الرئيسيةمختاراتمقالاتغرف العصافير ..والعار

غرف العصافير ..والعار

بقلم: لواء عدنان ضميري

نهاية السبعينات وبداية الثمانينات ظهرت غرف (العصافير ) في المعتقلات ..وهي الغرف التي كانت مخابرات اسراءيل تضع بها العملاء بصورة وأثاث معتقلين ..غرفة بعيدة عن أقسام المعتقلين .. يستقبلون بها المناضلين الذين لا يستسلمون للاعتراف في التحقيق.. يدخل الأسير إلى غرفة العصافير دون علم انهم عملاء وينتظر تحقيق من نوع آخر..أوّل ما يدخل يتهمونه العملاء أنه عميل للمخابرات وان الاحتلال ادخله للتجسس عليهم .. فيبدأ بتقديم معلومات أنه مناضل وفدائي .. ويقول لهم مثلا تسألوا فلان وفلان نعمل معهم .. فيقع في فخ الاعتراف .. سمي هؤلاء العملاء العصافير بعد أن تم التحقيق معهم من قبل اللجنة التنظيمية الأمنية في السجن وتقديم اعترافات عن المعلومات والخدمات التي قدومها للمخابرات الاسرائيلية.. وجزء آخر تحضره المخابرات للغرفة من مدن بعيدة عن المحافظة التي بها السجن .. وقد أسماهم الأسرى العصافير مجازا انهم بعد انكشافهم يهربون وقت العدد في السجن ووجود الجنود ويسلّمون أنفسهم للمخابرات التي تاخذهم إلى غرفة العصافير ..وجاءت التسمية من تعبير (طار العصفور ) الإبلاغ الغرف الأخرى وكأنها كلمة سر .كي لا يعرف السجان المقصود .. ولكن التعبير الرسمي كان غرف العار ..والان كم غرفة عصافير وكم عصفور طيروا من الوطن إلى دول إقليمية بعد انكشاف عارهم ليفتتحوا مواقع عار الكترونية تخدم الأعداء.. وشاشات وفضائيات عار .. كم (غُراب) يقدمون الخدمات الأمنيةوالسياسية للاعداء بعد أن انكشف أمرهم وعارهم لشعبهم.. (اللي على رأسها بطحه بحسس عليها ).

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا