المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

محيسن: حماس تُجري اتفاق “عار” مع السمسار بلير

قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، جمال محيسن، اليوم الثلاثاء، إن حركة حماس تسعى لتوقيع اتفاق “عار” مع إسرائيل، برعاية رئيس الوزراء البريطاني الاسبق توني بلير، والذي وصفه بأنه “سمسار، وممزق النسيج العربي، منتقداً في الوقت ذاته وبشدة كلا من قطر وتركيا اللتان ترعيان الاتفاق.

وبين أنهم أشاروا عدة مرات لخطورة ما يجري بين حماس والجانب الإسرائيلي، رغم تكرار النفي من الجانبين، مبيناً أن حماس عليها أن تقف عند مسؤولياتها اتجاه شهداء الشعب الذين الذي سقطوا دفاعاً عن الوطن ككل، ولا تختزل القضية الفلسطينية في ميناء عائم، وهو الأمر الذي اعتبره مخالفاً لما جري الاتفاق عليه خلال أوسلو والذي أكد على بناء ميناء كامل، في قطاع غزة.

وقال محيسن إن:” الميناء العائم الذي يجرى الحديث عنه يمكن أي لنش إسرائيلي سحبه اتجاه عسقلان في أي وقت “، مؤكداً أن الميناء العائم أو الممر البحري هو تراجع عن ما جاء في اتفاق اوسلو، ويشكل خطورة نحو اخراج قطاع غزة من دائرة الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، مستذكراً حادثة إخراج مصر بعد حرب اكتوبر من دائرة الصراع العربي بعقد كامب دافيد، وهو ما ترتب عليه انهاء الصراع العربي الإسرائيلي عندما اعتبر السادات أن حرب اكتوبر أخر حرب والأمر واضح أن إسرائيل تكرر ذات النموذج مع قطاع غزة.

وكان عضو المكتب السياسي لحركة حماس زياد الظاظا، جدد أمس الاثنين، التأكيد على أن ما يجري من نقاشات وطروحات بشأن التهدئة مع إسرائيل، لم ترقى إلى مستوى النضج الذي يستحق القول عنها بأنها مفاوضات واضحة.

وتحدثت وسائل إعلام عربية ودولية عن موافقة إسرائيل على إنشاء ممر بحري يربط القطاع بجزيرة قبرص مقابل تهدئة طويلة، بالتزامن مع رفع الحصار كلياً عن القطاع. وجاءت موافقة إسرائيل حسب وسائل الإعلام، خلال المفاوضات غير المباشرة بينها وبين حماس والتي قادها المبعوث السابق للجنة الرباعية الدولية توني بلير.

وأشار الظاظا إلى أن أي اتفاق سيبرم سيكون مبني على الوفاق الوطني الفلسطيني، قائلاً:” سيكون هناك تنسيق مع كافة الفصائل العاملة على الارض”، مضيفاً :” إن أي اتفاق سيبرم سيستثني الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، وتابع قائلاً :” محمود عباس ليس رئيس للشعب الفلسطيني وقد سقط سياسياً ووطنياً منذ زمن بعيد لأنه يقدم كل شيء لصالح الاحتلال الإسرائيلي”.

وبالعودة إلى محيسن فأنه يرى أن إسرائيل جادة في إخراج قطاع غزة، خارج الحسابات من أجل الاستفراد بالضفة الغربية، والقدس المحتلة، مؤكداً من يجري من مخططات عدوانية وممارسات يومية للمستوطنين الإرهابين هو جزء من مشروع إسرائيل لفصل القطاع عن الضفة، واعتبر أن حماس عبر اتفاقها مع الإسرائيليين تشارك في مؤامرة دولية وإسرائيلية ضد القضية الفلسطينية. حسب قوله.

وأكد محيسن أن الشعب الفلسطيني وقادة الفصائل لن يسمحوا لحماس بأن تتخلى عن القدس وباقي الأراضي الفلسطيني عام 1967، مبيناً أن إسرائيل تسارع الخطوات اتجاه تهويد مدينة القدس وتنفيذ مخططاتها في المسجد الأقصى المبارك.

وبشأن المصالحة الفلسطينية اتهم محيسن حماس بأنها المعطل لها، قائلاً:” شكلت حكومة التوافق الوطني وفقا لاتفاق الشاطئ، وحماس منعت الحكومة من ممارسة عملها في القطاع، وعرقلت عمل الوزراء في زيارة غزة الأخيرة، وفرضت اقامة جبرية عليهم داخل الفندق، وهي تمنع أن تكون هناك حكومة واحدة فلسطينية، لصالح فصل غزة عن الضفة الغربية”. حسب حديثه.

Exit mobile version