الرئيسيةمختاراتمقالاتحديث القدس: هل تتحد المواقف العربية لمواجهة الغطرسة الاسرائيلية ؟!

حديث القدس: هل تتحد المواقف العربية لمواجهة الغطرسة الاسرائيلية ؟!

كان اتصال الملك عبد الله بالرئيس ابو مازن، أمس، مهماً وضروريا في هذه المرحلة بالذات، حيث تستمر الإجراءات الاسرائيلية ضد الحرم القدسي ويحاولون التلاعب بالممارسات لكي ينفذوا ما يريدون وإن بأشكال مختلفة. والتنسيق الفلسطيني الأردني، كما أكدت “القدس” بالأمس، يشكل حجر الزاوية لاحباط ما تسعى اسرائيل لتحقيقه، فالاردن هو الجهة المشرفة الاولى والوحيدة على الأماكن المقدسة والأرض لنا والسيادة لشعبنا بموجب القانون الدولي، وحقوقنا الوطنية هي التي تحرك جماهير شعبنا بكل قوة واستعداد للتضحية للدفاع عن مقدساتنا وأرضنا.
هذا الموقف الموحد يجب ان يحرك الذين سيجتمعون في القاهرة اليوم في إطار جامعة الدول العربية، وقد عجزوا حتى الان وبعد اسبوعين من بدء الهبة الجماهيرية والاعتداء الاسرائيلي على الأقصى، من الاجتماع او القيام بأي تحرك جدي لمواجهة هذه الممارسات الخطيرة، وسمعنا مواقف مختلفة من جهات عربية وانتقادات سخيفة من بعضهم.
ان الحرم القدسي الشريف هو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين وبلد الإسراء والمعراج وهو وإن كان قضيتنا الرئيسية فإنه ايضا يجب ان يكون قضية أولى للعرب والمسلمين جميعا، ونأمل ان تتخذ الدول العربية موقفا مؤثرا عمليا ولا تكتفي باصدار البيانات أو الشجب والإستنكار.
وغداً الجمعة سيكون يوما مفصلياً جديداً في الدفاع عن مقدساتنا وحقوقنا لان شعبنا ينتفض بقوة وبشجاعة كما ان القيادة دعت الى تصعيد شعبي وسلمي في كل أنحاء الوطن وفي الميادين كافة.
اما حكومة نتانياهو فقد زادت الانتقادات الداخلية لمواقفها من هذا الموضوع ويرى كثيرون أنها تورطت وتبحث عن سبل للنزول عن الشجرة العالية التي صعدت اليها بغطرستها وجنون القوة لديها، وعليهم ان يدركوا خطورة الأوضاع وضرورة الإسراع بالتراجع عن ممارسة هذه السياسة قصيرة النظر، والتي ستجر المنطقة بأسرها الى صراع ديني سواء طال الزمان او قصر .. !!
وحدتنا الوطنية في أبهى صورها
الأقصى مكان مقدس للمسلمين جميعاً ولكنه مكان وطني لشعبنا كله أولاً وقبل كل شيء، ومع هبة شعبنا ضد الممارسات الاسرائيلية، وجدنا رجال الدين المسيحيين والكنائس والمؤسسات المسيحية المختلفة تقف وقفة واحدة مع ابناء الوطن المسلمين للدفاع عن مقدساتنا جميعاً، ويشاركون في الاجتماعات واصدار البيانات، إلا ان ما اثار الاهتمام المحلي والدولي، هو ذلك الشاب المسيحي نضال عبود الذي وقف بين اخوانه المسلمين الذين كانوا يؤدون واجب الصلاة وكان هو يضع صليبا على صدره ويقرأ من الانجيل، في ترجمة ميدانية رائعة للموقف الواحد والمصير الواحد للدفاع عن الوطن الواحد.
وكانت مبادرة ايجابية من الرئيس ابو مازن انه استضاف هذا الشاب في مقر الرئاسة في رام الله وحياه على مواقفه المميزة ومنحه وسام تقدير.
المسجد لشعبنا … والمستقبل لنا ولن تنهزم ارادتنا أبداً .. !!

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا