الرئيسيةأخبارفتحفيديو /// ملف الاعتقال السياسي ..عائلة السكني في غزة

فيديو /// ملف الاعتقال السياسي ..عائلة السكني في غزة

غزة –  وجد “أمد” من الضرورة أن يفتح هذا الملف بشاهد حي من قطاع غزة ، بزيارة منزل الفتى المعتقل من قبل أمن حماس الداخلي في غزة، “رشاد زكي السكني” 16 عاما، واستمع الى معاناة تلك العائلة ، في ظل غياب الوالد زكي بعد الافراج عنه من قبل حماس وقضاء سبع سنوات في السجون لديها ، وبوفاة الجد بمرض السرطان من مدة ليست بالبعيدة، والعم احمد38 عاما، اسيرا قابعا في سجون الاحتلال والمحكوم 27 عاما امضي 12 عاما ،فقد ابنه الوحيد والبكر “طارق السكني” قبل اربعة سنوات في حادث سير اليم اثناء مشاركته في رحلة مدرسية، والعم محمود هو الاخر25 والذي لحق بابن شقيقه المعتقل في سجون امن داخلي حماس دون أي سبب يذكر للاعتقال.

وتقول السيدة” هويدا حبيب57 عاما، والدة المناضل، زكي السكني، والتى تملك من الاولاد ثلاثة، مريضة بالضغط والسكر، تفاجئنا مساء الثلاثاء عند الساعة الثامنة والنصف بوصول جيبات عسكرية لامن داخلي حماس باب البيت ، ومطالبتنا تسليم” رشاد ابن 16 عاما” لهم، وذلك لامر هام وسيتم استجوابه لمدة ساعة واحدة فقط ويعود للبيت في نفس اليوم على حد تعبيرهم.

وتتابع الجدة لـ (أمد) رشاد الطفل الوحيد لامه على اربع شقيقات، كان قبل الاعتقال بلحظات يقوم بحل فروضه المدرسية فهو ابن الصف الثاني عشر والمعروف بتفوقه على اقرانه في المدرسة، وعندما اصر امن حماس على اعتقاله، قمت بالصراخ في وجوههم ” رحلتم الاب، وجايين تلحقوا الولد، اتركونا بحالنا، قاموا بالرد على صراخي عليهم دون شفقة او رحمة، بدنا الولد وين ما كان بالمدرسة او الشارع”، فما كان مني سوى تهدئة حفيدي ” لا تقلق حبيبي كلها سؤال وجواب ورح ترجع”، قمت بتسليمهم رشاد بعد قطعهم وعود وحلفهم لايمان مغلظة باعادته لي في ذات الليلة، ولكنه لم يأتى حتى اليوم، فما كان منه الا السكوت وملامح الخوف والرعب باتت واضحة ومرسومة على تفاصيل وجهه البريئة.

في يوم الجمعة ، بعد اذان المغرب مباشرة ،عاود امن حماس الكرة مرة اخري، باعتقال ” محمود” 25 عاما عم رشاد، ليصبح البيت فارغا بلا رجل، تم اعتقاله دون بلاغ او بيان كما تم اعتقال ابن شقيقه وبذات الطريقة، فلا اخبار ولا معلومات وصلت العائلة حتى اللحظة، حول مصيرهم ، وما قاموا باخبارهم به فقط هو انتظروا حتى ينتهي التحقيق معهم.

تجدر الاشارة هنا الى ان حماس قامت بالافراج عن المعتقل السياسي القيادي في فتح، زكي رشاد السكني، وغادر قطاع غزة عبر معبر رفح، بعد قضائه فترة 7 سنوات من محكوميته والتى وصلت لـ 15 عاما، بعد اتهامه في تاريخ 25/7/2008 بالوقوف وراء انفجار مركبة على شاطئ بحر غزة، راح ضحيتها خمسة من قيادات حماس الميدانيين.

اما والدة رشاد وزوجة المناضل زكي السكني،عاشت ثلاثة ايام في حالة انهيار عصبي، ولكنها اليوم انتفضت للذهاب الي مؤسسات حقوق الانسان ومطالبتهم بمعرفة أي تفاصيل او اعطاءها معلومات تتعلق بفلذة كبدها رشاد، وشقيق زوجها محمود.

أما شقيقة زكي السكني، والتى بدا عليها الضعف من شدة البكاء، تقول ” لامد” خواتي رجال، خواتي شوكة بحلق حماس، معتبرة ان ما قاموا به من تصرفات بحق عائلتها، تشابه تصرفات اليهود، وتقول” دخلوا البيت، وطالبونا فورا دخول المنزل وتفتيشه ،فخرج لهم شقيقي “محمود” الرجل الوحيد المتبقي في البيت، وقاموا باعتقاله دون ابداء سبب، قمنا بمجادلتهم والصراخ عليهم، لكنهم قاموا باطلاق النار بغرض الترهيب وبث الرعب ، مؤكدة ان حماس تقوم باعتقال أي شخص يدخل البيت ويتعامل معنا، مبدية استغرابها الشديد من الطريقة الغريبة فلا يوجد أي سبب مقنع يفسر تعامل حماس معهم بهذا الشكل المهين واللا انساني.

وناشدت القوى والفصائل الوطنية ومنظمات حقوق الانسان، للتدخل الفوري لدى قيادات حماس للإفراج فورا عن المعتقلين محمود ورشاد ووقف سياسة الانتقام والعقاب الجماعي، مضيفة انه ليس بهذه الطريقة يتم مكافئة المناضلين وعائلاتهم.

أمد

https://youtu.be/630WnI7n8Q0

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا