الرئيسيةمختاراتمقالاتظلام غزة وظالموها

ظلام غزة وظالموها

بقلم: حافظ البرغوثي

ليس هناك متهمون في أزمة كهرباء غزة بل متهم واحد، هي قيادة حماس التي استولت على التوزيع والجباية واحتفظت بالمال لها واعفت مراكزها وموظفيها ومؤسساتها من الدفع وسرقت الديزل من محطة التوليد. فالغضب الجماهيري حاولت حماس توجيهه نحو حكومة رام الله كما تسميها بينما حكومتها هي التي تقتص من العباد بالضرائب المتنوعة وتدلل انصارها وموظفيها وتمنحهم الاراصي العامة وتحصن كبارها بالمولدات وكأن غزة باتت اقطاعية لها واهلها عبيد وعمال بالسخرة.

حتى الآن تسدد السلطة اثمان الكهرباء من الخطوط الاسرائيلية والمصرية وكات حتى سنوات خلت تسدد اثمان الوقود لمحطة الكهرباء، فاذا كانت حكومة الحمد الله لا تمارس اية سلطة تنفيذية في غزة فكيف تحمل المسؤولية؟
عادل المشوخي شاب يريد ان يقول شيئا في كليباته البدائية مع انه سبهللة وكان موظفا في حكومة حماس فطردته بسبب كليباته ثم اعتقلته، فهو من يتحمل كما يبدو اثارة الشارع لأن اهل غزة لم يكتشفوا الظلام الا بعد ان غنى عن انقطاعها .
هناك شعب محاصر توقفت حياته منذ سنوات بسبب عنجهية الجماعة وتمسكها بموطيء قدم في المنطقة هو غزة مع ان مشاريع الجماعة فشلت في مهدها اي مصر ونراها تترنح في تركيا ايضا. فالحصار في غزة يمكن ان ينتهي في يوم اذا تخلت حماس عن نهجها التحريضي والتخريبي في مصر ويمكن للعقدة في غزة ان تحل اذا تم تنفيذ اتفاق المصالحة كما هو دون اضافات خبيثة هدفها تكريس الانقسام وليس اعادة الالتحام بين شقي الوطن. ليس هناك ازمة كهرباء بل ازمة ضمير لدى من يعتدي على الاحتجاجات التي تطالب بالكهرباء وانهاء الانقسام. فما الذي تقدمه حكومة حماس لغزة؟ لا شيء بل تاخذ دون مقابل فهي لا تصرف على التعليم ولا الصحة ولا على الشؤون الاجتماعية ولا ترعى مصالح الشعب بل مصالح كبارها وانصارها فقط، فالغضب الجماهيري ليس على الكهرباء فقط بل على الظالمين.

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا