من أجل حكم مُدنّس كتب اللواء / عدنان ضميري

كيف تنتج حركات الاسلام السياسي انفجاريّين وانتحاريّين .. يقدّمون الموت على الحياة، والقتل على الحوار ..من يتابع وسائل إعلام حركات الإسلام السياسي الاخونجية منها يدرك أنها تؤسس لهذا الفكر وهذا السلوك .. فكيف و أحد رعايا حكمها يعيش القهر والقمع المادي والمعنوي ..ان كافة محاولات المكيجة والمساحيق لن تغير من الحقيقة شيئا . لن يتركوا لشاب أو شابة مساحة السؤال إلى أين أنتم ذاهبون بنا .. لانه سيتهم بمحاربة شرع الله الذي يدّعون تمثيله .. ولا سؤالهم عن ثرواتهم وسلوكهم .. واجبار الناس على الاستماع لهم في المسجد والمدرسة والجامعة وعلى شاشات التلفاز وفي كل المواقع والمناسبات والفضائيات لخطاب التخوين والتكفير للآخر.. خطاب مدعوم بآيات قرآنية واحاديث (نبوية) بعد لَيّ عنق النص ليؤدي الغرض في ثقافة الكراهية والحقد على كل من يخالفهم أو ينتقدهم . الفكر الداعشي شرّعته وساهمت به دول في مدارسها ومناهجها ووسائل اعلامها وأحزاب وجماعات وحركات تقدمت الصفوف فيها جماعة الإخوان ومشتقاتها.. يكفي ان تستمع ليونس الاسطل أو البردويل .. او إسماعيل رضوان والاشقر .. وغيرهم لتعرف كيف يفجر شاب نفسه ليقتل آخرين ويقتل نفسه .. يكفي ان تستمع وترى استعمالات الدين المقدّس من أجل حكم مدنّس .. في محاضراتهم ودروسهم كي ترى كيف يؤسسّون الفكر الداعشي والسلوك الداعشي .. ومن ثم يلاحقون من يتبنّاه من شباب عاطل عن العمل مقهور محاصر فقد
الأمل بالحياة والحرية .. والإنسانية ..