الرئيسيةتقاريرقضايا المرأة والشبابمرتجى... شابّ فلسطينيّ اختاره بان كي مون ضمن فريق استشاريّ لإجراء دراسة...

مرتجى… شابّ فلسطينيّ اختاره بان كي مون ضمن فريق استشاريّ لإجراء دراسة حول الشباب

غزّة – اختار الأمين العام للأمم المتّحدة بان كي مون الشابّ الفلسطينيّ حسين نبيل مرتجى من مدينة غزّة ضمن الفريق الاستشاريّ من الخبراء لإجراء دراسة مرحليّة حول الشباب والسلام والأمن، وذلك في اليوم الدوليّ للشباب في 12 آب/أغسطس من كلّ عام.

مرتجى حاصل على شهادة البكالوريوس في الهندسة، وعلى دبلوم في تطبيقات الأعمال والريادة، كما حصل على منحة التبادل الطلّابي “EACEA”. وهو ناشط شبابيّ ومجتمعيّ عمل منسّقاً لمشاريع عدّة أهمّها مشروع نموذج محاكاة الأمم المتّحدة في فلسطين في عام 2012. ومثّل فلسطين في العديد من المؤتمرات والمحافل المحليّة والدوليّة، ويعمل ناطقاً باسم ضحايا النزاعات في قطاع غزة. أسّس في عام 2008 مع مجموعة من أصدقائه مجموعة رسائل الشبابيّة لتصبح شريكاً مع الأمم المتّحدة في برنامج عدم التصرّف في حقوق الشعب الفلسطينيّ، وهي تهدف لتوعية الشباب بدور الأمم المتحدة وتقديم دعم مالي لمشاريع التمكين الاقتصادي للشباب في قطاع غزة، وقد ساهمت رسائل في تنفيذ مجموعة من الأنشطة التطوّعيّة والمشاريع محليّاً ودوليّاً.

المجلس الاستشاري الشبابي لموئل الأمم المتحدة” UN-Habitat ” الخاص بالتنمية الحضرية وبناء المدن تكون عام 2008، بعدها تشكلت لجنة أخرى تضمنت فريق استشاري شبابي تابع للأمم المتحدة يضم 21 شخص من الخبراء الشباب ضمن مشروع تقدمت به الأردن في ديسمبر عام 2015 لإيجاد دور جديد للشباب في صناعة السلام والأمن، وتم الإعلان عنه في 12 أغسطس في اليوم الدولي للشباب.

المونيتور حاور مرتجى الذي أصبح ممثّل المجلس الشبابيّ العالميّ في الوطن العربيّ.

المونيتور: كيف انطلقت فكرة المجلس الشبابيّ الاستشاريّ التابع إلى الأمم المتّحدة؟

مرتجى: ترشحت لانتخابات المجلس الاستشاري الشبابي لموئل الأمم المتحدة ” UN-Habitat” الخاص بالتنمية الحضرية وبناء المدن، وفزت بأعلى الأصوات بتمثيل المنطقة العربية مع زميلتي ماريا ضيف الله من الجزائر في 2015، وبعدها تم اختياري ضمن لجنة من الخبراء لتكوين فريق استشاري شبابي تابع أيضا للأمم المتحدة ضمن مشروع تقدّمت به الأردن في مجلس الأمن في 9 أيلول/ديسمبر في عام 2015، لإيجاد دور جديد للشباب في صناعة السلام والأمن، وللنظر في السبل الكفيلة بزيادة التمثيل الشامل للشباب في عمليّات صنع القرارات على كلّ المستويات لمنع نشوب النزاعات وحلّها، تحت عنوان “الشباب والسلم والأمن”، وهو الأوّل من نوعه عالميّاً.

المونيتور: كيف كانت آليّة الترشيح إلى الفريق الشبابيّ الاستشاريّ؟

مرتجى: تمّت عمليّة الترشيح والاختيار عبر الإنترنت، ووصلت إلى القائمة النهائيّة التي تضمّنت 90 شابّاً وصبيّة، حيث تمّ اختيار 21 شخصاً إلى الفريق الشبابيّ الاستشاريّ تحت رئاسة جرايم سيمبسون وهو مدير منظّمة Interpeace USA، من بينهم خمسة من الأعضاء العرب، جميعهم من مناطق نزاعات غير مستقرّة، حيث كان فارع المسلمي من اليمن، وإكرام بن سعيد من تونس، وهاجر شريف من ليبيا، وسليم سلامة من سوريا، وحصلت على أعلى نسبة تصويت، حيث بلغ حجم المصوّتين 92 ألف شخص من كلّ أنحاء العالم، وأصبحت أمثّل حاليّاً المنطقة العربيّة.

المونيتور: ما هي معايير المنافسة والاختيار للالتحاق بالمجلس الشبابيّ التابع إلى الأمم المتّحدة؟

مرتجى: المعايير هي أن يكون المرشّح فاعلاً في بلده في القضايا التي تخصّ الشباب، وفي دعم مشاريع التنمية. أنا منذ سنوات، أسّست مجموعة شبابيّة اسمها رسائل للتمكين الاقتصاديّ الشبابيّ في غزّة، وتنمية قدرات الشباب الثقافيّة، وقدرتهم على الحوار لتقليل فجوة الانقسام السياسيّ خصوصاً في فلسطين، فقد كنت إحدى ضحايا الانقسام، حيث أصبت في رأسي من رصاصة مرتدة، في الأحداث المأساويّة بين حماس وفتح في عام 2006، جلست على إثرها في العناية المركزة في مستشفى الشفاء لفترة ثم تماثلت للشفاء . وعلى الرغم من إصابتي وانقطاعي عن الدراسة لفترة، إلّا أنّني واصلت الطريق نحو التفكير في مشاريع اقتصاديّة وثقافيّة لمساعدة الشباب في فلسطين، وتقدّمت بمشروع إلى الأمم المتّحدة هو مؤتمر نموذج محاكاة الأمم المتّحدة في فلسطين في عام 2012، حيث جاءت فكرة نموذج المحاكاة من حاجة الشباب الفلسطينيّ لمعرفة دور الأمم المتّحدة في فلسطين، وكيفيّة صناعة القرار فيها، وأردنا إيصال صوت الشباب الفلسطينيّ إلى كلّ أنحاء العالم، وشارك معنا 300 شاب وصبيّة وكان المؤتمر ناجحاً جدّاً، وسنفكّر في مؤتمر جديد قريباً.

المونيتور: هل لديكم برنامج معيّن ستقدّمونه إلى الأمم المتّحدة ضمن الفريق الاستشاري الشبابي عام 2016؟

مرتجى: أنا أعمل على صياغة برنامج متكامل، وسأقدّم دراسة حول الشباب والسلم والأمن إلى الأمم المتّحدة، تتضمّن مشاريع اقتصاديّة وثقافيّة. فهناك 73 مليون شابّ عاطل عن العمل في العالم. وبعدها ستدعم الأمم المتّحدة مشاريع التشغيل والتوظيف الخاصّة بالشباب، لتقليل فجوة الفقر وتمكين الشباب في مجال المعرفة والعلوم، وإنشاء شركات ناشئة للشباب المتقدّمين بمشاريع تنمويّة، وبذلك سيكون البرنامج المقترح خليطاً من التوعية والتمكين للشباب وتطوير القدرات وتنمية المهارات الشبابيّة، وسنحاول تزويد الأمم المتّحدة بالمعلومات المسحيّة الدقيقة والحقيقيّة لوضع الشباب في الوطن العربيّ، وخصوصاً فلسطين.

المونيتور: ما الهدف الذي تسعى إلى تحقيقه مع فريقك؟

مرتجى: أنا كشابّ، يهمّني الاستقرار في الوطن العربيّ، واليوم يصل عمر الشابّ إلى 25 سنة، وهو من دون وظيفة أو أيّ دور في الحياة، فلا تنتظر منه أن يكون شابّاً مميّزاً، بل على العكس تماماً، سيصبح جاهزاً للاستقطاب من أيّ جهّة كانت سياسية أو أيديولوجية, صالحة أو طالحة، والفراغ والاستقطاب اللذان يعيشهما الشباب عزّزا العنف، وأدّيا إلى ظهور شباب يحملون أفكاراً متطرّفة في الوطن العربيّ في شكل عامّ، والحلّ أن نعيش واقع الشباب من الداخل، ونشاركهم همومهم، وأن نفتح الآفاق أمامهم في التكنولوجيا والبحث عن فرص العمل في العالم، ومشاركتهم في التنمية العالميّة وإدارة الأزمات، وسنستجلب المشاريع من الأمم المتّحدة على هذا الأساس. وخلال السنوات المقبلة، سيكون هذا الجيل قادراً على تعزيز السلم المجتمعيّ في مجتمعه الذي يعيش فيه.

المونيتور: بالنسبة إلى فلسطين، ما هي أولويّاتكم للعمل من خلال المجلس الاستشاريّ التابع إلى الأمم المتّحدة؟

مرتجى: بالنسبة إلينا، الأهمّ أن يعرف الشباب في فلسطين حقوقهم وواجباتهم من خلال مؤسّسات الأمم المتّحدة، وهناك قرارات كثيرة من الأمم المتّحدة تخدم الشباب الفلسطينيّ، ونحن نعمل على توعية الشباب بها، ونتواصل مع طبقة الشباب البسيطين، حيث أزور من خلال مجموعة رسائل 200 أسرة محتاجة، وأعرف طبيعة الوضع الصعب الذي يعشيه الناس خصوصاً الشباب في فلسطين… هناك أشياء جميلة في العالم غير البطالة والفقر وانقطاع التيّار الكهربائيّ، وسنسعى إلى تشكيل فريق شبابيّ موسّع في فلسطين لتعزيز المبادرات التوعويّة الشبابيّة، وتدريب الشباب على الدبلوماسيّة والحوار المتحضّر. كنّا في الفريق التطوّعي الأوّل 13 شخصاً في البداية، وسافر 10 منهم للتواصل مع العالم الخارجيّ.

المونيتور: هل ستعمل من داخل غزّة أم من خارجها؟

مرتجى: العمل سيكون من داخل قطاع غزّة ومن خارجه، ويجب أن أقدّم المشروع بالاشتراك مع دول عربيّة غير فلسطين، وسنشكّل لجنة خاصّة بفلسطين لتقديم إحصاءات ودراسات مسحيّة حقيقيّة، ومشاريع تمكين اقتصاديّ للشباب الفلسطينيّ، وسنتعامل مع الشباب مباشرة، ولن نعتمد على إحصاءات المراكز الفلسطينيّة، بل سنستعين بالخبرات الشبابيّة الميدانيّة.

المونيتور: هل تعرضت لأي مضايقات من أي حزب سياسي فلسطيني أو أي عروض؟ ولماذا؟

مرتجى: بعض الأنشطة التثقيفية والتوعوية الشبابية منعت في غزة من قبل الجهات الأمنية الحكومية لعدم حصولها على ترخيص مسبق، أو عدم فهم طبيعة النشاط من قبل هذه الأجهزة، أما بالنسبة للعروض لم يهتم أحد بنا على المستوى الرسمي الفلسطيني، وأنا حزين للإهمال الواضح من المستوى الرسمي الفلسطيني لأهمية هذا الفريق الشبابي المتشكل عن الأمم المتحدة، بعد أن أنشأت 150 مشروع صغير ضمن برنامج التمكين الاقتصادي وبتمويل من مؤسسات الـ “UNDP”، وبالنسبة للأحزاب السياسية أنا لا أمثل أي حزب سياسي، فهدفي الشباب الفلسطيني بشكل عام.

المونيتور: ما هي أهمّ المعيقات التي تواجهك الآن؟

مرتجى: في السابق، سافرت لتمثيل فلسطين في مؤتمرات دوليّة في الأردن والإمارات العربيّة المتّحدة وتركيا، ومنعت من السفر مرّات عدّة لتمثيل فلسطين في المؤتمرات الدوليّة، وجلسات الأمم المتّحدة الخاصّة بالشباب، وذلك بسبب الحصار… وهناك لقاء في الأمم المتّحدة خاصّ بالمجلس الشبابيّ في شهر تشرين الأوّل/أكتوبر 2016، ولقاء آخر في شهر شباط/فبراير 2017، وأتمنّى القدرة على السفر للالتحاق بالمجلس الشبابيّ والبدء بتنفيذ القرارات والأنشطة الموافق عليها.

المونيتور

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا