الرئيسيةمختاراتمقالاتعلى ضوء المصالحة!!!

على ضوء المصالحة!!!

بقلم: سعدات بهجت عمر

سؤال مطروح على كل لسان فلسطيني وهو قناعة ثورية نحملها جميعا ويصبح التخلي عنها تخليا عن الثوابت عن اﻻهداف اﻻستراتيجية البعيدة التي تطرحها المرحلة الراهنة والواقع الجديد والممارسة الفلسطينية مما يعني تخليا عن فلسطين.
كيف نخترق او نتغلب على كل العقبات المطروحة من العدو اﻻسرائيلي وصوﻻ الى الحلول الوحدوية في اطار الحوار الوطني والمصالحة مع حركة حماس دون أن نخسر ﻻ المرحلة وﻻ المستقبل؟ كيف نوازن ما بين مراوغة حركة حماس وبين وضوح الهدف؟ وما هي البدائل الممكنة الطرح والتحقيق للوصول الى ما فيه مصلحة شعبنا؟ اننا نعرف وعلى يقين تام ان شعبنا الفلسطيني اينما يكون مؤمن ايمانا عميقا بقدسية الوحدة الوطنية التي آمن بها واستشهد من اجلها ابو عمار واحمد ياسين وفتحي الشقاقي وعشرات اﻵﻻف من الشهداء. وتفهم ضوابط القرار وصعوبة المخاض الرئيس ابو مازن والقيادة الفلسطينية الشرعية.
زال الشعور بالعجز بما يتمتع به الرئيس ابو مازن من صدق وصراحة وشجاعة. لذلك لم يعد مقبوﻻ من شعبنا الفلسطيني وهو الحكم ان يظل حبيس التفكير. بل اصبح مطلوبا منه ان يحدد في اطر واقعية ماذا يريد ويسقط كل الرهانات. ثمة اختبارات أصبح بكثير من التي كنا نواجهها عندما كنا نلقى الهزائم وعندما كنا نعيش في الشعور بالعجز. كنا نشعر قبل عودة الرئيس ابو عمار الى ارض الوطن حيث انتصر على التمزق كمن يجد نفسه غارقا في بحر وعليه ان يصارع اﻻمواج فيه كي يصل الى صخرة نجاة بغض النظر عن موقع الصخرة. حتى اذا وصلنا بالنتيجة الى صخرة من صخور النجاة على شاطئ غزة اصبحنا نواجه المسؤولية. نواجه المرحلة المقبلة او مسؤولية التشرذم واﻻنقسام والحقد. لنبتعد اﻵن عن اﻻوهام والمراوغات واﻻتهامات التي تعبر بسطوع عن مزاج كراهية المصالحة. عن مزاج الوقغة المتسائلة الحائرة امام الواقع الفلسطيني الرهيب. عن الشكوك والمستقبل الغامض ونحن نعيش المأساة بحق وبكل ابعادها ونحن نحاول البحث عن نقطة ضوء حقيقية في اﻻمم المتحدة الى مستقبل يطالب بتحرير الصدق من عبودية الكذب الدولي والمحلي. علما أن اﻻصول المتعارف عليها في التراث والعادات الفلسطينية بضيق النفس. بل باﻻخذ والرد وعرض المقترحات. فاتفاقية القاهرة واضحة. لنلتفت جميعا نحو فلسطين المدماة الواقعة بين مخالب الطمع. لنتلمس مظاهر الجرأة في خطاب الرئيس ابو مازن من اجل نمو اكثر طبيعية في اﻻستقﻻل والعضوية الكاملة ونمو اكثر طبيعية ايضا بالطيبة واﻻلفة الفلسطينية في الضفة والقطاع واكثر اصرارا في وجه ردود اﻻفعال واﻻنفعاﻻت العاجلة.

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا