مسلسل الارهاب الاسرائيلي كتب بسام صالح

لم يتوقف المسلسل الاجرامي الصهيوني بحق شعبنا، منذ بدأت الصهيونية بتنفيذ مشروعها الاستعماري الاحتلالي الاستيطاني الاجلائي الامبريالي على ارض فلسطين، فالتاريخ يشهد على ما ارتكبته عصابات الهجاناة والارغون وشتيرن، بحق الفلسطينين في كفر قاسم ودير ياسين الى ما ارتكبته قوات الاحتلال في جنين وغزة، وقانا الاولى والثانية وبحر البقر… والقائمة تمتد الى ما قبل اقامة الكيان الصهيوني عام 48 لتشمل الجرائم الثقافية وسرقة ثقافتنا وتراثنا، الاجرام الصهيوني لم يتوقف ولم يشبع من دماء الشهداء الفلسطينين قادة وكوادرا ومقاتلين ومواطنين، داخل الوطن المحتل كما هو مناطق الشتات.

الاجرام الصهيوني لم يترك وسيلة او اداة لتحقيق هدفه بتصفية ابناء الشعب الفلسطيني الا وقام باستعمالها وتجربتها، من التصفية العرقية الى تهويد القدس ومن استعمال العملاء الى الرصاص الغادر، الى الغاز المسبب للعقم، ناهيك عن القصف الجنوني للتجمعات المدنية في غزة، الى تشريع التغذية الاجبارية “القتل المشرعن” بحق سجناء الحرية اذا ما قرروا الاضراب عن الطعام. واخر ولن تكون الاخيرة في هذا المشهد المروع جربوه مع الشهيد محمد خضير بعد تعذيب شديد ارغموه على ابتلاع المحروقات واحرقوه كي يتلذذوا بمشاهدة موت الفلسطيني، وهاهم يعودون بقنابل الملتوف والسوائل سريعة الاشتعال ليحرقوا منزلين في كفر دوما لاشباع ساديتهم المجرمة ويحرقوا على دوابشه طفلا رضيعا لم يتجاوز السنة والنصف من العمر، و والديه واخيه الاكبر بقليل وكلهم اوضاعهم حرجة وتحت العناية المركزة.

نحن نعلم جيدا الهدف الذي وضعته الصهيونية “الاستيلاء على اكبر مساحة من الارض واقل عدد من السكان الاصلين”، الاستيطان والتطرف الديني والعنصري هو جزء من ذلك المشروع الصهيوني المتصاعد في تطرفه وحكومة اسرائيل المتطرفة ورئيسها يتحملون المسؤولية الكاملة بحملاتهم التحريضية وحمايتهم لقطعان المستوطنين المتوحشة لافتراس مزيدا من الضحايا.

دموع التماسيح التي يحاول تمريرها الرئيس الاسرائيلي ورئيس الحكومة بادانه هذا العمل الارهابي لا تكفي ولن تكفي وتسميته بالارهاب اليهودي لا تكفي فالارهاب اساسه الاحتلال ولن نقبل اعتذارا لمن يقتل القتيل ويسير بجنازته ويطالب اهل القتيل بالعمل لمحاربة الارهاب، القاتل ومجموعته ومن يقف وراءهم هم تحت حمايتكم وفي مستوطناتكم القوا القبض عليهم وسلموهم لمحكمة الجنايات الدولية لينالوا القصاص بتهمة جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية.
هذا هو المطلوب اليوم من المجتمع الدولي ومجلس الامن الدولي ان بقيت في هذا المجتمع ذرة من ضمير يريد العدالة وتطبيق القانون الدولي والشرعية الدولية فليتحرك الان وقبل فوات الاوان ليضع جدولا زمنيا مفصلا وسريعا لانهاء الاحتلال الاسرائيلي وفرض حماية دولية للشعب الفلسطيني الى حين انسحاب اخر جندي ومستوطن من الاراضي الفلسطينة بهذا تستطيع الشرعية الدولية تجنيب المنطقة والشعب الفلسطيني ويلات الدخول بدائرة ارهاب الدولة الاسرائيلية وما سينتج عنه من ردات الفعل.

لم تعد تكفي ولم تعد مقبولة الادانات الممجوجة، الدولة او مجموعات الدول التي تعلن ادانتها عليها ان تفرض عقوبات على حكومة اسرائيل ان كانت صادقة في ادانتها وان تجمد اتفاقيات التعاون المشترك الاقتصادي والعسكري مع هذه الدولة المارقة.

الشعب الفلسطيني في كافة اماكن تواجده وقيادته الوطنية ولجان المقاومة الشعبية ، كل في مجاله سيلحقون بهذا المحتل المتغطرس الهزيمة تلو الهزيمة وعلى كافة مجالات الصراع السياسي والدبلوماسي والثقافي والشعبي وبكافة الوسائل الممكنة فشعبنا امتلك ارادته وارادة الشعوب لاتقهر و هي المنتصرة حتما.

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

فتح ميديا أوروبا