي محافظات الوطن أحوالا جوية سيئة مصحوبة برياح شديدة حيث خلت الشوارع من المارة، وأمتنع الصيادون عن نزول البحر خوفا على حياتهم.

ويتابع الغزيون وخاصة ‘المشردين’ وأصحاب البيوت المدمرة تطورات المنخفض الجوي المسمى ‘هدى’ بقلق وترقب بالغين بانتظار ما ستؤول اليه أوضاعهم.

محمد عبد الهادي اصطحب اسرته فور سماعه أنباء المنخفض الجوي الى احدى مدارس الوكالة، تاركا البيت المتنقل الذي يقيمون فيه.

وقال عبد الهادي لـ’وفا’، ‘ربما يكون وضعنا في المدرسة أفضل حالا من ‘الكرفان’، لان الوضع فيه سيئ للغاية.’

وأضاف، ‘دمرت قوات الاحتلال منزلي بشكل كلي ونحن ‘مشردون’ الآن ما بين ‘الكرفانات’ والمدارس لأنني غير قادر على استئجار منزل لإيواء أسرتي المكونة من ثمانية أشخاص’.

وتابع، ‘الكرفانات باردة جدا في ظل البرد الشديد وانقطاع التيار الكهربائي، وستغرق بالمياه اذا هطلت الأمطار لساعات طويلة’.

في غضون ذلك، يخشى سكان مناطق في قطاع غزة، المحاصر منذ ثماني سنوات، من تبعات المنخفض الجوي وخاصة سكان المناطق المدمرة ومنطقة ‘النفق’ شمال مدينة غزة، بعد أن غرقت منازلهم الشتاء الماضي.

وأعلنت بلديات قطاع غزة والجهات المعنية حالة الطوارئ لمواجهة تداعيات المنخفض الجوي وحددت أرقام هواتف للاتصال عليها في الطوارئ.

وما يفاقم من معاناة الغزيين انقطاع التيار الكهربائي عن منازلهم لساعات طويلة في ظل البرد القارس المصاحب للمنخفض الجوي.

وقال المشرد أشرف مصلح من بلدة بيت حانون:’ هربت بأسرتي المكونة من 13 فردا معظمهم أطفال إلى مدرسة الوكالة علهم يجدون دفئا يحميهم من برد الشتاء القارس.’

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا