حمّل ديمتري دلياني، الامين العام للتجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة، حكومة الاحتلال برأسة بنيامين نتنياهو مسؤولية احراق مسجد الجبعة قضاء الخليل على ايدي عصابات الارهاب اليهودي فجر اليوم.
و أدان التجمع على لسان أمينه العام جريمة حرق المسجد، ناعتاً اياها بجريمة كراهية تعكس عنصرية و عدم احترام للديانات السماوية و أماكن عبادة الله بطريقة اضطهاد ممنهج.
و قال دلياني أن حكومة الاحتلال تدعم البؤر الاستيطانية و المدارس الدينية المقامة على أراضي الدولة الفلسطينية و التي تُخرّج هؤلاء المجرمين، كما أنها توفر لهم الحماية الأمنية و تزودهم بالسلاح بالاضافة الى منحهم ضوءاً أخضراً لممارسة ارهابهم من خلال عدم ملاحقتهم أمنياً بشكل فعلي، و تمدهم بفكر الكراهية و التطرف عبر تشريعات الكنيست العنصرية و الخطاب العنصري التعبوي الذي يمارسه قادة اليمين الاسرائيلي المتطرف خاصة في موسم الانتخابات الاسرائيلية حيث يغيب العقل و الضمير في الدعاية الانتخابية الاسرائيلية ليحل محله المزايدات التطرفية العنصرية و الفاشية.
و شدد دلياني على أن عصابات الارهاب و حكومة الاحتلال التي ترعاها تجد في غياب دور المجتمع الدولي و القانون الدولي عن الأراضي الفلسطينية المحتلة، فرصة لتفريغ حقد دفين لكل ما هو و من هو غير يهودي، بالاضافة الى محاولات الاحتلال التكتيكية لجر الشعب الفلسطيني الى ردود افعال عنيفة يستفيد منها اليمين الاسرائيلي المأزوم في حملته الانتخابية.
و طالب دلياني المجتمع الدولي برد فعل مناسب لحجم الجرائم التي يتسبب بها الارهاب اليهودي على أراضي الدولة الفلسطينية المُحتلة، مناشداً العالم الحر للتدخل لحماية الانسان و المقدسات الفلسطينية.