المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

افتخـاراً و اعـتزازا بك “عماه” أيها القائد العظيم ! كتب أ . سامي ابو طير

للعظماء فقط يحق للهامات أن تنحني إجلالاً واحتراما وتعظيما ، وخصوصا للذين أفنوا أعمارهم بحثاً عن الحرية وتحرير أرض فلسطين الغالية من دنس الغاصب المحتل ، ولأنه أحد أولئك العُظماء الذين كرسوا جُل حياتهم من أجل حرية فلسطين الحبيبة وإعلاء كلمة الحق الفلسطيني الفتحـاوي وصولاً لنيل الحرية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لتحقيق الحلم الوطني الفلسطيني بإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف .

ولأنه كان دوماً عاشقا لفلسطين وثراها الطاهر فقد عاش وكرّس حياته للدفاع عن ذلك الحق الأصيل منذ نعومة أضفاره و ريعان شبابه ولذلك فقد تلألأ نجمه عالياً في سماء فلسطين الحبيبة ، وازداد ذاك النجم تألقاً وسطوعا في زمن العمالقة الأفذاذ عندما كانت ولا زالت حركة فتح تُمثل العنفوان الثوري لجميع أحرار وثوار العالم الذين يبحثون عن الحرية وحب الأوطان .
ولأنه عاش حياته كذلك وارتقى إلى العُلا على ذلك المنوال المحمود مُدافعاً عن حرية فلسطين و عن حرية القرار الوطني الفلسطيني المستقل إيمانا منه بوجوب استقلال ذلك القرار حتى لا تنحرف البوصلة الفلسطينية عن القدس الشريف كي لا تقع فريسةً في أحضان المتاجرين أو المتآمرين علي قضية فلسطين .

ولأنه رفيق درب القادة العِظام و رفيق درب الأسطورة ياسر عرفات وأمير الشهداء خليل الوزير والكمالين وابو إياد وابو الهول رحمهم الله جميعا و رفيقاً لفخامة الرئيس “ابو مازن” رئيس دولة فلسطين ، ولأنه عاش في زمن العمالقة وكان معروفا عنه بأنه رجل المبادئ الذي لا يتزحزح عن الحق مهما كلفه الأمر، ولأنه يعـشق الحق ويخوض الصِعاب لأجل تحقيقه وتشهد له بذلك أفعاله و مواقفة الوطنية والرجولية إبان العدوان الإسرائيلي الآثم على بيروت عام 1982 م ، أو مشاركته الفعّالة في الدفاع عن القرار الفلسطيني المستقل في طرابلس – لبنان بعد الخروج من بيروت .
حيث عاد القائد والبطل العظيم برفقة أخويه الزعيم ياسر عرفات وأمير الشهداء ابو جهاد إلى هناك عنوةً رغم أنف الأعـداء جميعا ليحافظوا على القرار الفلسطيني مستقلاً خالصا بأيدي فلسطين وأبنائها العِظام من قيادة حركة فتح التي لا تقبل بغير الحق الوطني الفلسطيني الفتحـاوي بديلا .

لأنه كل ذلك … ولأنه ابن فلسطين البار و حركة فـتـح “الغـراء” أُهدي إلى روحه الطاهرة هذه السطور القليلة اعـتزازا و افتخـاراً بسيرته العطّرة على مرّ الأزمان وتتابع الأجيال ، علماً بأنه مهما كتبت الأقلام وسالت أحبارها مِدادا فستبقى عاجزةً عن رثائه و لن توفيه بعضا من حقه ،ولا عزاء لنا في الكتابة سوى إفادة أبنائنا من الأجيال القادمة كي يعلموا شموخ وعظمة أسلافهم ليهتدوا ويسيروا على نهجهم الحق و دربهم الوطني الأصيل .
ولأن ذكراه العطّرة تفرض على الجميع أن يبوح بما لديه امتناناً وتخليداً لروحه الطاهرة التي انتقلت إلى بارئها في مثل هذا اليوم الموافق 21 / 08 من كل عام ،علما بأن أحبائه وعُشاقه لم ولن ينسوه أبدا ليستذكروه في يوم ذكراه فقط ، لأن أمثاله و إخوانه من قادة وعمالقة حركة فتح العظيمة يستحيل أن تتجاوزهم الذاكرة لأنهم خارج دائرة النسيان.

لذلك لم أكتب كلماتي من أجل أن نستذكره في هذا اليوم لأنه يتربع في عقولنا وقلوبنا وتشهد لنا أفعالنا بالدفاع عن الحق الوطني الفلسطيني الفتحاوي بأننا نتمسك ونسير على خُطاه ونهجة الثوري، ولذلك دائما نتمسك ونسير على دربه الوطني و درب إخوانه عمالقة حركة فتح الذين قادوا النضال الوطني الفلسطيني .
وأؤكد هنا بأن هذا القلم الوطني الحُر يتمسك بذلك النهج الحق ، وعن ذلك الدرب لن يحيد أبداً بالرغم من كثرة الأشواك التي تعترض المسير في هذا الدرب الوطني الفلسطيني الأصيل ، ولكن العهد هو العهد والقسم هو القسم و يا جبل ما يهزك ريح .

افتخـاراً واعـتزازا بك يا عماه و يا أيها القائد العظيم الشامخ أقول لمن لا يعرفك :-
لأنه كان عاشقاً للحرية وحب الأوطان فقد بزغ نجم القائد الوطني الفلسطيني والفتحاوي الكبير منذ خروجه من فلسطين الحبيبة طلباً للعلم وليلتحق بركب الثورة الفلسطينية المعاصرة بقيادة حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” على أرض بيروت الصمود والتحدي ، ولقد حاز الفخر والمجد كله لأنه شارك فعلياً وعاش مع العُظماء لحظة الانطلاقة التاريخية والمجيدة للثورة الفلسطينية بقيادة حركة “فـتـح” عام 1965 م .
وهناك فقد تمكن واستطاع بفضل حبه وتفانيه اللامتناهي للوطن والدفاع عنه من خلال وجوده بين أحضان حركة فتح أن يشق طريقه نحو المجد والشهرة ، بالإضافة إلى مشاركته الميدانية في جميع حروب الثورة الفلسطينية ضد الغاصب المحتل ، و هل هناك فخراً و تاريخا أعظم من كفاح المرء لنيل حرية وطنه ؟.

لقد أحبه الجميع واستطاع بفضل ذلك الحب وإخلاصه الوطني أن يتبوأ المناصب الرفيعة داخل حركة فتح ، وخصوصا براعته في قيادة الأجهزة الأمنية التي كانت تُسند إليه قيادتها لحبه للكفاح والنضال لإعلاء راية فلسطين خفاقةً عالية ، ولذلك كان النجاح حليفاً له أينما كان بفضل حبه للجميع وثقة الجميع به وبقيادته الحكيمة .
لأجل ذلك عاش مناضلا من أجل الحرية و رفيقا للعمالقة والقادة العِظام الأوائل مؤسسي حركة فتح العظيمة ، ولهذا فقد كان حامي الحِمى لعرين حركة فـتـح “الغراء” في بيروت وتونس برفقة إخوانه القادة العِظام .

وبعد العودة إلى أرض فلسطين الحبيبة وفقا لاتفاق أوسلو فإن الرفيق الأعلى قد اشتاق لعبده وحبيبة ،ولهذا فقد اجتباه شهيداً لينعم بالراحة والخلود ” في مقعد صدقٍ عند مليكٍ مُقتدر ” مع الأنبياء والصديقيين والشهداء وحسُن أولئك رفيقا .
وهكذا لم يُسعفه القدّر كثيرا ليقود أبنائه نحو إكمال المسيرة الوطنية لتحقيق الحلم الوطني الكبير ، وترك لهم وصيةً خالدة ألا وهي : الدفاع عن الحق الوطني الفلسطيني والفتحاوي ومحاربة الفساد اللعين وصولاً لإكمال المسيرة تحت مظلة حركة فتح نحو إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .

افتخـاراً واعـتزازا بك يا عماه و يا أيها القائد العظيم الشامخ أقول لمن لا يعرفك :-
سَـلْوا بيروت تعرفه وتُخبركم عن فِعاله التي فعلها ببني صهيون وكيف جندل جُندهم وشتّت شملهم ، سَـلْوهم عن فِعال البطل الفلسطيني الهُمام والقائد الفتحاوي العظيم لأنهم لن ينسوه أبدا لأنه أذاقهم المُرّ بطعمِ الحنظلِ .
سَـلْوا الأرض والسماء أو السهول والوديان أو الأشجار والأطيار وسلوا ما شئتم فإن حبات الرمل ستُخبركم أنها قد اشتاقت إليه ليدوسها بقدميه الطاهرتين ، اشتاقت حُباً لذلك القائد العظيم الذي تعـفّر وجهه بغبارها الجميل وهو محاربا مكافحا لبني صهيون فوق ثراها الطاهر كي تنعم الأجيال القادمة بعطر الحرية الفـوّاح .
سَـلْوا ما شئتم من … لأن كل أولئك سيخبرونكم لا محالة عن ذاك البطل العظيم الذي أفنى جُل عمره لأجل حرية فلسطين و رِفعة حركة فتح رائدة المشروع الوطني الفلسطيني وقرارها الوطني المستقل .

افتخـاراً واعـتزازا بك يا عماه و يا أيها القائد العظيم الشامخ أقول لمن لا يعرفك :-
هو الشهيد ابن الشهيد وهو عم الشهيد والد الشهداء ولعائلة الشهداء ينتمي ، وبأمه الكبرى فلسطين يعتز ويفتخر ، وبأمه الحبيبة فـتـح يشمخ عاليا إلى عنّان السماء .
وهو ما هو إلا ابن فلسطين البار ، وهو ما هو إلا قائداً و رفيقاً و أخا لقادة حركة فتح العُظماء الذين لن تنساهم فلسطين أبد الدهر لأنهم سجّلوا أسمائهم بأحرف من ذهب في سجل الخالدين .

هل عرفتموه ؟ إنه الشهيد القائد البطل أحمد إبراهيم ابو طير المُلقب بالحاج ” ابو أنور ” الذي يفتخر به كل إنسان وقعت عليه عيناه أو سمعت به آذناه ، وما عرفه إنسان قط إلا و قد أحبه لكل شيء فيه ، نعم … يُحبه الجميع لأنه الفخر والشموخ والكبرياء بكل ما تحمل الكلمات من معاني ، ولهذا رحمك الله يا أبتـاه لأنك الأب الحنون الذي يحتضن كل من يعرفه أو لا يعرفه.

افتخـاراً واعـتزازا بك يا عماه و يا أيها القائد العظيم الشامخ أقول لمن لا يعرفك :-
لقد عاش “الحاج ابو أنور” مُدافعاً عن فلسطين وحريتها بعد أن وهبّ روحه فـداءً لنيل الحرية ، وقاد الجيوش الفلسطينية في لبنان الشقيقة ، وفي بيروت الحبيبة برفقة إخوانه العمالقة الأفذاذ بقيادة الزعيم ياسر عرفات صنعوا أسطورة الصمود والتحدي في ملحمة كفاحية تاريخية لا تُنسى أبدا لأنها قضت على أوهام الجندي الذي لا يُقهر .
صنعوا النصر بصمودهم البطولي والتاريخي وتجلّت عظمتهم في ظل التخاذل الاقليمي آنذاك ، حيث وقـفوا بصدورهم العارية سداً منيعا أمام الجحافل الصهيونية الهمجية والمُدججة بأعظم الأسلحة الفتاكة آنذاك ، ولكن أبناء فلسطين وحركة فتح استطاعوا بعزيمتهم وارادتهم القوية أن يحققوا ما عجزت عنه جيوشاً كثيرة ، وأجزم جزماً أكيدا بأنهم لو امتلكوا ما يمتلكه البعض اليوم لحرروا فلسطين من الشمال إلى الجنوب ، ولكن … .
نعم لقد صنعوا النصر وأسطورة الصمود في ظل امكانيات محدودة جداً مقارنةً بما تملكه بعض ما يُسمى بحركات المقاومة اليوم أو “حركات الفرقعة الاعلامية” التي تعمل بعيدا عن مصلحة فلسطين العليا وفقا لأجندات أخرى بعيدة عن مصلحة الوطن .

افتخـاراً واعـتزازا بك يا عماه و يا أيها القائد العظيم الشامخ أقول لمن لا يعرفك :-
مهما كتبت الأقلام وسالت مِداداً من أحبارها رثاءً لك وتِعداداً لمآثرك وأخلاقك العالية فلن توفيك حقك أو تصف خِصالك الحميدة يا “عمـاه” ، غير أن الجميع يؤكد بأن السماء قد ربحتك وخسرتك الأرض ، ومن “أحبته السماء فقد فاز و رب الكعبة” لأن الله في عُلاه قد اشتاق لحبيبة ، وأنت دائما كنت حبيباً لخالقك وتخشاه في كل صغيرةٍ أو كبيرة ولهذا فقد أحبك الله واجتباك ليوفيك أعظم الأجر والثواب ، ولذلك طـوبى وألف طـوبى لك أيها الشهيد القائد البطل العظيم .
لقد اجتباك الخالق عزّ و جلّ قبل أن تكتحل بك العيون وتفرح الآذان طرباً بكلمات الحق و الثورة التي كنت تقاتل لأجلها وتوصي كل من حولك بإتخاذ الحق سيفاً بتارا لمواجهة الفساد وأعـوانه لتحقيق الانتصار ودحر الاحتلال البغيض .
لله ذرك أيها القائد البطل ! وما أعظم تضحيتك وإقدامك ! وما أعظم أخلاقك وصفاتك النبيلة ! و ما أعظم حبك لفلسطين وما أعظم غيرتك على حركة فـتـح العظيمة !

من هنا وعبّر هذا المنبر الإعلامي الحر أتوجه إلى كل من تتلمذ يوماً على يد الشهيد القائد البطل وأطلب منه رجاءً بأن يصدح بالحق الفلسطيني الفتحاوي و يتصدى للفساد اللعين ويحاربه كما كان يفعل الشهيد دوما في حياته ، أطلب من كل أولئك الوقوف بجانب الحق ثم الحق الفتحاوي الأصيل للقضاء على الخبث والسوس الذي ينخر في حركة فتح في غزة تحديداً كي تعود أمنا “فـتـح” قويةً مُتعافية لتقود مشروعنا الوطني بقيادة ابو الثوابت الوطنية فخامة السيد الرئيس محمود عباس “ابو مازن” نحو الحرية والاستقلال .

لأجل ذلك تنحني الهامات لك إجلالاً وتعظيما أيها القائد البطل “الحاج ابو أنور” ، ولأجل ذلك لم ولن ننساك يوما يا ” أبتـاه ، عمـاه” لأنك خالدٌ في القلوب والعقول وعلى خُطاك نسير و نهتدي بالحق الذي تعشقه وتحارب لأجله .
لم ولن ننساك لأننا على العهد والقسم محافظينا وعليه سائرينا حتى النصر وإكمال المسيرة الوطنية خلف أخيك خليفة ياسر عرفات رحمه الله السيد الرئيس محمود عباس “ابو مازن” لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي وإقامة دولة فلسطين الحبيبة وعاصمتها القدس الشريف .
أخيراً سـلامٌ لك وسلامٌ عليك وسلام إلى روحك الطاهرة في كل وقت و حين ، وسلامٌ لك يوم تُبعث حيا ، رحمك الله وإخوانك عُـظماء حركة فـتـح وفلسطين ، ودائما طـوبى لك أيها القائد العظيم !

Exit mobile version