في حوار شامل لها – آمال حمد : مشاكل قطاع غزة المتفاقمة يدفع فاتورتها المواطن الغزي وحده وليس الأحزاب والتنظيمات

قالت عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الدكتورة آمال حمد أنه حان الوقت لالتفاق الجميع حول القيادة الشرعية برئاسة الرئيس محمود عباس، والتكاتف لإيجاد حلول عملية لمشاكل قطاع غزة المتفاقمة .

وأضافت حمد في حوار صحفي شامل لها اليوم ، أن المشاكل المتزايدة التي يعاني منها المواطن الغزي ، لها العديد من الأسباب لعل أبرزها عدم تمكين حكومة الوفاق الوطني وإفساح المجال لها للإضلاع بمسؤولياتها تجاه أبناء شعبنا الصامد في غزة وانهاء الانقسام المرير .

وتحدثت عضو اللجنة المركزية حمد عن العديد من المشاكل التي باتت تشغل بال المواطنين في غزة ، وأصبحت شغلهم الشاغل .

مشكلة إنقطاع الكهرباء :

قالت حمد أن هذه المشكلة التي باتت تؤرق حياة الغزيين في ظل موجة الحر الشديد التي تتعرض لها المنطقة يطرح سؤالا مهما يجل الاجابة الواقعية عليه ، بعيدا عن المزايدات أو التهرب من المسؤوليات ، لأن المشكلة إنسانية بحتة ، ويدفع فاتورتها المواطن البسيط .

مطالبة بإيجاد حلول إبداعية وخلاقة لمعالجة المشكلة من جذورها ، وضمان وصول الكهرباء بشكل دائم ومنتظم .

وعزت حمد المشكلة لعدم تمكين حكومة الوفاق الوطني من ممارسة صلاحياتها ، وعدم إعطائها الفرصة للقيام بواجباتها نحو مواطنيها في قطاع غزة والتخلف في دفع المترتبات المالية للحكومة والتى تجعل من الاستمرار في ايصال الوقود اللازم لتشغيل المحطة به مشكلة مع محاولة الحكومة لتحمل العبء بالضرائب واعفاء الوقود منه .

مشكلة رواتب موظفي غزة :

أكدت آمال حمد أنه لو تم تطبيق بنود اتفاق المصالحة الموقع بالقاهرة، لما تفاقم الوضع بهذا الشكل الذي تسبب في معاناة الكثير من الموظفين ، فرفض تسليم المعابر لحكومة الوفاق ، وتعطيل عمل بعض الوزراء ، وإصرار حركة حماس على عرقلة عمل الحكومة كان سببا مباشرا في قضية تعطيل حل مشكلة رواتب الموظفين واستيعابهم بالشكل القانوني والنظامي.

ودعت حمد حركة حماس لرفع يدها عن عمل حكومة الوفاق ، والمشاركة الايجابية والبناءة في حكومة الوفاق او بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي يدعو لها الرئيس محمود عباس ، للتمكن من القيام بواجباتها الوطنية وحل المشاكل الكثيرة والمعقدة .

مشكلة إعادة إعمار قطاع غزة :

دعت آمال حمد الدول التي تعهدت بالمساهمة في إعادة إعمار قطاع غزة الاسراع في تسديد التزاماتها المالية التي تعهدت بها لإعمار قطاع غزة الذي تعرض لتدمير كبير ، وترك آلاف العائلات بدون مأوى بعد عام كامل على إنتهاءالحرب .

كما طالبت المجتمع الدولي بالضغط على حكومة الاحتلال لعدم وضع العراقيل أمام إدخال مواد البناء اللازمة لإعادة الاعمار ، وبالكميات الكافية للاسراع بالبناء ولملمة شمل العائﻻت واهالى البيوت المدمرة من التشرد وضمان حياة كريمة لهم ولاطفالهم وابناءهم.

مشكلة الحصار والمعابر :

وفي حديثها عن إعادة إعمار القطاع شددت آمال حمد على ضرورة إجبار الاحتلال على فتح المعابر ، ورفع الحصار عن قطاع غزة ، ليتمكن التجار من الاستيراد والتصدير ، وإعادة دوران عجلة الحياة التي أصابها الشلل جراء الحصار الاسرائيلي للقطاع .

كما طالبت حمد المجتمع الدولي بكف يد الاحتلال عن ملاحقة الصيادين في البحر ، الذين يبحثون عن قوت أولادهم في المساحة التي تم الاتفاق عليها في اتفاق القاهرة ، إلا ان الاحتلال تمادى في ملاحقته للصيادين وإعتقال العديد منهم ، وإطلاق النار واعتقال البعض .

الوحدة الفتحاوية والعملية الديمقراطية هي صمام الأمان لحماية المشروع الوطني :

دعت أمال حمد إلى تجسيد الوحدة الفتحوية بأبهى صورة كخير ضمان لحماية المشروع الوطني ، وتحقيق الحلم الفلسطيني في إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف واجراء الانتخابات بكافة الاطر والهكيل التنظيمي .

الدعوة للالتفاق حول الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية ودعم جهودهم :

وفي ختام حديثها أكدت حمد على ضرورة الالتفاف حول الرئيس محمود عباس ، ودعم جهوده الرامية لتحقيق الوحدة الوطنية على اعتبار أنها صمام الأمان للخروج من مشاكل قطاع غزة .
مؤكدة على ان القيادة تعمل بكافة الصعد والمحافل من اجل انتزاع حقوقنا المشروعة بحياة كريمة للكل الفلسطيني ولم شمل اهلنا بالشتات.
مشيرة الا ان مطالب ابناءنا بغزة العادلة وحقوقهم الوظيفية والمعيشية هي على سلم اولويات الرئيس والقيادة لحلها برغم التأخير والذي فرضته حالة الانقسام بين شطري الوطن.

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا