الرئيسيةمختاراتمقالات"عبد الحافظ الأسمر"

“عبد الحافظ الأسمر”

بقلم: عيسى عبد الحفيظ

أحد شهداء السينما الفلسطينية، (عمر المختار) اسمه الحركي من مواليد (ترمسعيا) قضاء رام الله عام 1942، أنهى دراسته الثانوية في مدارس رام الله. التحق بحركة فتح أثناء تواجده في الكويت عام 1966، وما أن حدثت النكسة حتى تفرغ في الجناح العسكري لقوات العاصفة وبعد تلقيه عدة دورات عسكرية، تم تكليفه كمسؤول لقاعدة في القطاع الشمالي حيث شارك في عدة عمليات عسكرية على جبهة الأغوار الشمالية.

تلقى أول دورة في التصوير عام 1970 على يد الشهيد هاني جوهرية ودورة أخرى في التصوير الصحفي في دار الأهرام بالقاهرة ثم أكمل دوراته في التصوير عام 1972 في بغداد. شارك في توثيق مرحلة الكفاح الفلسطيني المسلح والاعتداءات الاسرائيلية على القرى اللبنانية في الجنوب، كما شارك في توثيق الاعتداءات التي تعرضت لها الثورة الفلسطينية على امتداد مسيرتها.

من أبرز العاملين في مؤسسة السينما الفلسطينية ويأتي بعد الشهيد هاني جوهرية مباشرة فهو المخرج ومسؤول التوزيع والمصور حيث قام بتصوير كثير من الأفلام التوثيقية وشارك في إخراجها نذكر منها:-

– المشاركة في تصوير الجريدة السينمائية العدد الأول عام 1973 والعدد الثاني 1974 والعدد الثالث 1977 والعدد الخامس 1978.

– تصوير فيلم (سرحان) 1973.

– المشاركة في تصوير فيلم (ليس لهم وجود) عام 1974.

– تصوير فيلم (اليمن الجديد) عام 1974.

– المشاركة بتصوير فيلم (كفر شوبا) 1975.

– تصوير فيلم (الحرب في لبنان) 1977.

– المشاركة في تصوير فيلم (الجذور لن تموت) 1977.

– شارك في تصوير فيلم (تل الزعتر) 1977.

كما شارك في العديد من المهرجانات السينمائية الدولية.

تواجد باستمرار على الخطوط الأمامية للقتال وعبور المخاطر جنباً إلى جنب مع المقاتلين على خطوط التماس. متزوج وله ولدان وبنت.

ذهب برفقة زميله الشهيد مطيع إبراهيم لتغطية وحشية العدوان على الجنوب وفي (بنت جبيل) تحديداً أصيب الاثنان بقذيفة أدت إلى سقوطهما معاً فقام الجيش الاسرائيلي باختطافهما والإجهاز عليهما فوراً وكان ذلك في 15/3/1978.

الهجوم الاسرائيلي جاء رداً على العملية الجريئة التي نفذتها مجموعة الشهيد كمال عدوان والتي كبدت العدو خسائر فادحة، فقام الجيش الاسرائيلي باقتحام بلدة (بنت جبيل) وأطلق النار عليهما بعد أن وقعا بالأسر وهما ينزفان من الجراح فتمت تصفيتهما.

انه الحقد على اليد الفلسطينية سواء حملت بندقية أو كاميرا أو قلماً، فالصوت الناطق بالحق يجب إسكاته، هذا هو أسلوبهم في المواجهة.

نعت منظمة التحرير الفلسطينية الشهيدين، كما نعتهما حركة فتح وجهاز الإعلام الموحد ومؤسسة السينما الفلسطينية.

عبد الحافظ الأسمر وابراهيم مصطفى ناصر الدين سقطاً معاً وهما يوثقان جرائم الاحتلال في جزء عزيز من الجنوب اللبناني المطل على شمال فلسطين، جرح يمتد على خارطة الوطن العربي كله ليؤكد التلاحم الجماهيري وبأن مصير هذه الأمة واحد من شمال إفريقيا حتى شرق المتوسط وإلى الجزيرة العربية، وكل تلك الدول والبلدان سقط لها شهداء في مسيرة التحرير الفلسطينية والتي لا بد أن تنتصر.

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا