كشف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي، اليوم الثلاثاء، النقاب عن بدء التحضيرات لعقد اجتماع للإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية. وقال في تصريح لـ”وكالة قدس نت”،:إن الاتصالات تجري حالياً مع الأمناء العامين للفصائل بما فيهم حركتي حماس والجهاد الإسلامي، لترتيب الاجتماع.
وأوضح زكى أن القيادة الفلسطينية اتخذت خلال اجتماعها الأخير قراراً بعقد الاجتماع عبر الفيديو كونفرانس، لعدم القدرة على عقده في أي بلد من البلدان العربية، نتيجة عدم قدرة هذا الفصيل أو ذاك،(ولم يسمي)، للمشاركة نتيجة عدم التوافق مع الجغرافيا أو سياسة البلد التي يمكن عقد الاجتماع فيها، قائلاً:” إن الاجتماع سيخرج الفلسطينيين من المأزق الحالي”، معتبراً أن الاسراع في عقد الاجتماع سينهي التهم التي أصبحت عالقة في أذهان الفلسطينيين بشأن الوحدة الوطنية.
وعلى صعيد آخر نبه زكي إلى خطورة الأوضاع في المدينة المقدسة والمسجد الأقصى نتيجة استمرار قطعان المستوطنين بممارسة مزيد من الاعتداءات، قائلاً :”ننظر لما يجرى ببالغ القلق وإسرائيل ماضية في مخططها بتهويد المدينة وهدم المسجد الأقصى، وهي تعتبر أن هذه الفترة تشكل فرصة لها لانشغال العرب عن قضية فلسطين والقدس، مضيفاً :”للأقصى شعبه ورب يحميه”.
ووصف زكي الاهتمام العربي بالمسجد الأقصى المبارك بأنه لا يتجاوز الظاهرة الصوتية، لكنه أوضح أن من المهم عدم فقدان الأمل في العروبة، مبيناً أن الفلسطينيين ينتظرون صحوة عربية حقيقية”.
وأشار زكي إلى أن المقدسيين في ظل الانقسام الفلسطيني مطالبين بإنشاء موقف موحد بين كل الأطياف السياسية، لتعزيز الصمود والمقاومة. مؤكداً أن ما يجرى بالقدس يتطلب من المنقسمين توحيد الصف.
وحول إذا ما كان التوتر اليومي في المسجد الأقصى سيدفع باتجاه انتفاضة جديدة ضد إسرائيل، أوضح زكي أن من يقرر اندلاع الانتفاضة هو الشارع الفلسطيني، معتقداً أن الشكل القادم للصراع قد لا يتحكم أحد فيه، سيما وأن المساس بالمسجد الأقصى لا يعنى حدث عادي وبالتالي فإن الإيام القليلة المقبلة قد تحمل مزيد من المفاجآت.
وسادت المدينة المقدسة أجواء شديدة التوتر، تخللها اعتداء شرطة الاحتلال على المصلين والمرابطات والأطفال وحراس المسجد الأقصى الذين تصدوا لمستوطن يهودي رفع العلم الإسرائيلي في المسجد بصورة استفزازية وردد عبارات عنصرية.
