المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

دردشات (الإخوان) وحماس !!!! كتب ماهر حسين

في الفترة ما بين 25 و29 يناير من العام الحالي زار وفد إخواني مصري الكونغرس الأمريكي وقاموا بعدة نشاطات هناك، وبالطبع عندما ظهرت الصور أعتبر الكثير من قيادات الإخوان وأتباع جماعة الإخوان بأن اللقاء عادي وهو مجرد نقاشات ..يعني (دردشة) إخوانية أمريكية .

(الدردشة) بين الأخوان والولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا ليست جديدة، ولكنها قديمة جدا”، وما زلت لا أفهم كيف قال الأمريكان لمبارك (حليفهم الأول حسب زعم الإخوان) إرحل فورا” إستجابة” لطلب الجماهير ولكنهم رفضوا رحيل مرسي مع أنه كذلك كان يجب أن يكون إستجابة” لطلب الجماهير !!!!

الأيام القادمة ستكشف الكثير عن الربيع العربي ودور الإخوان وحقيقة الموقف الأمريكي في المنطقة .

المهم …

تبين بأن (الدردشة ) الإخوانية وصلت الى فرعهم في فلسطين حيث أعترفت حركة حمــــاس بأنها تقوم بإجراء (دردشات) مع إسرائيل .

عن ماذا وما الهدف منها ومع من وكيف ومتى ومنذ متى هذه الدردشات؟!!! كل تلك أسئلة لا جواب لها فحماس ممن (يستعينون على قضاء حوائجهم بالكتمان) !!!!

رافق (الدردشات ) …

تصريحات تؤيد سلطة غزة أو حتى حكم ذاتي في غزة وتصريحات تطالب بالانفصال الكامل لغزة عن فلسطين وتصريحات تعتبر العدو الأول لحماس هو الرئيس محمود عباس ومعه حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح ) وبالطبع تصريحات تحريضية بشكل بائس تعتبر بأن العداء الأول والأهم هو عداء رام الله لغزة !!!!!

كل تلك التصريحات الحمساوية لو أضفناها (للدردشات) التي أعترفت بها حماس بالإضافة الى التحركات السياسية التي تجريها بعض الدول الإقليمية بين الجانبين (الحمساوي الإخواني) وبين إسرائيل سنجد بأننا أمام مرحلة حل منفصل لغزة ولحماس بعيدا” عن باقي الأراضي المحتلة عام 1967 وبما يرسخ من سيطرة حماس على غزة على حساب الشرعية .

ببساطة …حماس بإعتبارها إخوان مسلمين لا مانع لديهم من الحلول والتسويات والدردشات ..وحماس بإعتبارها تقود غزة منذ الإنقلاب وتعتبر دولتها الإخوانية أهم من أي شئ فلا مانع لديها من توقيع حل سياسي قائم على فصل غزة عن باقي الأراضي المحتلة عام 1967 م.

حكم ذاتي أو سلطة كما قال الزهار مش مهم …المهم دولة الإخوان المسلمين في غزة .

سيسقط هذا المشروع وسيسقط من خلفه لأنه مشروع قائم على مصلحة حماس وإسرائيل وليس هناك أي علاقة بين هذا المشروع وفلسطين وقضيتها العادلة .

شعبنا لن يقبل ولن يسمح بهذا النوع البائس من الحلول .

وحتما” سيكون طلابنا وعمالنا وفلاحينا ومناضلينا من كل الفصائل والمنظمات ضد هذا المشروع المشبوه الذي لا نخشاه لانه سيسقط لا محالة .

إنني فقط أٌحذر مما تفعله حماس ولكن كلي ثقة من أنه لن ينجح أبدا” .

عاشت فلسطين والمجد والخلود للشهداء .

Exit mobile version