الرئيسيةمختاراتاخترنا لكمحماس ستشرب من نفس الكأس الذي سقته للآخرين ؟؟؟ كتب نمر العايدي

حماس ستشرب من نفس الكأس الذي سقته للآخرين ؟؟؟ كتب نمر العايدي

عملية التفجير الذي قام به أحد العناصر المتطرفة والذي يرجح أنه ينتمي لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش ) هو نتاج مرحلة طويلة من نهج التطرف والمزايدة التي قامت به حماس ضد كل من يعمل على الساحة الفلسطينية .
تخوين الأخر وتشويه المشهد السياسي كان ديدن حماس على مدار عمرها ،لكن نغمة التخوين زادت حدتها بعد عودة السلطة الى أرض الوطن ،وظلت تحرض وتشوه وتقلل من أهمية ما قامت به السلطة حتى وصل بها الأمر الى أن تقوم بانقلابها في 2007 .
استطاعت حماس أن تضلل الى حدٍ ما البعض من أبناء الشعب الفلسطيني بدعوى الدين والمقاومة ،ليكتشف هؤلاء بعد مدة أنهم لا علاقة لهم بالدين أو المقاومة ،والذي كان يقال هو للوصول الى السلطة ولو على حساب رفع المصاحف على أسنة الرماح .
حصل ما كانت تخطط له حماس بأن سيطرت على الحكم في غزة ،وحكمت الناس بالحديد والنار والقتل والسجن لمن يخالفها ،واستولت على كل مقدرات غزة وأخذتها الى جيوبها الخاصة ،وأكثر من ذلك وبعد أن إستطاب لهم الكرسي تحلوا الى جباة وحراس على الحدود مقابل دعم مالي يأتي من هنا وهناك ليطيل بقائهم في الحكم لإنهاء فكرة قيام الدولة الفلسطينية .
هذا الفكر والتنظير السياسي والذي كُشف زيفه للناس عامة ،أدى الى ردة فعل عند جزء كبير من عناصر حماس والتي كانت تعتقد أن حركتها حركة مقاومة فعلية ،لكن على أرض الواقع اكتشفوا أنها عصابة قطاع طرق مقابل المال ممكن أن تحلل المحرمات وتبيح كل المحذورات .
لذلك ليس غريباً أن يخرج من رحم حماس أو غيرها أشخاص أكثر تطرفاَ ويرون في حماس أنها حركة انتهازية وإستغلت الدين والمقاومة في السيطرة على غزة ،وأن مقاومة الأخرين في الوقت الحاضر والذي يخرج عن إرادتهم هو خيانة وتنفيذ لمخططات خارجية .
الذي يزرع الورد يجني ورداً ،والذي يزرع الحقد والتخوين والتشويه سيجني نفس الذي زرعه ،لذلك على حماس أن تعرف وتدرك جيداً أن الذي أسست له منذ مدة طويلة قد حان قطافه وهو مزيداً من القتل والدمار .
لذلك يبدو أننا مقبلين على صراع دموي بين حركات وأحزاب الإسلام السياسي ،الذي سيكفرون بعضهم باسم الدين والكل يحاول أن يقنع الناس أن لدية صك من الذات الإلهية وأنه وصي على الدين والوطن وكل من يخالفه يستحق القتل والتنكيل به ،لأنه يخالف شرع الله الموكل هو به ،لذلك ستشهد غزة للأسف موجة من العنف والقتل للوصول الى الكرسي بإسم الدين ويدفع الناس حياتهم ثمناً لذلك رغماً عنهم ولا حول ولا قوة لهم .
نمر العايدي

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا