افلاس حماس السياسي كتب مركز الإعلام

“حدث العاقل بما يعقل” هذا المثل ينطبق تماما على قيادات حماس التي فقدت تأثيرها في احداث اي تغيير سياسي كانت تتطلع اليه.وعلى ما يبدو ان حماس اعلنت افلاسها السياسي والأخلاقي ايضا. فمصطلح الافلاس يقوم على مبدأ الربح والخسارة وارتفاع الاسهم وانخفاضها. وإفلاس حماس السياسي على ما يبدو نتج عن انعدام النزاهة في جملة المفاهيم الوطنية التي تحاول حماس تسويقها عبر جمل من الاكاذيب والتحريض الذي تتبعه قيادة حماس دون مسوغات تعبر عن عدم مصداقية الشخصية السياسية والحزبية لحركة حماس، او عدم استطاعة قيادة حماس على اتمام وانجاز مشروعها الذي قامت من اجله وأحدثت شرخا في جسم المشروع الوطني الفلسطيني، وعدم قدرتها على التناغم والانسجام مع فكر ومتطلبات المجتمع والوطن وبقيت تلهث وراء مكاسب سياسية شخصية وفردية طارحة نفسها بأنها الفئة الوطنية الاولى على الساحة الفلسطينية.
المفلس والفاسد صلاح البردويل احد قيادات حركة حماس يدعي ان السلطة الوطنية رفضت ان يخرج “مروان البرغوثي” في صفقة الأسرى التي أبرمتها حماس، ويدعي هذا المتهالك ان السلطة طلبت من اسرائيل عدم اخراجه حتى لا يشكل خروجه نصرا لحماس.
وبدورنا نتساءل … لماذا تأخر البردويل في الإعلان عن مشروعه هذا مع ان العلم انه مر اكثر من ثلاث سنوات على صفقة “حماس”؟ وهل يمكن ان ترفض القيادة الفلسطينية اطلاق سراح اي اسير وما هو حقيقة تأثير السلطة الفلسطينية على القرار الاسرائيلي في هذا الموضوع.
وهذا التساؤل الاخير يبقينا في نفس السياق عندما يتمادى البردويل في أكاذيبه ويدعي ان القيادة الفلسطينية طالبت إسرائيل باعتقال خالدة جرار حتى لا يتم استبدالها مكان عبد الرحيم ملوح في اللجنة التنفيذية حيث يدعي البردويل أن خالدة جرار لها صوت حر وتقف ضد سياسة القيادة الفلسطينية.ان اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ليست سوقا للبيع والشراء ولها مؤسساتها وقوانينها في تعيين اللجنة التنفيذية والتي يتم انتخابها مباشرة من المجلس الوطني فإذا كان البردويل يفتقر الى هذه المعرفة فهذه صفعة على وجهه وعليه مراجعة حساباته حتى لا يكون اضحوكة بين البشر.
القانون هو الذي يحكم مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية ولجنتها التنفيذية وليس صراخ وعويل خالده جرار وغيرها من الذين يتطاولون على قيم وتاريخ الشعب الفلسطيني، وليس من خلال أكاذيب البردويل وجماعاته الإسلامية التي تستند في عملها السياسي الى قضية المصالح ومجافاة الحقائق.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

فتح ميديا أوروبا
Exit mobile version