تفاصيل الدور الخفي لـ”قطر” في منع وضع الإخوان على “قوائم الإرهاب” بلندن

مسؤول بريطاني: “الدوحة” استغلت أزمة ميزانية المملكة المتحدة قبل عرض التقريرعلى “مجلس العموم”.. وترجيحات بحجب التفاصيل

كاميرون مستعد للمواجهة
وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، إستعد للخلاف الدبلوماسي مع عدد من الدول العربية، التي صنفت الإخوان كجماعة إرهابية، عقب نشر التقرير الذي طال انتظاره اليوم.
وأوضحت “الإندبندنت”، أن كاميرون أمر بتحقيق عاجل في أنشطة الإخوان منذ عام تقريبا، وتم تأجيل نشر النتائج بسبب خلافات بين عدد من وزراء ومسئولين بريطانيين على النتائج النهائية.

الإخوان منظمة غير إرهابية
ولفتت الصحيفة، إن التقرير الذي قاد التحقيق فيه “جون جينكيز” السفير البريطاني لدى المملكة العربية السعودية، خلص إلى أن رفض تصنيف الجماعة كـ”منظمة إرهابية”، وفى المقابل ودعا التقرير الإخوان إلى أن تكون أكثر شفافية حول المنظمات التي لها صلة بها بما في ذلك المساجد والجمعيات الخيرية.
ورأت الصحيفة أن توقيت الإعلان عن التحقيق، والذي يأتى قبل 48 ساعة فقط من تسليم وزير المالية البريطانى “جورج أوزبورن” الميزانية النهائية للحكومة، سيشعل الشكوك حول سعى الحكومة للتقليل من الدعاية السلبية، وتوقعات أن يتم حجب التقرير وتجنب ذكر التفاصيل الواردة به.
وأضافت الصحيفة أن السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر، قاموا بحظر الإخوان على عكس دعم كل من من قطر وتركيا لها.

مشكلات دبلوماسية
وأوضح وزير الخارجية البريطانى السابق السير “مالكوم ريفكيند”، أن تأجيل نشر التقرير يرجع إلى مشكلات دبلوماسية تحيط بالنتائج، قائلًا:”لدينا عدد كبير من الدول الصديقة التي تعارض بشدة الإخوان، وأخرى تتبنى وجهة النظر المضادة وتدعم الجماعة، وأن هناك بعض الاعتبارات المعقدة التي أدت إلى الأخذ بهذا الأمر في الحسبان، التي اتخذت في سير التحقيقات، ونوهت الصحيفة إلى أن السير جون، الذي قاد فريق البحث والتقصى حول نشاط الجماعة، استغرق 3 أشهر في جمع الأدلة عن المتعلقة بالجماعة، وقدم تقريره للحكومة البريطانية في يوليو الماضى، والذي توصل فيه كما يفهم إلى عدم وجود صلة أكيدة بين الإخوان والإرهاب.

بريطانيا مركز قيادة الإخوان
وأكدت بعض المصادر المقربة من النقاشات لـ”لإندبندنت”، أنه منذ 5 أشهر علم محامون بريطانيون بمؤشرات التقرير النهائى وخلال الأسبوع الماضى، حذرت الإخوان من أنها مستعدة لاتخاذ إجراءات قانونية ضد الحكومة البريطانية، حال صدر تقرير يشوه سمعتها وينهى تاريخ الجماعة دوليا.
نقلت الصحيفة عن “ستيفن ميرلي” محررة مهتمة بمراقبة أنشطة الإخوان” أن بريطانيا تعد مركز لقيادة وتحركات الجماعة في أوربا، ودائما يجيد الإخوان لعبة تحريك المسلمين في الغرب ضد الحكومات بذريعة خنق الإسلام.

ضغوط قطرية
وقال الدكتور “لورنيزو فيدينون” الخبير في شئون الحركات الإسلامية في الغرب، والذي ساهم في تقرير الحكومة البريطانية “إنه نتائج التقرير لم تكن مفاجأة بالنسبة له، خاصة أن نتائج التقرير النهائى سيزاح عنها الستار في توقيت متزامن مع قلق الحكومة البريطانية من مؤشرات الميزانية الجديدة.
وأضاف “لورنيزو” أن الأمر يعد منطقيا لكون الحكومة لا تريد تضخيم الأمر بسبب الاعتبارات السياسية، وخاصة أن قطر تدعم حكومة “كاميرون” بطرق مختلفة، ومارست ضغوطا على لندن للوصول إلى هذه النتيجة بهدف تبرأة الجماعة التي تحظى بدعمها، مشيرا إلى أن التقرير سوف يسلم لمجلس العموم البريطانى دون أي مناقشة لمحتواه.
من جهته قال “توبي كادمان” وهو محام يعمل من قبل مؤسسة قرطبة وثيقة الصلة بالإخوان: إن “إجراء الحكومة البريطانية تحقيقا حول انشطة الجماعة، تسبب في حرج حكومة ديفيد كاميرون، زاعما أن الخطوة جاءت بضغوطا من حلفاء استراتيجيين للندن في منطقة الشرق الأوسط”.

فيتو-16-03-2015

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا