الرئيسيةمختاراتمقالاتما الضرر من تبرع لمستشفى اسرائيلي

ما الضرر من تبرع لمستشفى اسرائيلي

بقلم: حافظ البرغوثي

اثار خبر نشر إسرائيليا عن تبرع مسؤول فلسطيني لمستشفى اسرائيلي كان يتلقى علاجا فيه جدلا ولغطا لا سابق له على مواقع التواصل الاجتماعي، وكأن يوم القيامة قد أزف. مبدئيا برأت الدكتور زياد ابو عمرو من كونه المتبرع فهو بصحة جيدة لا يعاني اية امراض وهو لا يملك من المال الا ما يكفيه إذ قضى حياته موظفا من اكاديمي الى عضو تشريعي الى وزير وبالتالي لا آثار للثراء عليه. ثانيا لا غضاضة في التبرع لمستشفى مهما كان حيث ان مرضانا الذين يتلقون علاجا في المستشفيات الاسرائيلية وان كانت السلطة تدفع فواتيرها الا انهم يحظون برعاية جيدة دون تمييز ولم نسمع عن معاملة سيئة لهم قط. وتبين لاحقا ان التبرع ليس ضخما وانه من قبل مواطن من غزة وليس موظفا في السلطة. بيت القصيد هنا هو مبدأ التبرع فلماذا لا يكون التبرع انسانيا لمستشفى مهما كان موقعه! فالطب رسالة انسانية لا تمييز فيه وما الضرر في التبرع لمشفى يؤدي رسالة انسانية! شخصيا رافقت وفدا يهوديا جاء من اميركا في خضم الانتفاضة الاولى الى مستشفى رام الله حيث كان يديره الدكتور السلطي وعرض الوفد تبرعا عليه لكنه رفض لأنه مستشفى رسمي ثم توجهنا الى نابلس لزيارة الجرحى في المستشفى الاهلي حسب ما اذكر وهناك تبرع الوفد بمبلغ من المال للمستشفى. ثم انني اشهد عمليات اسعاف اسرائيلية على الطرقات تنقذ مرضى من الموت وبعضهم كان على وشك الموت لولا سرعة وصوله الى مستشفى اسرائيلي بمروحية. وقد شهدت حادث سير لإمرأة يهودية على طريق الاغوار وهرعت لإنقاذها رغم تحطم السيارة وساعدتها في الخروج وتشبثت بي كي لا اتركها الى ان وصلت الشرطة. عمليا يجب ان نحافظ على انسانيتنا في حالات كهذه لاننا امام الخطر والمرض نتطهر من الاحقاد اليومية فلا داعي للجدل حول تبرع يسير فالمشاعر الانسانية باقية رغم كل شيء.

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا