حماس تتلاعب بأراوح المواطنين بغزة بأيدي سلفية بعد إفلاسها السياسي والمالي

أثار إطلاق الصواريخ على البلدات الإسرائيلية خلال الأيام الفائتة, والتفجيرات الأخيرة في غزة تساؤلات حول قدرة حركة حماس على ضبط الأمن في القطاع بعد موجة التفجيرات التي نفذتها جماعات محسوبة على التيار السلفي المتشدد أو ما يعرف بأنصار “داعش” وإعلانها عن إطلاقها للصواريخ عبر بيانات رسمية.

وتتطور الفلتان الأمني والذي كان له بصمات حمساوية لينقلب عليها, ليشهد تتطور نوعي من إستهداف سيارات مسؤولين بحماس والقسام لإطلاق صواريخ على البلدات والمستوطنات المحاذية لقطاع غزة , رغم إنتشار ما يعرف بالضبط الميداني لحركة حماس.

ويفيد أحد المواطنين في تعليقه على الفلتان وجر قطاع غزة لعدوان اسرائيلي جديد :” حماس وعبر أجهزتها تشن حملة أمنية واسعة ضد السلفيين كاللعب في فوهة بركان خامد تحت الأرض لينفجر, فهي تحاول اللعب بأرواحنا كما فعلت من قبل وما زالت تفعل”.

وبدأت الحملة الأمنية الحمساوية بعد التاسع عشر من تموز الجاري الذي شهد تفجير 6 سيارات تابعة للقسام.

ويقول مواطن اخر :” حماس دمرتنا ولعبت بأرواحنا وبأطفالنا وببيوتنا وشردتنا في الشوارع والكرفانات, الى متى ؟؟!!! , لا قيادات السلطة سائلة علينا ولا قيادات حماس خايفة علينا همها جمع المصاري فقط لا غير !”.

ويضيف اخر :” رغم أنوا السلفيين نفوا علاقتهم بالتفجيرات وأن ما يحصل عبارة عن خلافات داخلية وشخصية داخل حماس , إلا أنها تأبى أن تصنع إنفجارا كبيرا داخل غزة, خاصة وأن الجماعات المتشددة بالقطاع تعتنق أفكارا متطرفة قد تذهب ضحيتها مواطنين أبرياء”.

أحد المحللين السياسيين أكد “للكرامة برس” :” حماس عندما تفلس, سوف تسمح لعناصر التنظيمات الصغيرة بإطلاق الصواريخ على بلدات الاحتلال, كي لا تكون هي المسبب بجر القطاع لعدوان اسرائيلي جديد, وهذا ما يحصل الان, في ظل أزمتها الخانقة وعدم الخروج بفوائد من زيارة حماس للسعودية ورفض ايران إستقبالهم على أرضها”.

ونفت الجماعات السلفية وعائلات التي تتهمها حماس بتنفيذ التفجيرات التهم الموجهة لهم ,حيث أوضحوا أن ملاحقتهم تتم لأسباب وخلافات مع ضباط في جهاز الأمن الداخلي لحماس والذين يريدون أن يلصقوا التفجيرات بأبنائهم.

وتمكن 11 شخصاً ممن نشرت صورهم حماس وتتهمهم بالتفجيرات, من الفرار من قطاع غزة تجاه مصر عبر الأنفاق, ما دفع حركة حماس لاعتقال 8 أشخاص من العاملين في الأنفاق.

فرار الملاحقين يمثل ضربة قوية لأمن حماس الذي يسيطر على كافة الحدود مع مصر، خاصةً وأن الفارين مسؤولون عن تفجير سيارات لقيادات كبيرة في حماس حسب إتهام الأخيرة لهم.

وعززت حركة حماس التواجد الأمني حول مقراتها وخاصة مقرات الأمن الداخلي ,بوضع سواتر ترابية ومكعبات إسمنتية تمنع اقتراب السيارات منها وذلك لأول مرة منذ سيطرتها على القطاع.

ويعيش المواطنين في قطاع غزة, ما بين عدوان إسرائيلي جديد والحرب الحمساوية – السلفية التي تحصل في الخفاء وقد تطفو للسطح لتتطول الأبرياء.

الكرامة برس

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا