لن نكره فلسطين كتب فاضل عباس

هل نكره فلسطين لأن ثمة إرهابيون قتلة ذباحون نسوا قدسهم و غزتهم و فلسطينهم؟

طوال نزيفنا اليومي الباذخ ،،منذ 2003 ،، بعد تحالف العربان والجربان على العراق ،، ونحن نراوغ لثم شظايا الكراهية التي ملأتنا قُبلا من دم ،، عبر سلسلة طويلة من التفجيرات الإرهابية التي تجاوزت حتى منطقها ! لم نربط الجرباء حول صحيحة خوفا على تلك الصحيحة أن تجرب ، كما قال الشاعر, الصحيحة عندنا هي روح تونس الحرة الأبية ،،، و الصحيحة ايضا هي فلسطين ،، الأرض النبية ، و كل جرباء ما عبرت لأرضنا إلا إستثناءا من أرضها ،، مطرودة من رحمتها ،، ومبعدة من رضى ناسها الطيبين ، كل إرهابي قذر جائنا من بلاد العربي أوطاني ، لايمثل بلده بالمطلق ،، ولا وطنه يفخر به قطعا ، لدينا من الحصافة والتعقل أن نفصل بين الفاعل وأرضه التي جاء منها ، ولا نسمح بالخلط بينهما ، أو التعميم ،، هل نكره تونس لوجود إرهابيون توانسة ، عاثوا فينا قتلا وذبحا ! . الجواب …لا …بالمطلق لانكرهها ( قدر خبراء في الأمم المتحدة الجمعة عدد التونسيين الذين التحقوا بتنظيمات جهادية وخصوصا في ليبيا وسوريا والعراق بأكثر من { 5500 } شاب، داعين تونس إلى منع التحاق مزيد من مواطنيها بهذه التنظيمات.

وقالت / إلزبييتا كارسكا / التي ترأس فريق عمل دوليا حول استخدام المرتزقة في بيان إن “عدد المقاتلين الأجانب التونسيين هو من بين الأعلى ضمن من يسافرون للالتحاق بمناطق نزاع في الخارج مثل سوريا والعراق”. ) . سنكره الفكر الذي أنتجهم ولو كان من السماء ، وسنحاربه دما بدم ،، ورجلا برجل ، هذا أمر و أمر أخر …هل نكره فلسطين لأن ثمة إرهابيون قتلة ذباحون نسوا قدسهم و غزتهم و فلسطينهم ، وجائو لأرض الرافدين ليجاهدوا فينا ،، ينسفون حياتنا تقربا لربهم الذي لانعرفه ؟… الجواب ..لا ..لانكره فلسطين ،، بل نكره الفتاوى التكفيرية التي تدفعهم من هناك لذبحنا ،، و نحاربها ، حجة بحجة ،، و حرفا بحرف ،، و بينة ببينة ،، و نتعامل مع من يعبر لأرضنا بلا دعوة ،، وبلا إستئذان ، يعبر خلسة لدمائنا ،، يسفحها ،، نتعامل معه بما يليق بجرأته و وقاحته وإجرامه ،، دما بدم ،، على أرضنا ،، بجيشنا ،، وحشدنا المبارك ، بلا توصيفات طائفية أو عرقية أو دينية ، تلوثنا ،، كما يفعل الإعلام العربي مجتمعا ضد العراق ، الأن ، تعبئة للكراهية ضدنا ، وضد إنساننا ،، بلا حياء ،، ولن أخوض بالأدلة و الشواهد فهي صادحة وتفيض ، و إليكم نموذجا من اللذين عبروا لنا ، ولكم الحكم .. ولك الود بحجم وطن …

مناضل وكاتب ومسرحى عراقى

Fadhil Abbas AL Yahya

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

فتح ميديا أوروبا