الرئيسيةأخبارالرئاسة و رئاسة الوزراء و منظمة التحرير الفلسطينةعشراوي: تطبيق القوانين شوهها الاحتلال وتعطلت بغياب المجلس التشريعي

عشراوي: تطبيق القوانين شوهها الاحتلال وتعطلت بغياب المجلس التشريعي

رام الله- أكدت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، أن تطبيق قوانين إنصاف المرأة شوهتها ممارسات الاحتلال الاسرائيلي اليومية وتعطل تنفيذها وسريانها على الأرض بفعل غياب دور المجلس التشريعي المتعطل نتيجة للانقسام.

وشددت عشراوي خلال مشاركتها اليوم الثلاثاء، في طاولة مستديرة نظمها معهد العالم العربي للبحوث والتنمية “أوراد” بعنوان “مشاركة النساء في الحياة العامة بين مطرقة الماضي وسنديان الواقع”، على أهمية إيجاد نظام داعم وحامي للمرأة الفلسطينية يساعدها على تحقيق المزيد من النجاحات وتسجيل المزيد من الاختراقات في المجتمع.

وقالت: “لا يمكن عزل قضايا المرأة عن الاحتلال الاسرائيلي وتدخلاته المباشرة في كل حياتنا والتأثير على استقرار الشعب الفلسطيني وديمومته”، مؤكدة ضرورة تكاتف كافة الطاقات الشبابية والنسائية لمواجهة التشوهات التي يتعرض لها مجتمعنا جراء ممارسات الاحتلال العنيفة واليومية تجاه شعبنا والتحرك نحو رفد الطاقات الايجابية ورفع سقف التحدي النضالي الفلسطيني.

وطالبت عشراوي كافة المؤسسات النسوية والمجتمعية الأهلية والحكومية بتكاتف الجهود وتوسيع رقعة تعزيز مكانة المرأة الفلسطينية في المجتمع على كافة الأصعدة وبالأخص على الصعيد السياسي الذي يشهد تراجعا في مستويات المشاركة عامة والمرأة خاصة، مستذكرةً تاريخ الحركة النسوية ونشاطاتها النضالية والتي بدأت منذ العهد التركي والاستعمار البريطاني وحتى الوقت الحالي.

وأوضحت أن النساء ما زلن يعانين من التمييز حتى في أعلى المستويات، ويواجهن صعوبات ومعيقات للوصول الفعلي لمواقع وعمليات صنع القرار. وفي نفس الوقت، أكدت على قدرة النساء على التقدم من خلال الوحدة والعمل الجاد والمستر لتحقيق المساواة.

بدوره، استعرض مدير عام أوراد نادر سعيد، نتائج الاستطلاع، مؤكدا أن أكثرية النساء الفلسطينيات يساهمن في دخل الأسرة على الرغم من مواجهتهن لصنوف شتى من التمييز في المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وأن شعور النساء بالتمييز في أماكن العمل أحد من أهم القضايا الظاهرة بعد مرور أكثر من عقدين على الجهود المبذولة لسد الفجوة بين كلا الجنسين، مشددا على أن الغالبية من النساء سيشاركن في الانتخابات البلدية القادمة في الضفة الغربية وبأنهن سيدعمن، من حيث المبدأ، قائمة ترأسها امرأة.

وأوضح أن غالبية النساء العاملات يعزفن عن المشاركة في الأحزاب السياسية والاتحادات والنقابات، وغالبية أخرى ترى في تعديل قانون الانتخابات من أكثر القضايا المهمة وخصوصا في أن غالبية كبيرة تؤيد رفع حصة النساء من 20% الى 30%، كما أن غالبية تؤيد استخدام نظام القائمة المفتوحة بدلا من المغلقة ومنع ترشيح الأقارب من الدرجة الأولى بنفس القائمة، مشيرا الى أن هناك غالبية ما زالت ترى أن جهود الحكومة غير كافية لتحسين أوضاع النساء وبأن النساء ما زلن في أول السلم من حيث مواقع صنع القرار.

من جهته، أكد المدير التنفيذي للجنة الانتخابات المركزية هشام كحيل، أن التعديلات التي تمت على قانون الانتخابات المحلية شاركت به لجنة الانتخابات بطريقة فنية وليست فرضية، وتم اخراجه بشكله الحالي بتوافق واجماع الأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني والمحلي ذات العلاقة. مؤكدا أن لجنة الانتخابات تقوم بدورها على أكمل وجه.

وشدد على أن نسب الاهتمام بالانخراط في الأحزاب ومستويات العمل المجتمعي ككل ضعيفة وهذا له أبعاد متعلقة بمدى اهتمام المواطنين والمواطنات بالمشاركة في الانتخابات والتشجيع للتسجيل لها، ما يستدعي رفع مستويات الاهتمام للانتخابات وللحياة الديمقراطية في المجتمع الفلسطيني بشكل عام.

من ناحيته، أوضح وكيل وزارة الحكم المحلي محمد حسن جبارين، أن قضايا عديدة طرحها الاستطلاع مهمة من أجل تعديل قانون الانتخابات المحلية وزيادة كفاءته، مؤكدا أن الانتماءات الشبابية وطغيان العشيرة على الحزب السياسي لهما أثر ملفت على مشاركة المرأة وقدرتها على الانخراط وتقديم رسالتها وقضيتها في المجالس والهيئات المحلية.

وبين أن العديد من التحديات تواجه النساء في المناطق المختلفة نظرا لعدم الوعي لأهمية مشاركة ودور المرأة في الانتخابات والمجتمع، وأن الكثير من النساء ترشحت وشاركت في الانتخابات دون رغبتها في ذلك وانما امتثلت لرغبة العشيرة أو رب الأسرة أو رغبة قيادي حزبي من داخل العائلة.

وفي تعقيبها، أكدت المديرة لجمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية أمال خريشة، أن نتائج الاستطلاع تؤكد على الواقع الحالي المرتبطة بتعطل الديمقراطية ومدى تداول السلطة وممارسة الحريات ومدى تقبل الاختلاف والتباين داخل المجتمع الفلسطيني.

وطالبت بضرورة التحلي بالإرادة السياسية لتطبيق القوانين التي وقعت عليها كاتفاقية “سيداو”، وقانون العقوبات على أرض الواقع بدلا من تكريس التمييز ضد المرأة في القرارات والاحكام التي تصدر هنا وهناك.

وأوصى المجتمعون، بضرورة وضع برنامج واضح المعالم تشارك فيه كافة الأحزاب والقوى السياسية والمجتمعية للاهتمام برفع تمثيل المرأة في الانتخابات وتعزيز مكانتها في المجتمع، مؤكدين أهمية رفع نسبة مشاركة النساء في التصويت في الانتخابات ودعم النساء المترشحات لرئاسة البلديات ودعم النماذج النسوية القيادية والفاعلة.

وأوصوا بضرورة مواصلة رفع مستويات الاختراقات الفردية التي تحققها المؤسسات النسوية في المناطق المهمشة، من خلال رفع الوعي ورفع مستويات مشاركة المرأة في الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية تحقيقا للعدالة المجتمعية وتعزيزا لتكافئ الفرص بين كلا الجنسين.

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا