بقلم: احمد دغلس
عمائم حماس المُتًلونة بين هذا وذاك وكأنها كمن ” تًتًلبَسْ ” طواقي المنطقة …, تارة تلبس طاقية تركيا وبالعكس المصرية ومن ثم القطرية لتُجددها بعيدا بالإماراتية ” دحلان ” حماس تتخبط من الحكم الرشيد الى الحكم المستحيل وسط إفلاس اجتماعي أخلاقي ومالي وحتى مقاومة بتأمينها الحدود مع إسرائيل ومعاقبة كل من يقذف بقذيفة وإن كانت دخانية باتجاه تل أبيب …؟! حماس تغرق يوما بعد يوم في رمال غزة التي لم تستطيع بعد عشرة سنين من انقلابها الدموي السيطرة عليه وحكمه رغم كذبة المقاومة ” قميص ” عثمان …، لتعلن إفلاسها بتشكيل الهيئة الإدارية لحكم غزة لذر الرماد بالعيون لأنهم بغزة من عشرة سنين يحكمون ويصولون ويثرثرون ويطنطنون بين هذا وذاك ، افلسوا .. فشلوا ؟! حتى ولو ركبوا بدعتهم بالهيئة الإدارية لحكم غزة لكونها حقا ” لا ” لحكم غزة وإنما للاستهلاك والوصول بهذه القفزة المجهولة لوضع أفضل برايهم في حماية أنفسهم ، رغم انها حماس تعلم ا ن ما ما قبل الهيئة الإدارية لحكم غزة.. لن يكون أسوأ مما بعد هذه الهيئة الذي ظهر بآخر ما توصلت له عبقرية حماس مصطلح ” الفراغ السياسي ” الذي يعني الهروب من المسئولية والوضع المأساوي الذي أوصلت حماس به غزة ….، متناسية هربا من ان تدفع ثمنه حماس وطنيا واجتماعيا وتاريخيا … حماس تريد بهذه القفزة في الهواء الفلسطيني ان تكون حزب الله الفلسطيني …كيف ..؟! لها ان تكون حزب الله وهي صاحبة الانقلاب على الشرعية وعلى حكومة الشرعية التي كانت منها ولها فيه كل الوزارات ..؟؟! كيف تريد ان تكون حزب الله الفلسطيني وهي القاتلة ومفككة ركب النشطاء وساحلة الشهداء والمناضلين الفلسطينيين بشوارع غزة …!! كيف يمكن ان تكون وهي النكبة الفلسطينية المعاصرة ولها النصيب ألأكبر والأكثر في تدهور القضية ومغالاة الإسرائيليين ضد الفلسطينيين بسبب الانقسام وتدهور وإضعاف الفلسطينيين ، وكيف لها ان تكون صادقة وهي من انقلبت بسبب شخص وأشخاص تتوارى الآن خلفهم ” دحلان ” وكيف لها ان تكون حزب الله عندما تريد ان تقارن نفسها بحزب الله الذي لم ينقلب على دولته ولم يسحل مواطنيه ويدفع بهم من المباني الشاهقة ولم يرأس وزارة ولم يقاتل اللبنانيين حتى من يعارضوه ولم يوجه سلاحه بالقط ضد مؤسساته …الخ…؟! فكيف أفيدوني أفادكم الله وشتان بين حماس وحزب الله اتقوا الله .
احمد دغلس
