الرئيسيةمختاراتاخترنا لكمغياب الافق السياسي لدى حماس يدفعها لهذه المواقف كتب مركز الإعلام

غياب الافق السياسي لدى حماس يدفعها لهذه المواقف كتب مركز الإعلام

عاد موضوع الانتخابات ليهيمن مجددا على المشهد السياسي الفلسطيني لكن هذه المرة من قبل حماس التي رأت في نتائج جامعة بير زيت التي فازت بها كتلة حماس مؤشرا “حقيقيا” على قوة حركته ويجب استغلال هذا التحول في احد الجامعات التي تعتبر احد معاقل فتح الرئيسية. وعلى ما يبدو ان موضوع الانتخابات من وجهة نظر حماس يخضع لمتغيرات زمنية قابلة للتحول والتغير خلال ايام ولم تكن الانتخابات قبل هذا الموعد شأنا استراتيجيا لدى حماس في الوقت الذي طالب السيد الرئيس محمود عباس قيادة حماس من التوقيع على موافقة خطية لاصدار مرسوم لاجراء الانتخابات لكنها لا زالت ترفض لغاية الان. لكن حماس تهدف من خلال مطالبها الاعلامية هذه لإحراج القيادة الفلسطينية وإظهار السلطة برفضها للعملية الديمقراطية.
زعيم المكتب السياسي لحركة حماس “خالد مشعل” وبعد ظهور نتائج جامعة بير زيت وفوز جناحهم الطلابي فيها اكد ان حركته جاهزة لانتخابات تشريعية ورئاسية وأضاف في كلمته خلال حفل نظمته الكتلة الاسلامية في جامعة بير زيت ” ان القضية الوطنية الفلسطينية هي اكبر من فتح وحماس وكل الفصائل ويجب ان تتضافر الجهود للتحرير وإقامة الدولة”.
وفي حدود معرفتنا فان حماس لا يحتوي مشروعها على اي قضية وطنية وان كل ما يحدث الان هو محاولات من قبل حماس لبث دعايتها على حساب المشروع الوطني الذي يتعرض للسرقة والتصفية من قبل حماس من خلال مفاوضاتها السرية مع اسرائيل والتوصل لاتفاق معها لإحياء مشروعها هي وليس المشروع الوطني . مشروع حماس والإخوان المسلمين بإقامة امارة اسلامية في غزة بحماية اسرائيلية ،والمستفيد اولا واخيرا هي اسرائيل التي يمكن ان تعتبر هذه الخطوة نهاية للنزاع الفلسطيني الاسرائيلي.
ربما يكون خالد مشعل قد انخدع كثيرا في المظاهر التي حدثت في بير زيت والنتائج التي ترتبت عليها، وهذا بالتأكيد راجع لضعف بصيرة مشعل وافقه السياسي الذي يبني مشروعه على تجربة قابلة للتغير والتحول في ظرف ساعات او ايام ،وان ما حدث في بير زيت ونتائجها لا يمكن سحبه على تجربة الانتخابات التشريعية والرئاسية وكان على مشعل ايضا ان يحاكي تجربة جامعة القدس التي فازت بها حركة فتح فوزا ساحقا وبتعداد طلابي اكثر من بير زيت.
مشعل لم يستخلص العبر من الانتخابات التشريعية التي جرت عام 2006 وفازت حماس بها واخذ تتحدث عن قوتها ليكتشف فيما بعد ان ذلك كان عبارة عن سحابة صيف مارقة اكدتها لاحقا المسيرة المليونية التي جرت في القطاع بداية العام 2013 للاحتفال بانطلاقة حركة فتح وكانت تصويتا على الشرعية الفلسطينية.
ان تلك الانتخابات التي جرت عام 2006 لا تعكس ميزان القوى الحقيقي السياسي والحزبي في الساحة الفلسطينية ولعل مشعل يفهم جيدا تلك الظروف الآنية واللحظية التي خدمت حماس، لكن استطلاعات الرأي العام التي تجري بين الحين والاخر تعطي نتائج متقاربة جدا بان قوة حماس في الساحة لا تزيد عن 22% في ظل سيادة القانون وتطبيق الديمقراطية وبعيدا عن قمع حماس للحريات العامة وتكميم الافواه ومنع شعبنا من حقه في المشاركة السياسية وإبداء الرأي كما هو حاصل الان بمنع حماس من جراء انتخابات في الجامعات والجمعيات والنقابات لتخوفها من نتائجها التي حتما لن تصب في صالحها.
منسق الكتلة الاسلامية في جامعة بير زيت عبد الرحمن حمدان اعترف صراحة بان لم يكن احد يتوقع فوز حركتهم بهذا الفارق الكبير من الاصوات ونعتقد ان هذا التصريح كفيل بالرد على امنيات مشعل .

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا