لازالت قضايا الفساد تلاحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والذي يخضع بين الفينة والأخرى للتحقيق من قبل الشرطة الإسرائيلية.
ولكن من هي الشخصية المناسبة لتحل محله في حال إدانته واعتقاله؟ وكيف سيتعامل رئيس الوزراء القادم مع المصالحة الفلسطينية؟
أكد أحمد رفيق عوض المختص في الشأن الإسرائيلي، أن هناك الكثير من الأشخاص الذين يرغبون في أن يكونوا رؤساء وزراء بديلاً عن بنيامين نتنياهو من حزب الليكود أولاً ثم من إسرائيل بيتنا ثم من حزب ليبرمان.
وقال في لقاء مع “دنيا الوطن”: “هناك كذلك آفي غاباي الذي يزاود على اليمين، حيث كان يقول بأنه لن يتنازل عن المستوطنات، ولن يعطي الحرية للفلسطينيين، حيث إنه يحاول أن يكون بديلاً صلباً أمام نتنياهو في حال إجراء الانتخابات”.
وأَضاف: “سيكون هناك معركة قوية جداً في معسكر اليمين من جهة، وفي معسكر اليسار من جهة أخرى”.
وحول موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي المقبل تجاه المصالحة الفلسطينية، أوضح أن هذه القضية ليست مرتبطة بالأشخاص الإسرائيليين بقدر ما هي مرتبطة بمصالح إسرائيل الحالية والمستقبلية.
راسم عبيدات المختص في الشأن الإسرائيلي، رأى أن التنافس سيكون شديداً على خلافته، مشيراً إلى أن نفتالي بينت زعيم البيت اليهودي، يسعى لتولي منصب رئاسة الوزراء، خصوصاً أنه كان يدفع باتجاه استدعاء نتنياهو على خلفية قضايا الفساد.
وبين عبيدات، أن المجتمع الذي يؤيد اليمين المتطرف سيتقبل شخصية مثل نفتالي بينت؛ ليكون بديلاً عن نتنياهو في رئاسة الوزراء، خصوصاً أن قوى المعارضة ليس لها حظوظ في أن تصبح قائدة لدولة الاحتلال في ظل التطرف والعنصرية.
وحول موقف بينت تجاه المصالحة الفلسطينية إذا ما تولى رئاسة الوزراء الإسرائيلية، أوضح عبيدات، أن لديه رؤية واضحة في هذا الاتجاه، لافتاً إلى أنه سيعمل على ضم المناطق (C) التي تشكل 90% من الضفة الغربية، بالإضافة إلى أنه يعتبر أن القدس الغربية هي عاصمة لكل يهود العالم، وبالتالي هو ضد أن يكون هناك دولة فلسطينية، أو أن يكون هناك دولة واحدة، بمعنى أن تكون الحقوق متساوية، حيث إنه من الأوائل الذين يدعون للقضاء على حل الدولتين.
دنيا الوطن – أحمد العشي
