“الهباش” يوضح ما أثير من لغط حول خطبة يوم الجمعة

أجرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، يوم السبت، حديثا هاتفيا مع قاضي قضاة فلسطين الشرعيين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والإسلامية، محمود الهباش، حول ما أثير من لغط فيما يخص خطبة يوم أمس الجمعة.

وأوضح الهباش، أن البعض أثار بنية مقصودة أو غير مقصودة حملة ضده شخصيا باختلاق كلام لم يرد على لسانه، أو بتفسير مجتزأ تجاوز موضوع الخطبة، مضيفا أن المطلوب من الجميع في هذه الظروف الارتفاع إلى مستوى المسؤولية الوطنية والقومية.

وأكد أنه جزء من الإجماع الفلسطيني، بقيادة رئيس دولة فلسطين محمود عباس، على ضرورة إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية خدمة لمشروعنا الوطني، ولتفويت الفرصة على أعداء شعبنا المستفيدين الوحيدين من استمرار الوضع الراهن.

وأضاف أن الحشد العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ومشاركة عدد كبير من الدول العربية، لدعم الشرعية في اليمن ومنع انزلاق هذا البلد الشقيق إلى حرب أهلية، خطوة مباركة نأمل أن تكون بداية لنهضة عربية ولوحدة موقف عربي سيبدأ العالم يحسب حساب هذه الوحدة وهذا الموقف.

وشدد الهباش على أن وحدة الشعب الفلسطيني ستبقى ثابتة راسخة وتمسكه بوطنه الذي لم تكسره لا نكبة عام 1948 ولا عام 1967، وسيحقق هذا الشعب هذه الوحدة، وستبقى غزة وأهل غزة جزءا أصيلا من مسؤوليتنا الوطنية.

وقال إن أي جهد عربي للمساعدة في إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، جهد مرحب به ومبارك يأخذ بعين الاعتبار الرعاية المصرية للحوار الفلسطيني والتنفيذ الأمين لما اتفق عليه في الدوحة، والقاهرة، وغزة.

وكان قاضي قضاة فلسطين د. محمود الهباش قد أكد في حديث لإذاعة موطني صباح يوم السبت، إن استخدام الحزم في معالجة القضايا العربية لا يعني استخدام القوة، مؤكداً على أهمية الحزم في الحفاظ على وحدة الأقطار العربية.

وقال الهباش: “ولو نظرت للساحة العربية ستجد أن التدخل الخارجي في مشاكل أي دولة عربية أفسد هذه الدولة ومزق جسدها، لو أن العرب أخذوا زمام المبادرة بأنفسهم من أجل أنفسهم دون السماح للتدخل الأجنبي لما وصلت الأمور لهذه الدرجة”.

وأوضح الهباش:”اليمن كان في طريقه للتمزق وهذا التدخل العربي حمى اليمن وسيحمي وحدتها، وهو في ذات الوقت انتصار للشرعية التي يحاول الانقلابيون السيطرة عليها وعلى الدولة لصالح أجندات خارجية.

وتابع الهباش:” الحزم الذي أداه العرب في القرار الأخير حول التدخل باليمن لا يقتصر فقط على استخدام القوة بل الحزم في الموقف، موضحاً:” كل دولة لها خصوصيتها وما ينطبق على دولة لا ينطبق على دولة أخرى، لكن استخدام الحزم لا يعني استخدام القوة، بل استخدام الموقف الحازم من أي انقلاب أو محاولة انقلابية تحدث في أي قطر عربي- مشيراً إلى الانقلاب الذي قامت به حماس في قطاع غزة عام 2007 – معرباً عن أسفه حيال عدم اتخاذ العرب مواقف حازمة بل كانت مواقفها مترددة، رغم أنهم اتفقوا على إدانة الانقلاب.

ودعا الهباش العرب أن يعيدوا اكتشاف أنفسهم، واستعادة وعيهم والتأكيد على أنه ما حدث في فلسطين انقلاب ويجب أن ينتهي وأن يكون هناك موقف حازم وصارم ليس بالضرورة باستخدام القوة، حتى تعود الشرعية للقطاع.

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

فتح ميديا أوروبا