“حكماء الاخوان” يحلّون معضلة الجماعة بتأسيس حزب

قررت مجموعة من “حكماء جماعة الاخوان المسلمين” تاسيس حزب سياسي، يكون مخرجا لحل معضلة الجماعة واعادة وحدة صفها، غير ان هذا المشروع يواجه بعدم القبول من طيف واسع من اعضاء الجماعة.

فكرة تاسيس الحزب يقوم عليها الدكتور عبداللطيف عربيات وسالم الفلاحات واسحق الفرحان وحمزة منصور ونمر العساف وعبدالحميد القضاة وخالد حسنين، اضافة الى شخصيات من جماعة الاخوان المسلمين غير المرخصة.

فبرغم النفي من بعض اعضاء الفكرة التاسيسية للمشروع الذي ياتي لمواجهة حالة التاكل التي تعيشها الجماعة بشقيها المرخص وغير المرخص، الا ان افق نجاح الفكرة تبدو قاتمة ولا يمكن ان ترى النور.

قبل ايام نشر احد القياديين في الجماعة هشام خريسات اسماء الهيئة التاسيسية لمشروع الحزب، الا انه سارع بعد نشر الاسماء عبر صفحته على الفيس بوك بشطب الرسالة والاسماء لان المعلومة سببت حرجا كبيرا لتلك القيادات.

أمين السر الأسبق لجماعة الاخوان المسلمين- الأردن المهندس خالد أحمد حسنين، تبرأ من فكرة الحزب، وقال في بيان له هاجم فيه جماعة الاخوان المسلمين المرخصة ومبادرة زمزم، باعتبارهما افكارا انشقاقية، بينما سوغ لنفسه ولمجموعة معه تسمى” الحكماء” طرح فكرة تاسيس حزب.
وقال حسنين” راجعني عدد من الاخوة في موضوع تشكيل حزب جديد للاسلاميين في الأردن، حيث ورد اسمي على صفحة المهندس هشام خريسات واحدا من المؤسسين لذلك الحزب، وأود هنا التأكيد بأن هذا الخبر عار من الصحة تماما”.

وتابع حسنين في تناقض وهو يعترف بان فكرة الحزب قائمة وان قيادات الجماعة غير المرخصة تبحثه، وأن فكرة إنشاء لافتة جديدة (حزب أو جمعية..) هي مسألة معروضة على قيادة الجماعة كخيارات تتم مناقشتها ضمن الأطر “الشرعية” للخروج من الأزمة القانونية الحالية التي تواجهها الجماعة؛ بعد الجريمة التي اقترفها عدد من الاخوة بترخيص جمعية باسم جماعة الاخوان المسلمين، وبدعم استثنائي من أجهزة الدولة العميقة “والسطحية” معا”.

نقد حسنين للجماعة المرخصة ولمبادرة زمزم ظهر في تعليقه، باعتبار الفكرتين “الجماعة وزمزم” افكارا مستنكرة ومدانة وقال، في سجاله على الفيس بوك مع منسق مبادرة زمزم ارحيل غرايبه” إن فهمي لموقف فريق الحكماء الذي استنكر وأدان أي اجتهادات خارج “الشرعية” بدءا من مبادرة زمزم، وانتهاء بجمعية الاخوان المرخصة، وعمل جاهدا على النصح للقيادة للقيام بخطوات عاجلة من أجل استيعاب جميع الاخوان، والتوصل إلى تفاهمات تفضي إلى الحفاظ على وحدة الصف، فهمي أنه ما زال متمسكا بالخروج بحلول تأخذ طابع التوافق، ولا تزيد من الفرقة وشق الصف، ويكون هدفها دائما الحفاظ على الجماعة التي اكتسبت شرعيتها العملية والواقعية منذ 70 عاما”.

منسق مبادرة زمزم ارحيل غرايبه رد على حسنين عبر صفحته على الفيس بوك، ردا لاذعا منتقدا ازدواجية حسنين في التعامل مع الافكار داخل الجماعة، وقال غرايبه” اطار ما يسمى “بالحكماء ” ليس اطارا تنظيميا شرعيا ،واجتماعاته ليست ضمن شرعية الجماعة ،ومسالة دراسته لتشكيل حزب او جمعية لا يخرج عما فكر به من سبقكم”.

وتابع غرايبه متسائلا” فلماذا تبيح لنفسك ما تحرمه على الاخرين ،ولماذا تعتبر زمزم خارج اطار الشرعية اذا؟ ولماذا تعطي لنفسك حق توزيع الشرعية وحجبها ؟وانت تصف مخالفتك بانها مع الفئة المتنفذة في الجماعة، وهل هذا الطرح يستقيم مع منطق الشرعية الذي تؤصل له؟ ومن منحك هذا الحق؟ ولماذا سهل عليك اطلاق التهم جزافا كالاخرين تماما؟”.

السجال الفيسبوكي بين الجماعة المرخصة و”اخوان همام” جعل خالد حسنين يوجه نقدا حادا ايضا لـ” همام سعيد” وقيادته، مطالبا برحيلهم عن مشهد القيادة، قائلا” أود تأكيد أن خلافي مع الفئة المتنفذة في قيادة الجماعة، وقناعتي بفشلها التام في معالجة ملف الجمعية المرخصة وغيرها من الملفات، ومطالبتي بضرورة اعترافها بهذا الفشل ورحيلها الفوري تحمّلا للمسؤولية أمام الله والاخوان والتاريخ” هذا الخلاف لا يمكن أن يؤدي إلى الخروج على شرعية الجماعة (كمؤسسة) ولا نقض للبيعة لقيادتها (الجماعية) فالخلاف حتى لو كان قاسيا لا يمكن أن يصل إلى الثوابت التي لا خلاف عليها”.

رؤيا – العرب اليوم –

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا