الرئيسيةمختاراتاخترنا لكمهل بدأت حماس بمراجعة مواقفها؟

هل بدأت حماس بمراجعة مواقفها؟

اتخذت حماس قرارها بالمشاركة في الانتخابات المحلية المقبلة التي ستجري في الثامن من تشرين أول المقبل بعد ان تظاهرت بترددها في خوض هذه الانتخابات انطلاقا من حسابات سياسية بحتة وليس من منطلقات وطنية تهدف الى الحفاظ على المصالح العامة.
واستهلت حماس تصريحاتها التي تزامنت مع قرارها بالموافقة بان حركة فتح متخوفة من فوز حماس في هذه الانتخابات واستمر هجومها على حركة فتح في كافة الاتجاهات وتوجيه الاتهامات التي بدأتها حماس بعبارات من وحي خيالها مدعية ان حركة فتح تفاجأت بقبول خوض حماس للانتخابات المقبلة وإنها لو كانت تدرك هذه الحقيقة لما أقدمت السلطة الفلسطينية على إجراء الانتخابات التي كانت تحرص على إجراءها بدون مشاركة حماس لكن قرار حماس كان مفاجأة للسلطة الفلسطينية حسب زعم حماس.
حماس وبعد مرور فترة على قرار مشاركتها كانت خلال هذه الفترة تدرس الخريطة الانتخابية بدقة وأجرت الاتصالات مع العديد من القوى والفصائل الفلسطينية والعائلات لاستيضاح مواقفهم حيث وقعت في فخ ادعاءاتها وأحلامها أنها تتسيد الشارع الفلسطيني وان رصيدها الجماهيري يفوق رصيد حركة فتح وأنها جاهزة لإيقاع هزيمة بحركة فتح.
وكان من المفترض أن تتحلى حماس بالواقعية وتلتزم بمعايير الديمقراطية التي وافقت على خوضها الانتخابات من خلالها لا أن تلجأ إلى سياسة التصعيد والتشكيك والتضليل والكذب والخداع والتزوير.
حماس حاولت تحويل العملية الانتخابية الى ساحة حرب مع السلطة الفلسطينية وحركة فتح ومحاولاتها التأثير على الرأي العام الفلسطيني وتصوير نفسها بأنها وقعت ضحية موافقتها على خوض الانتخابات بادعاءاتها بقيام اجهزة الامن الفلسطينية بملاحقة عناصرها وكوادرها للضغط عليهم ومنعهم من الترشح للانتخابات.
بل انها ذهبت الى اكثر من ذلك باصطناع الكذب وأدعت ان عناصرها تلقت تهديدات من قبل قيادات في حركة فتح ومن قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية لاعتقالهم في حالة ترشحهم وقامت بدبلجة اسطوانات واشرطة فيديو لتخدمها في هذه المرحلة لكن سرعان ما تم كشف زيف ادعاءاتها وأكاذيبها من خلال اعتراف بعض عناصرها التي أشارت اليهم بتلقيهم تهديدات من الأجهزة الامنية بان ذلك لم يحدث وان الأشخاص التي ذكرتهم حماس وأشارت إليهم لم يتلقوا اي نوع من التهديدات من قبل حركة فتح والأجهزة الأمنية حسب اعترافاتهم.
المعركة الانتخابية لا تدار بهذه الطريقة يا قادة حماس بل المصلحة الوطنية هي الحكم والفيصل والمعيار الحقيقي في الوصول الى الفوز في اي انتخابات جارية وان الادعاءات الباطلة والكذب والتسويف لن يساهم في تحقيق أهداف حماس ووصولها الى تحقيق إستراتيجيتها.
عار على حركة حماس ان تتبع مثل هذه الأساليب الغير شريفة وتحت قاعدة “الغاية تبرر الوسيلة” للوصول إلى أهدافها، فشعبنا الفلسطيني وصل الى مرحلة متقدمة من النضج لكشف ألاعيب حماس ودحضها وعدم التعامل معها.
وعندما أدركت حماس حجمها في الشارع الفلسطيني بدأ بالتراجع في بعض المواقع أعلنت عدم نيتها لخوض الانتخابات لان الهزيمة بانتظارها.
لن تستطيع حماس جني اي ثمار سياسية من خلال هذه الادعاءات التي راهنت عليها فقد كانت تحاول التأثير على الرأي العام حتى الدولي في تصوير السلطة الفلسطينية وأجهزتها بأنها سلطة قمعية لكنها وقعت في فخ ادعاءاتها وانكشف ظهرها أمام الرأي العام الفلسطيني والدولي.

خاص- مركز الإعلام

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا