الرئيسيةأخبارشتات وجاليات وسفاراتبمشاركة حركة “فتح”.. “التجمع” ينظم ندوة لإحياء الذكرى الــ 69 للنكبة الفلسطينية

بمشاركة حركة “فتح”.. “التجمع” ينظم ندوة لإحياء الذكرى الــ 69 للنكبة الفلسطينية

في ذكرى النكبة الفلسطينية المؤلمة تظافرت وترابطت العديد من الجهود المصرية والفلسطينية والعربية بالقاهرة للتضامن مع الشعب الفلسطيني، حيث نظم حزب التجمع التقدمي المصري الوحدوي، مساء امس الاثنين، ندوة بعنوان (آلام وتضحيات وصمود وتحدى)، لإحياء النكبة المأساوية التي مضى على عمرها 69 عاما، بمشاركة حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح”، وعدد من الشخصيات الحزبية والسياسية الاعتبارية، وذلك بمقر الحزب بالقاهرة.

افتتحت الندوة بكلمة نائب رئيس حزب التجمع عاطف مغاوري حيث اشار الى ان 15 مايو 1948 يلقب بيوم النكبة وهو ما أعقب إعلان حركة الصهيونية عن إقامة دولتها المزعومة، وهو ما بدأ الحرب العربية الصهيونية والتي انتهت بقيام دولة إسرائيل، قائلاً “أعتقد أن المشروع الصهيوني لم يبدأ عام 48 ولكنه مشروع وجد أواخر القرن الـ18 حين أعلن نابليون مداعباً أحلام يهود فرنسا انه من حق اليهود في وطن قومي في هذه المنطقة”.

وقال مغاوري: “لو تم التعامل بالعدل مع الشعب الفلسطيني لكان هناك تطبيق لمبدأ حق تقرير المصير، ولكن ما نراه ممارسات عنصرية من الكيان الصهيوني والعالم يتعامل مع الأمر وفق النظرية الصهيونية القائلة “شعب بلا دولة، ودولة بلا شعب”.

وتابع: “هذا التذكيرلا بد منه لإبقاء القضية حيةً عبر الأجيال الفلسطينية، ولضمان انتقال المطالبة بحق العودة من جيل إلى جيل، كما أن إحياء هذه الذكرى سنوياً خطوة لا بد منها لإثبات خطأ المقولة الصهيونية التي ادعت أن (الكبار يموتون والصغار ينسون)”.

وأكد مغاوري أن ما يحدث من حراك عربي وانعكاساته بدأ من العراق ثم ليبيا وسوريا ومصر يطرح على الساحة حق العودة للشعب الفلسطيني لأنه ليس زائدة على المنطقة ولكن له ارض وديار، ويجب أن يتم طرح القضية بقوة الآن.

كما اشار تهميش القضية الفلسطينية في قمة الرياض الاخيرة، والتي يجب ان تكون على راس جدول اعمال القمة، مؤكدًا على ان حالة المؤامرة تخلق مشروع المقاومة، الذي يستمد قوته من ابناء الشعب الذين يقاومون بأمعائهم الخاوية.

ولفت الى أن إسرائيل تطرح شروطاً متعجرفة وتطالب بإسقاط حق العودة وإقامة يهودية الدولة وهو الأمر الذي لا يجب الموافقة عليه فهناك 8 مليون فلسطين سواء في الداخل أو في المهجر يريدون العودة إلى أرضهم.

وطالب مغاوري من الحكومات والشعوب العربية أن يكون هناك دعماً قويا للقيادة الفلسطينية أثناء مفاوضاتها، بوجود الدعم الرسمي والشعبي للمطالبة بحق العودة، وقال إن فلسطين حصلت على لقب دولة مراقبة في الأمم المتحدة، وهو الحدث الذي لم يأخذ حجمه وسط دوامات العراك السياسي الداخلي في البلاد العربية لذلك، مؤكداً انه لا بديل عن جعل قضية فلسطين قضية أممية بعيداً عن استحواذ الولايات المتحدة على الأوضاع وهي شريكة أساسية لسياسات إسرائيل.

ومن جانبه شدد عضو لجنة اقليم حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” بجمهورية مصر العربية ياسر ابو سيدو، على إن في ذكرى النكبة لابد من التأكيد على حقنا في إقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس، ولا يمكن التنازل عنها بأي حال.

وأضاف ابو سيدو، أن ذكرى النكبة تأتى لتجدد طاقة الجهاد والنضال على كافة المستويات، وبها نتذكر أرواح شهدائنا الأبرار ونجدد العهد للقصاص لهم، مشيرًا الى أن السلطة الفلسطينية مستمرة على الركائز الفلسطينية الأصيلة.

واكد على ان صمود شعبنا سيقضى على كل هذه المؤامرات التي تستهدف على امتنا العربية، وان هذه النكبة نتيجة مباشرة لتامر الاخ والصديق والعدو في نفس الوقت مختتمًا: “كانت تسمى فلسطين والان فلسطين وستظل فلسطين”.

وفي السياق ذاته اوضح نائب رئيس حزب المحافظين المفكر ثروت الخرباوي، ان هدفنا الاساسي ان تظل القضية حاضر في قلوبنا وضمائرنا، وان نعمل على احيائها من خلال منتجات ادبية وفنية تؤثر بشكل مباشر على النفوس البشرية، مناشدًا كل الادباء والفنانين والشعراء والسياسيين وكبار الكتاب بان يحيون القضية الفلسطينية من خلال اعمال تبرز القضية وابعادها.

كما اوضح ممثل الحزب الديمقراطي الكردستاني شركو حبيب ان سيرة فلسطينيي العراق، لا تنطوي فقط على معاناة اللجوء، التي عرفناها عن اللاجئين الفلسطينيين في عموم شتاتهم، فاللاجئين في بلاد الرافدين حكاية متفردة، نكبة مهمشة بفعل السياسة والمصالح والارتباطات الأيديولوجيّة، وغياب حضور المنظمات الدولية المعنية بشؤون اللاجئين.

واشاد حبيب بنضال الشعب الفلسطيني وصموده في مجابهة العدو الغاشم قائلًا: “نضال الشعب الكردستاني من اجل تحرير فلسطين واقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشريف”.

وفي كلمة حزب مصر العروبة، اشار رجب جلال الى أن القلوب يعتصرها الحزن والأسى ونحن نستعيد ذكرى النكبة الفلسطينية بعد مرور 69 عامًا ومازالت القضية الفلسطينية تعاني الإقصاء في ظل عدو شرس صهيوني يستمد قوته من حلفائه الدوليين، لافتًا الى ان ما يحدث للامة العربية حاليًا هو تقسيم للمقسم وتفتيت للمفتت من أجل القضاء على الدول العربية واحدة تلو الأخرى.

واكد على ان القضية الفلسطينية هي القضية المركزية، وهي قضية كل عربي بمختلف اديانهم واشكالهم، مشددًا على ضرورة تظافر الجهود لا حياء القضية واسنادها عربيًا ودوليًا.

وبدوره اوضح الاتحاد الوطني الكردستاني في كلمة القاها الملا ياسين، ان تاريخ اللجوء الفلسطيني الى العراق يعود إلى عام النكبة 1948، وكون العراق ليس من الدول الحدوديّة مع فلسطين، لم يجعله ذلك مقصداً مباشراً للمهجرين الفلسطينيين عن ديارهم.

واشار ياسين الى ان القضية الفلسطينية كانت مهمشة في مؤتمر القمة الرياض باستثناء كلمة الرئيس السيسي والتي اكد من خلالها على ضرورة حل القضية الفلسطينية عن طريق حل عادل وشامل ونهائي، وعلى اساس مبدأ حل الدلتين ومرجعيات الشرعية الدولية.

اختتم قائلًا: “نحيي نضال الشعب الفلسطيني ونستمر في دعمهم والتعاون معهم لتحقيق مطالبهم المشروعة كامله غير منقوصة”.

بينما ندد عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان الدكتور صلاح سلام، بانتهاك إسرائيل لكل القوانين والمعاهدات الدولية منذ نكبة 1948 حتى الآن وتنصل العدو الإسرائيلي من كل المواثيق والحقوق الفلسطينية وتغيير الطابع الديمغرافي للمدن والقرى ومصادرة الأرضي، وطالب بتقديم كل قادة المجازر والطغيان للمحاكم الدولية

وقال سلام، “انه في ذكرى النكبة التاسعة والستين يخوض الأسرى الأبطال اعتصاماً مفتوحاً عن الطعام كي يأخذوا حقوقهم الإنسانية التي تقرها شرائع حقوق الإنسان وسط عياب مؤسسات حقوق الإنسان، وهذه نكبة جديدة ومن نوع آخر إلا أن صمودهم سيؤدي في نهاية المطاف إلى نيلهم حقوقهم المشروعة”، مشيرًا الى ضرورة بذل الجهود لتقديم المساعدات لهم

وتوجه بالتحية والتقدير للحركة الاسيرة واضراب الكرامة، ولكافة الاسري الفلسطينيين، واسرهم الصابرة الصامدة، متمنيًا ان يتم تحقيق مطالبهم الانسانية المشروعة.

وشدد على ضرورة وحدة الصف لنكون كالجسد الواحد في مواجهة الأخطار والتحديات التي تحدق بالمنطقة، مشرًا الى انه لن يكون هناك سلام على الأرض دون استعادة الحق الفلسطيني وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، قائلا: “يجب ان نقول انها قضية عربية – إسرائيلية، وليست فلسطينية – اسرائيلية”.

وفي مداخلة لعضو الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية بجمهورية مصر العربية شادية نوفل اكدت من خلالها على ضرورة اعادة القضية الفلسطينية للصدارة في مجال الاعلام، كما شددت على اهمية الوحدة الوطنية والقومية العربية والدعم الشعبي لتحقيق عدالة القضية واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

جدير بالذكر انه قد تخلل الندوة مداخلات للحضور حيث اكدوا من خلالها على ان إحياء ذكرى النكبة كل عام هو تذكير فلسطيني ذاتي عابر للأجيال بحقيقة، مستهجنين ما تعرض له الشعب الفلسطيني من أسوأ عمليات التطهير العرقي والتشريد في التاريخ المعاصر.

مشددين على ضرورة استعادة الوحدة واللحمة العربية والسعي نحو تحقيقها وغرس قيم الانتماء والوطنية وحب الوطن والاهتمام بتثقيف الأجيال وإعدادهم إعدادا جيدا ليكونوا في طليعة المناضلين عن الحق الفلسطيني والحقوق العربية استعادة الحق الفلسطيني وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

فتح نيوز|

تغطية خاصة| كتبت: ياسمين اهليل _ تصوير: رحاب خطاب

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا