الرئيسيةأخبارشتات وجاليات وسفاراتغزة: حملة لشرح مخاطر زواج القاصرين

غزة: حملة لشرح مخاطر زواج القاصرين

غزة – أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، عن تنفيذها لحملة خاصة بتسليط الضوء على التأثير النفسي والاجتماعي لزواج القاصرين ورفع مستوى الوعي المجتمعي والتأثير على صناع القرار في المجتمع في قطاع غزة.

جاء ذلك في تقرير للمنظمة الدولية اليوم الخميس، بعنوان “فتيات لسن عرائس: إنهاء زواج القاصرين في غزة”.

وجاء في التقرير أنه كجزء من مبادرة “لا لتزويج القاصرات”، وهي مبادرة نفذها برنامج الإغاثة والخدمات الاجتماعية في “الأونروا” بالتعاون مع مراكز برامج المرأة في جميع أنحاء غزة وذلك لتسليط الضوء على التأثير النفسي والاجتماعي لزواج القاصرين ورفع مستوى الوعي المجتمعي والتأثير على صناع القرار في المجتمع.

وقالت المحامية حياة محمود: “تخيل أن طفلةً تبلغ من العمر (15 عاما) متزوجة ولديها أطفال. إنه طفل يربي أطفال”.

وكانت المحامية حياة قد أشرفت على جلسة لمدة ساعتين حول زواج القاصرين في مركز برامج المرأة في حي الدرج. وتعتبر الجلسة واحدة من 14 جلسة توعية عقدت في الفترة من 9 إلى 12 حزيران في جميع أنحاء قطاع غزة كجزء من مبادرة “لا لتزويج القاصرات”، وهي مبادرة نفذها برنامج الإغاثة والخدمات الاجتماعية في “الأونروا” بالتعاون مع مراكز برامج المرأة في جميع أنحاء غزة، وذلك لتسليط الضوء على التأثير النفسي والاجتماعي لزواج القاصرين ورفع مستوى الوعي المجتمعي، والتأثير على صناع القرار في المجتمع.

ويُعرّف زواج الأطفال بأنه زواج رسمي أو غير رسمي قبل أن يبلغ أحد الشريكين سن الـ18 عاما على الأقل.

ووفقاً للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، فإن 23.7 في المائة من مجموع المتزوجين في قطاع غزة في نهاية عام 2015 تزوجوا قبل سن 18 عاما.

وتشير دراسة أجريت عام 2015 عن زواج الأطفال في قطاع غزة قام بها مركز شؤون المرأة، وهو منظمة غير حكومية، إلى أن العوامل الدافعة لزواج الأطفال هي عوامل اجتماعية – اقتصادية مثل تعدد وجود البنات والفقر والعادات المتمثلة في السلطة الأبوية التي تدعم الزواج القسري بين الأقارب من الدرجة الأولى.

وقالت المحامية حياة محمود للمشاركات: “يعتبر زواج الأطفال مشكلة جدّية يواجهها المجتمع، فهي تنتهك بكل وضوح حقوق الإنسان وحقوق الطفل حيث يفقد الأطفال حقهم في التعليم واللعب والاختيار”.

وقد انقسمت الجلسة التي عقدت في مركز برامج المرأة في حي الدرج إلى أربعة أجزاء، وهم: الأثر النفسي والاجتماعي لزواج الأطفال والصحة الإنجابية والقانون والمنظور الديني. وفي نهاية الجلسة تم عرض شريط فيديو قصير عن الزواج المبكر تلاه نقاش. يشجع تنظيم مجموعات النقاش السرية والصغيرة النساء على سرد قصصهن والتجارب التي مررن بها وتبادل الخبرات.

وقالت سلوى، إحدى المشاركات في الجلسة: “تزوجت عندما كنت في الخامسة عشرة من عمري وأنجت أول طفل لي عندما كنت 16 عاما فقط، وهذا ما قتل طفولتي. وطبعاً لا أريد أن تعيش ابنتي نفس التجربة”.

وفي نهاية الحملة، ستنظم حلقة دراسية/ندوة تستهدف قادة المجتمع المحلي ورجال دين وأشخاص مهتمين من المجتمع المحلي لتسليط الضوء على ظاهرة زواج الأطفال/القاصرين والتوصية بآليات مواجهتها.

وقالت المحامية حياة أيضاً: “تزور مراكز برامج المرأة العديد من النساء غير المتعلمات واللاتي قطع الزواج المبكر تعليمهن وجعلهن أميات. لن تقضي زيادة الوعي على زواج الأطفال، بل ستخفضه. ولكن يمكن القضاء على الزواج المبكر من خلال الجهود الجماعية لجميع المنظمات، فأنا أحلم بالحياة دون زواج الأطفال”.

ووفق التقرير، تسعى مراكز برامج المرأة لمساعدة تمكين اللاجئات الفلسطينيات وتسهيل بناء التشبيك وتقوية دورهن ومشاركتهن الفعالة في المجتمع. ويدعم برنامج الاغاثة والخدمات الاجتماعية عمل سبعة مراكز مستقلة لبرامج المرأة في مختلف أنحاء قطاع غزة.

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا